لندن - المغرب اليوم
دافع رحيم سترلينغ، الذي خرج من تشكيلة إنجلترا في الفوز الساحق 7 - صفر على مونتنغرو باستاد ويمبلي في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2020، عن زميله جو غوميز بعدما تعرض مدافع ليفربول لصيحات استهجان من قبل بعض الجماهير. واستبعد المدرب غاريث ساوثغيت لاعبه سترلينغ جناح مانشستر سيتي بسبب شجاره مع غوميز في معسكر المنتخب في سانت جورج بارك يوم الاثنين. وقبل ذلك بيوم واحد اشتبك اللاعبان خلال فوز ليفربول 3 - 1 على سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز باستاد أنفيلد. وشاهد سترلينغ تأهل إنجلترا للنهائيات من المدرجات لكنه نقل دعمه لزميله إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب سترلينغ في حسابه في «تويتر»: «إلى جميع جماهير إنجلترا، أردت ترك الأمور كما هي، لكن يجب علي التحدث مرة أخرى، من الصعب أن أشاهد أحد زملائي يتعرض لصيحات استهجان بسبب خطئي، جو لم يفعل أي شيء خطأ وبالنسبة لي فمشاهدة شخص يحافظ على تركيزه ويجتهد خاصة بعد أسبوع صعب وأن يتعرض لصيحات استهجان عندما شارك كبديل فهذا خطأ». وأضاف: «تحملت المسؤولية وتقبلت العواقب. شعرت أنه يجب علي قول ذلك».
وقال ساوثغيت إنه لم يفهم لماذا فعلت بعض الجماهير ذلك ضد غوميز. وتابع: «لا ينبغي أن يتعرض أي لاعب في منتخب إنجلترا لصيحات الاستهجان على الإطلاق. نحن فريق واحد وجو لم يرتكب أي خطأ. أوضحت ذلك مطلع الأسبوع لذا لا أفهم ما حدث». وأضاف: «هو وسترلينغ مقربان والفريق كله يشعر بالتقارب لذا لا نريد مشاهدة أي شخص يتعرض لهذه المعاملة». كما دافع ظهير المنتخب بين تشلويل عن غوميز بالقول: «لقد عرفت جو لفترة طويلة وسماع هذه الأمور (الصافرات) ليس تصرفا لطيفا (حياله)». وتابع: «لا أحد يستحق أن يتعرض للصافرات، الجميع يدعم جو. هو لاعب رائع وشخص رائع ونحن جميعا ندعم الكل... نحن سندعم جو، وجو يتمتع بشخصية قوية. لقد لعب بشكل جيد عندما دخل ونحن كلنا خلفه».
وسجل هاري كين ثلاثة أهداف في الشوط الأول ليقود إنجلترا لحجز مكانها في نهائيات يورو 2020 بالفوز الساحق على مونتنغرو. وتتصدر إنجلترا المجموعة الأولى برصيد 18 نقطة قبل مباراة على نهاية التصفيات ويمكنها الآن التطلع للمشاركة في البطولة العام المقبل حيث سيستضيف ملعب ويمبلي الدور قبل النهائي والمباراة النهائية. ولم يشكل منتخب مونتنغرو، الذي يتساوى برصيد ثلاث نقاط مع بلغاريا في ذيل المجموعة، أي اختبار لمدى كفاءة فريق المدرب ساوثغيت في البطولة التي تنطلق في يونيو (حزيران) لكن تسجيل إنجلترا 33 هدفا في سبع مباريات يظهر قوة خط الهجوم. وقال ساوثغيت: «فزنا بصدارة مجموعة كان يجب أن نتصدرها لكننا فعلنا ذلك بسهولة وعثرنا على وسيلة للعب ضد الفرق المغمورة التي تدافع بعدد كبير. عثرنا على طرق لكسر دفاع تلك الفرق وهو ربما ما لم نتمتع به في الماضي». ووضع ساوثغيت ثقته في الشبان مرة أخرى وكان معدل أعمار التشكيلة الأساسية 23 عاما و255 يوما وهو الأصغر لإنجلترا منذ 1959.
لكن حتى مع عدم وجود سترلينغ لم تواجه إنجلترا أي مشكلة في ظل مشاركة جيدون سانشو وماركوس راشفورد بجوار كين. وافتتح أليكس أوكسليد تشامبرلين التسجيل لإنجلترا، التي كانت تخوض المباراة الدولية رقم ألف، في الدقيقة 11 قبل أن يضاعف كين الغلة بعدها بثماني دقائق. وجعل كين النتيجة 3 - صفر بضربة رأس أخرى في الدقيقة 24، وسجل ماركوس راشفورد الهدف الرابع لإنجلترا في مرمى مونتنغرو متذيل المجموعة دون أي انتصار.واختتم كين ثلاثيته في الدقيقة 37 بتسديدة منخفضة رائعة لتتقدم إنجلترا 5 - صفر قبل الاستراحة. وقال كين الذي تقدم إلى المركز الخامس في قائمة هدافي إنجلترا: «تعرضنا لهزيمة واحدة في المجموعة ورد فعلنا كان جيدا. أنجزنا العمل وقدمنا عرضا رائعا في المباراة رقم 1000 وبتسجيل خمسة أهداف في الشوط الأول فأعتقد أننا فعلنا ذلك». وألغى الحكم هدفا لميسون ماونت بعد الاستراحة لكن ألكسندر سوفراناتش سجل هدفا بالخطأ في مرماه لتصبح النتيجة 6 - صفر. وسجل البديل تامي أبراهام أول أهدافه مع إنجلترا قبل ست دقائق من النهاية. وقال ساوثغيت الذي حذر من أن دفاع إنجلترا سيواجه اختبارات صعبة في النهائيات: «كفاءة مذهلة في التمرير والتمريرات العرضية والأداء الفعال أمام المرمى». وأضاف: «علينا التعامل بشكل مناسب في الدفاع والهجوم. أتيحت للمنافس بعض الفرص بشكل غير مقبول. ما زال أمامنا الكثير من العمل من دون كرة لكننا نتطور».
وتشير إحصائيات المباراة إلى أن ساوثغيت دفع في المباراة بأكثر تشكيلة صغيرة السن في تاريخ مباريات المنتخب الإنجليزي منذ 60 عاما. وشهدت المباراة تسجيل تامي أبراهام مهاجم تشيلسي لهدفه الدولي الأول مع المنتخب الإنجليزي، فيما شارك جيمس ماديسون لاعب خط وسط ليستر سيتي بديلا في الشوط الثاني من المباراة لتكون المباراة الدولية الأولى له مع الفريق. وقال ساوثغيت: «إنها مناسبة خاصة بالنسبة لماديسون حيث شارك للمرة الأولى مع الفريق تزامنا مع المباراة رقم 1000 للفريق والتي شهدت أيضا الهدف الدولي الأول لأبراهام تامي مع الفريق».
قد يهمك أيضََا :
كراسيمير بالاكوف يدين استفزاز الجماهير العنصرية لمنتخب إنجلترا
هدف عالمي للفرعون محمد صلاح في شباك "جينك" البلجيكي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر