الرباط - المغرب اليوم
يشتكي عمال النظافة بالدار البيضاء من التأخر في صرف أجورهم الشهرية؛ الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج، طيلة الأسبوع الجاري، ما أثر سلبا على نظافة مجموعة من الأحياء، التي شهدت تراكم الأزبال بفعل شلّ العمال لهذا المرفق الحيوي المهم، في كل من سيدي عثمان ومولاي رشيد وابن مسيك وسباتة.
وقال أحد العاملين في قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية، إن "الشركة تؤخر دائما أجرة العاملين الشهرية، بحيث لا يتوصلون بها إلى حدود الثامن أو التاسع من كل شهر، في ضرب سافر لحقوق العاملين؛ بينما يتوصل العاملون في القطاع العام بأجورهم في الثامن والعشرين من كل شهر"، داعيا السلطات المحلية إلى إيجاد مخرج دائم ومستعجل للملف الثقيل.
وصادق المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، خلال شهر فبراير، على الصفقة الجديدة لقطاع النظافة، حيث تم تخصيص مبلغ مالي يقدر بـ89 مليار سنتيم لشركتي النظافة الجديدتين، إذ ستتكلف كل شركة بأربع عمالات، بينما كان المجلس يخصص مبلغ 66 مليار سنتيم في الميزانية السابقة، أي بزيادة تصل إلى 23 مليار سنتيم عن التجربة السابقة.
وفي هذا الصدد، قال مصدر داخل المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء إن "المجلس قد قام بحل الملف نهائيا، بعدما تدخلت السلطات المحلية بقوة، لا سيما رئيس المجلس الجماعي الذي نزل بثقله من أجل إجبار الشركة القديمة على أداء أجور عمال النظافة، المتمثلة أساسا في شركة ميكومار، التي أرادت خلق البلبلة داخل المدينة، بعدما لم يتم المصادقة على صفقتها؛ وهو ما تسبب في انتشار الأزبال داخل مجموعة من المقاطعات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر