الدار البيضاء -زينب القادري
كشفت الفنانة المغربية سناء بوزيان، عن آخر أعمالها الفنيّة، فيلم "ليالي جهنم"، لمخرجه حميد بناني، ويحكي خلاله قصة عائلة برجوازية تقليدية، على رأسها ادريس، المحافظ المتعنت، والذي يعيش صراعا مستمرا مع أولاده، عتيقة، عبد الحق ونوراو الذين يعيشون بين الحادثة و التمرد ضد والدهم بشكل دائم ،صراع قديم عانته أيضا والدتهم المتوفاة، أم هاني، التي اختنقت في قيود جامدة فرضت عليها.
وأوضحت سناء بوزيان، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنّ دورها في فيلم " ليلي جهنم " الذي يعرض في القاعات السينمائية، تجسّد في دور البطولة، وذلك في شخصية مركبة وعميقة ومتقلبة الأحوال ،مع تطور أحداث الفيلم يغوص المتلقي في أبعاد الشخصية ويكتشف تناقضاتها النفسية وما يميزها من رومانسية وغموض ورقة وعصبية وقوة وسذاجة .
وأضافت بوزيان أن دورها في الفيلم مسؤولية كبيرة ومن أصعب الأدوار التي قدمتها، لأنه دور مركب لا يخلو من صعوبات في الأداء و أكدت أنها تعشق الأطوار الصعبة كما تسعى للايدياليزم و الإتقان و تحرص على أداء أدوارها بالتركيز في جوهرها العاطفي مع وضع لمستها الخاصة، وعن رايها في الإنتاج السينمائي المغربي أكدت سناء أن السينما المغربية تمر بتطور سريع، و تحديدا منذ أن بدأت الأعمال السينمائية تستفيد من دعم الإنتاج السينمائي المغربي، كما أن تزايد المهرجانات السينمائية في المغرب ساعد على تنشيط و تطور السينما من حيث التنافس الإبداعي، فمشاركة الأفلام في مهرجانات في فترات متقاربة أدى لتبادل الرؤى الفنية و اكتساب آخر خبرات تقنية و فنية، وبشأن أعمالها التلفزيونية أعربت سناء عن حبها للمشاركة في الأعمال التلفزيونية خاصة بعد نجاح السلسلتين "الحياني " للمخرج كمال كمال و السيت كوم "حال وأحوال" للمخرج لطيف لحلو ، حيث احبها جمهور الشاشة الصغيرة من خلالهما كما حملت مسؤولية قلة مشاركتها في التلفزيون لمسؤولي الإنتاج الدرامي .
وتحدّثت بوزيان، عن الإشاعات التي تقول إنها تريد الاستقرار بعد أن كانت تعيش في إنجلترا، مشيرة إلى أنّ "هذه ليست بإشاعات إنما حقيقة، فمنذ سنة قررت الاستقرار بالمغرب و بالضبط في مراكش، لأكون قريبة من عملي، وثانيًا أحب ابني كنزي أن تتفتح عينيه في ثقافة و تقاليد مغربية".
وعادت الممثلة سناء بوزيان بقوة بجديدها السينمائي بعد غياب طويل، حيث أوضحت أن الغياب كان أصحاب المحسوبية و المصالح المتواجدين بالميدان الفني و قلة تواجد المهتمين بالعمل مع فنانين محترفين و موهوبين و لا تحب ربط حياتها الشخصية بحياتها المهنية و هو سبب قلة وجود أصدقاءها في الميدان الفني ، كما أكدت ان شخصيتها تتسم بالصراحة و الصدق و هي صفات تتعارض مع صفات الوقاحة و الغدر المنتشرة في زمننا هذا مضيفة أنها لا تقوم بتجميل الكلام ، وسناء بوزيان بمجهوداتها الخاصة و تعبها و حرصها على أدق تفاصيل العمل من اجل تقديم أعمال فنية متكاملة و ناجحة جعلت منها فنانة متألقة و متميزة، سبق لها ان خاضت تجربة الغناء منذ سنوات و كانت ناجحة و أبرزت قدراتها الفنية بصوتها و إحساسها في الأداء غير أنها حاليا لا يمكنها التركيز في التمثيل و الغناء معا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر