كان المغربي يوسف النصيري، مهاجم إشبيلية، بطل مواجهة الديربي أمام ريال بيتيس (1-0) بعدما أحرز هدفا رائعا من واحدة من الفرص القليلة التي أتيحت له، وذلك بعدما تسلم تمريرة متقنة من زميله خيسوس نافاس خلف مدافعي الخصم ليسجل هدفا رائعا من زاوية صعبة للغاية.

وأظهر هدف المهاجم المغربي (23 عاما) أنه يمتلك رؤية جيدة وقوة وفنيات كبيرة ومهارة مكّنته من التغلب على حارس الخصم جويل روبليس وأهدى به نقاط المباراة الثلاث لفريقه في دربي كان متكافئا إلى حد كبير.

وأصبح النصيري، الذي ضمّه الفريق الأندلسي بعد دفع الشرط الجزائي المقدر بـ20 مليون يورو لناديه السابق ليغانيس في يناير عام 2020، هداف الفريق تحت قيادة مدربه غولين لوبيتيغي وذلك بسبب تعطشه الدائم لإحراز الأهداف وهو ما ظهر بعد تسجيله 20 هدفا -14 في الليغا و6 بدوري الأبطال- منذ بداية الموسم.

فهو مهاجم غير نمطي. في بعض الأحيان يبدو وكأن لديه قيود فنية وذلك على الرغم من أنه يبحث جيدا عن المساحات ويتخطى خصومه مفلتا من مراقبتهم بخطواته الكبيرة. وفي مواجهة الديربي أكد على قوة غريزته التهديفية وعلى كونه "مقاتلا" قام باغتيال آمال بيتيس على ملعب (رامون سانشيز بيزخوان).

ومنح الدولي المغربي فريق إشبيلية الكثير من النقاط هذا الموسم الذي بدأه بمستوى متواضع وذلك بعد إهدار انفراد تام أمام بايرن ميونخ في الدقيقة (87) من مباراة كأس السوبر الأوروبي كان من شأنه أن يهدي اللقب للفريق الأندلسي ولكن براعة الحارس مانويل نوير كانت لها الكلمة العليا بعد تصديه الرائع للكرة.

وبعد هذا اللقاء بدا النصيري حزينا للغاية ورأسه تجاه الأرض والدموع تنهمر من عينيه، إلا أنه بعد ذلك وبفضل الدعم الذي تلقاه من جميع المحيطين به سواء داخل الملعب أو خارجه عادت السعادة والبسمة لوجهه من جديد في كل مرة يحرز فيها أحد أهدافه الـ20.

ودائما ما عوّل المهاجم المغربي على العمل بكل قوة من أجل التحسن على المستويين الجماعي والشخصي. بعد الإحباط الذي تملّكه عقب مواجهة البايرن استعاد النصيري البسمة من جديد ورفع رأسه عاليا وذلك بفضل أهدافه مع الفريق، وتمكن النصيري من تسجيل 14 هدفا في الليغا خلال 26 مباراة خاضها مع الفريق وذلك بالإضافة إلى 6 أخرى بدوري الأبطال.

قــد يهمــك أيضــاً :

الشكوك تحوم حول مشاركة حمد الله في "ديربي" الرياض بسبب الإصابة

إدارة النصر تسعى إلى تجديد عقد "الغوليادور" عبد الرزاق حمد الله