الرباط - المغرب اليوم
خططت الشابتان الإسكندنافيتان، الدنماركية لويز جيسبرسن والنرويجية أني أولاند اللتان لقيتا مصرعهما بين جبال الأطلس، لقضاء شهر كامل في المغرب، حسب صحف نرويجية والتوجه إلى عمق جبال الأطلس، للاستمتاع بهوايتهما المفضلة في تسلق الجبال حيث قمة توبقال الشهيرة.
حاولت "الأيام 24" اقتفاء آثار الشابتين من الفندق الذي قضتا فيه ليلتهما الأخيرة يوم 10 الشهر الجاري إلى فجر الإثنين 17 الشهر الجاري، حيث وجدت السلطات جثتيهما مضرجتين في الدماء.
قررت الشابتان استئجار غرفة رخيصة في فندق متواضع اسمه فوزي في زقاق ضيق وسط المدينة القديمة لمراكش وغير بعيد عن ساحة جامع لفنا.
آخر ليلة في مراكش
باتتا هناك يوم العاشر من دجنبر ليلتهما الأخيرة في مدينة مراكش، ويحذوهما شغف كبير للوصول إلى قمة جبل توبقال حيث التحدي ومتعة المناظر الطبيعية.
ارتدت لويز وآني لباس التسلق واستعدتا للمغامرة صبيحة الحادي عشر من ديسمبر 2018 يروي عامل في فندق فوزي، بعدها توجهتا إلى جبل توبقال حيث الطريق الجبيلة عبر آسني ولالة تكركوست مروروا بأومناس وارمد وامليل ومناطق أخرى، وبين 11 ديسمبر و17 منه وهو يوم الجريمة مرت الفتاتان من المراكز الحضرية والقروية الموجودة على الطريق، حيث كانتا تفضلان المشي أحيانا واستخدام وسائل النقل، في الطرق المعبدة وحيت انتهى بهما المسير تقضيان الليل في أحد الفنادق الصغيرة أودار للضيافة.
وصلت لويز واني إلى مخيم صغير قرب منطقة شمهروش، هناك بعدما تجاوزتا مركز أمليل، ببضعة أميال نصبتا خيمتهما، حيث ستشتد وعورة المسالك نحو القمة.
مصادر متطابقة كشفت أن الشابتين تجاوزتا مركز إمليل وأقامتا ليلة أو ليلتين بمنطقة إرمد.
الجريمة
المعطيات المتوفرة حتى الآن تقول إن أحدا من سكان المنطقة نصحهما بعدم التوجه صوب منطقة شمهروش وانتظار الصباح، بسبب وعورة المنطقة لكنهما أصرتا على المضي قدما.
ونصبت المرأتان خيمة عبر طريق جبلي في جبال الأطلس، قبالة حجرة شمهروش. وهي مسالك تؤدي عبر مسار جبلي إلى توبقال، أعلى جبل في شمال أفريقيا، وفي المقابل كان ثلاثة شبان يعسكرون في مكان غير بعيد، عن خيمية الفتاتين قرروا في وقت ما ولأسباب غير معروفة حتى الآن التخطيط لجريمة تبدو غامضة وأسبابها أكثر غموضا.
بلاغ للأمن ذكر أن الثلاثة يشتبه في ارتكابهم للجريمة غير المسبوقة في هذه المنطقة الهادئة، بشهادة الدنماركيين أنفسهم، حيث حفاوة الاستقبال من قبل سكان المنطقة.
في الساعة 03:00 صباحا من الإثنين، وحسب شهود عيان فإن ثلاثة رجال غادروا المنطقة، كما التقطت كاميرا فيديو ثلاثة رجال في قرية إمليل.
وتم العثور صباح الإثنين، على مارين ولويزا ميتتين، وتعرضتا لعنف بأداة حادة على مستوى العنق.
إيرين أولاند (49 عاما)، والدة مارين، النرويجية في مقابلة مع صحيفة "ستافنجر أفتينبلاد"، قالت إنها تعتقد بأن الدافع ربما قد يكون سرقة، مشيرة إلى أنهما "كانت لديهما نقود ومال ومعدات سفر جيدة، لكن هذا لا معنى له. "علينا أن ننتظر ونرى ما تكتشفه الشرطة"، حسب قولها.
وقالت والدة لويزا، هيلي جيسبرسن، في مقابلة مع دانيش بريتيش تيليكوم إنها انهارت عندما تم إخبارها عن وفاة ابنتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر