يعيش المخرج المسرحي الكبير جلال الشرقاوي خلال الفترة الحالية حالة من النشاط الفني، حيث يستعد إلى العودة لخشبة المسرح من جديد بعد غياب طويل، كما أنه تم تكريمه أخيرًا من المهرجان القومي للمسرح عن مشواره الفني . 

المهرجان القومي للمسرح يُكرّم الشرقاوي عن مشواره الفني و أعرب الشرقاوي في حوار خاص إلى " المغرب اليوم"  عن سعادته الشديدة بتكريمه من المهرجان القومي للمسرح ، وأكّد أنّه تفاجئ بخبر تكريمه ويري أنه تأخر كثيرًا ولكنه رفض الحديث عن تكريمه لحين استلام الجائزة بشكل رسمي ، وذلك بسبب تخوفه من تراجع إدارة المهرجان القومي للمسرح في اللحظات الأخيرة عن تكريمه أو استبداله  بشخص أخر، وأشار أنّه يعتبر هذا التكريم شعبي وليس رسمي لأنه من الزملاء والجمهور المسرحي ويري أن ذلك يعطيه قيمة أهم وأكبر، و أضاف المخرج المسرحي أنه تم تكريمه عام 1994 وحصل على جائزة الدولة التقديرية ولكن منذ تاريخ تكريمه لم تسأل الدولة عنه مرة أخرى، و أوضح أنهم وقفوا أمامه بسبب عروضه التي دائمًا تناهض النظام

جلال يوضح اسهاماته في تطوير المسرح المصري

و تابع جلال "قدمت إلى الوطن كثيرًا في النواحي الثقافية والتنويرية " ، ويؤكد المخرج المسرحي أنه قدم للوطن كثيراً لذلك فهو يستحق هذا التكريم ، لأنه قدم إلى المسرح العديد من الأعمال التي شكلت ثقافة ووعي المصريين و ساهمت في تطوير وتنوير المسرح المصري، و يعتبر الشرقاوي نفسه فارس من فرسان العصر الذهبي للمسرح في فترة الستينيات، و يتذكر أنه وجيله استلموا المسرح في الستينيات من دون أي إمكانيات وقاموا بتطويره بعد دراستهم في العديد من الدول الأوروبية ، واستطاعوا في هذه الفترة تقديم عروض بشكل متطور، وظل المسرح المصري في تقدم لحين انتشار السينما والدراما. 

تأخر "هولاكو" بسبب لوائح المسرح القديم واعتذرات الفنانين

وكشف جلال الشرقاوي أنّه اجتمع بالفنانة إيناس عبد الدايم قبل شهر رمضان الماضي ، وكان معها قيادات المسرح في مصر والشاعر فاروق جويدة، واتفقوا على عرض "هولاكو" في احتفالات أكتوبر/ تشرين الأول المقبلة، وأشار أن  تأخر ظهور العرض كل هذه الفترة بسبب لوائح وقوانين المسرح التي تعود إلى عام 1935، بالإضافة إلى اعتذرات الفنانين بشكل متواصل عن العرض ، مؤكدًا أن رغدة وكمال أبو رية وفاروق الفيشاوي اعتذروا عن العرض ، وأنه يبحث عن أبطال أخرين، مشددًا على أنه سيقدم العرض في موعده أكتوبر / تشرين الأول المقبل حتى إذا كان أبطاله من الشباب أو الطلاب، وأكّد أنّ العرض شعري ولكنه ليس ثقيل ويثق في نجاحه جماهيريًا عند عرضه.