المغرب اليوم
على غرار كلمات وزير الدولة لشئون وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية عادل الجبير، أطلق القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، تصريحات تزعم أن إيران لا تسعى وراء الحرب، ولكنهم لا يخشون منها.
وتأتي كلمات المسئول الإيراني من قبيل استعراض القوة في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الموافقة الخليجية على طلب الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي.
وقال الجبير في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العالمية في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، إن المملكة العربية السعودية لا تريد الحرب وإنما ستدافع عن نفسها ضد أي محاولة اعتداء، لافتا إلى القلاقل والاضطراب الذي تثيرها إيران في المنطقة العربية «إن المشاكل في المنطقة بدأت منذ وصول النظام الإيراني للحكم في عام 1979 والذي يقوم دستوره على تصدير الثورة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، مضيفا أن «النظام الإيراني سعى مباشرة ومن خلال وكلائه إلى إثارة القلاقل ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة».
وعلق المسئول الإيراني قائلا إن الأحداث الأخيرة في المنطقة كشفت عن الحجم الحقيقي لقوة العدو، حسب تعبيره، التي نقلتها وسائل الإعلام الرسمية في دولته خلال مراسم اقيمت صباح اليوم الأحد، لتقديم عدد من قادة الحرس الثوري الذين تم تعيينهم في مناصب جديدة وتوديع المسؤولين السابقين.
وقال سلامي، « ثورتنا اليوم هي في أروع ذراها وقد تكبد العدو هزائم منكرة».
واتهم المسئول الإيراني الإدارة الأمريكية بـ «نهب الشعوب وخلق أجواء العبودية الحديثة والسيطرة أحادية الجانب على مصائر البشرية» وفقا لوكالة فارس.
وأضاف أن هذه الفلسفة تثير الحروب والتدخلات الظالمة، وتنتج الأعداء، ولا تنتج القوة وحسب تعبير الأمريكيين أنفسهم تنتج المخاطر على صعيد العالم.
واعتبر أن خشية أمريكا من فصائل المقاومة في العالم تعود إلى هيمنة أمريكا على الأرض أعواما طويلة.
وأضاف، أن هذا القلق الذي يشعر به الأمريكيون قد حوّل المنطقة إلى ساحة قتال خطيرة كامنة لهم وأن أحداث الأيام الأخيرة كشفت عن الحجم الحقيقي لقوة العدو.
واعتبر اللواء سلامي، أن الأمريكيين هم الآن في حالة انفعال ويوجهون التهديدات بصورة انفعالية، وأضاف، أننا نواجه اليوم عدوا قويا ظاهريا لكنه في حالة تآكل وبعبارة أخرى، فإنه يعاني من الهشاشة داخليا وهو الطريق الذي تمضي فيه جميع القوى الشيطانية.
وزعم قائلا «سنشهد في القريب العاجل تحطم أركان هذه القوة العظمى ظاهريا، ذلك لأنهم يشعرون بالإرهاق واليأس ويبحثون عن طريق للعودة».
وفي وقت سابق هدد قائد الحرس الثوري أمريكا بشن حرب نفسية وإلكترونية وعسكرية ودبلوماسية وبالإرهاب أيضا، قائلا: «أمريكا أشبه ببرجي التجارة العالميين، تنهار بضربة واحدة مفاجئة».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر