الرباط ـ المغرب اليوم
دعا الملك محمد السادس الثلاثاء الجزائر إلى حوار "مباشر وصريح" من أجل "تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين"، مقرا بأن وضع هذه العلاقات "غير طبيعي وغير مقبول". واقترح "آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور" مهمتها "الانكباب على دراسة جميع القضايا المطروحة، بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات".
دعا ملك المغرب محمد السادس الثلاثاء الجزائر في خطاب إلى حوار "مباشر وصريح" من أجل "تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين"، مقرا "بأن وضع العلاقات بين البلدين غير طبيعي وغير مقبول".
وأدلى الملك بخطابه عبر التلفزيون بمناسبة الذكرى الـ43 للمسيرة الخضراء لاستعادة السيطرة على الصحراء الغربية التي كانت تحت حكم المستعمر الإسباني والذكرى الـ60 لمؤتمر طنجة الذي دعت خلاله حركات التحرّر في كلّ من المغرب والجزائر وتونس إلى الوحدة المغاربية.
وأضاف: "أقترح على أشقائنا في الجزائر إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، يتم الاتفاق على تحديد مستوى التمثيلية بها، وشكلها وطبيعتها"، موضحا أن "مهمة هذه الآلية تتمثل في الانكباب على دراسة جميع القضايا المطروحة، بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات".
وأشار محمد السادس، الذي تولى العرش في 1999 خلفا لوالده الملك الراحل الحسن الثاني، إلى أن هذه الآلية "يمكن أن تشكل إطارا عمليا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية (..) كما ستساهم في تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي لرفع التحديات الإقليمية والدولية، لا سيما في ما يخص محاربة الإرهاب وإشكالية الهجرة".
وشدد على أنه طالب منذ أن تولى العرش، "بصدق وحسن نية، بفتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ العام 1994، وبتطبيع العلاقات المغربية-الجزائرية".
وفي 6 تشرين الثاني/نوفمبر 1975 لبى 350 ألف مغربي نداء ملكهم الحسن الثاني وساروا باتجاه الصحراء الغربية بهدف استعادة السيطرة عليها.
وبعد رحيل المستعمر الإسباني سيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية، ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح مع "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (البوليساريو) استمر حتى 1991.
وتطالب البوليساريو مدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية، فيما ترفض الرباط مدعومة من باريس وواشنطن أي حلٍ خارج حكم ذاتي تحت سيادتها في هذه المنطقة الشاسعة البالغة مساحتها 266 ألف كلم مربع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر