استولت العارضة جيزيل بوندشين على المسرح بحضورها القوي والذهبي، وسلطت دائرة الضوء عليها بشكل منفرد خلال حفل الافتتاح لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016 في ريو دي جانيرو، البرازيل يوم الجمعة الماضي, وأطلت في ثوب فضي لامع بالترتر، الذي اتسم بفتحة طويلة من الأمام حتى أعلى فخذها، وجرت ذيل الفستان خلفها أثناء تبخترها على خشبة المسرح على استاد ماراكانا.

وسارت الجميلة السمراء البرازيلية الأصل، وصولا إلى المسرح على أنغام "فتاة من إيبانيما" التي عزفها على البيانو دانييل جوبيم, وظهرت جيزيل في البداية من الظلام مثل صورة ظلية مؤطرة في ضوء الشاشة الكبيرة وراء ظهرها, ولمع الترتر في ثوبها متألق إلى حد ما أثناء نزول دائرة الضوء عليها، وظهر جسدها الرشيق في الظل عبر المسرح, وبات من السهل أن نقول إن جيزيل التي ظهرت بعد موجة من الفنانين الآخرين، سرقت الأضواء من كل هؤلاء النجوم بطلتها الأنيقة.

 وصنع فستان جيزيل على يد المصمم البرازيلي ألكسندر هيركوفيتش الذي جاء ملتفا على جسدها بأكمام طويلة ضيقة وتقويرة الفستان الكاشفة لصدرها، وذيل طويل يجر على الأرض مربوط بدقة، مع الكعب العالي الذهبي, وساعدت أنغام دانييل جوبيم على البيانو على جعل إطلالة جيزيل أكثر سحرا, وصففت الجميلة السمراء شعرها الأشقر الطويل في تمويجات فضفاضة وفرقته من النصف وتركته ينسدل بشكل طبيعي إلى أسفل ظهرها وعلى كتف واحد, ومن المعروف عن جيزيل أنها تتحدث بعقلها، فقد وضعت كل أنوثتها في الفستان أثناء التخطيط له مع المصمم.

وقال هيركوفتيش لمجلة فوج "جيزيل تعرف تماما ما يبدو جيدا عليها وما لا يصلح لها، مما يجعل العمل أكثر موضوعية ودقة", و"كانت دائما موجودة في عملية التصميم، تعطي آرائها والمداخلات المهمة، وكنا نفكر في الأجزاء معا، فقد قدمت بعض التغييرات المهمة", و"جزء من العملية الإبداعية لدي وتطوير العمل هو الاستماع وضبط الإبداعات حتى ترضى عنها". ورغم تقاعدها عن العمل بصفتها عارضة العام الماضي للتركيز على عائلتها وغيرها من المشاريع، قدمت جيزيل هذا الحفل في بلدها البرازيل؛ مما جعل لها عودة مذهلة.

 وكشفت جيزيل في مقابلة مع مجلة بيبول أنها كانت متوترة بالفعل وقالت "هذا بالتأكيد أطول مسرح سرت عليه في حياتي، مع عدد أكبر من المشاهدين؛ لذلك كان هذا موترا للأعصاب قليلا" مضيفة "هذه لحظة خاصة جدا لبلدي وأنا فخورة بأن أكون جزءا من هذا الاحتفال الخاص".  ورقصت جيزيل وسط الحشد في فستان طويل من الذهب, وشوهدت ترفع ذراعيها وتلوحها في الهواء بينما تهز جسدها على الموسيقى, وقبل الدخول إلى بوابات استاد ماراكانا، قضت اليوم في ريو مع أطفالها فيفيان 3 أعوام، وبنيامين 6 أعوام.