يستعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لدخول التاريخ من أوسع أبوابه بعد إعلان توليه تدريب نادي بايرن ميونيخ الالماني لكرة القدم، بشكل رسمي بدءاً من الموسم المقبل خلفاً للإسباني جوارديولا، والذي أعلن عن عدم تجديد تعاقده مع النادي البافاري، وذلك في حالة نجاحه في تحقيق لقب الدوري مع البايرن، حيث سيصبح فائزاً بلقب الدوري في 4 بلدان مختلفة، حيث سيصبح أحد 5 مدربين في التاريخ حققوا اللقب في 4 دول مختلفة أو أكثر.

أنشيلوتي فرط في فرصة ذهبية لمعادلة الرقم الذي حققه مواطنه جيوفاني تراباتوني والبرتغالي جوزيه ومورينيو والنمساوي إرنست هابل بتحقيق بطولة الدوري في 4 دول مختلفة بعدما فشل خلال العامين الذين تولى خلالهما تدريب ريال مدريد الإسباني في تحقيق لقب الليجا، حيث فاز في العام الأول الجار اللدود أتليتكو مدريد فيما حقق الغريم الأبدي برشلونة اللقب في العام الثاني ليكتفي ببطولات الدوري التي حققها في إيطاليا مع الميلان وإنجلترا مع تشيلسي وفرنسا مع باريس سان جيرمان.

تراباتوني والذي يعد أحد أنجح المدرب الإيطاليين عبر التاريخ حقق رقماً إنجازاً تاريخياً عام 2007 عندما نجح في الفوز بلقب الدوري النمساوي مع فريق ريدبول سالزبورج ليصبح أول مدرب إيطالي يحقق 4 بطولات دوري في 4 دول مختلفة، حيث سبق وأن فاز بلقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس وإنتر ميلان بالإضافة إلى لقب البوندسليجا مع بايرن ميونيخ والدوري البرتغالي مع بنفيكا ويضيف إنجازاً جديداً لتاريخه الناصع، حيث يعد أيضاً أحد مدربين اثنين عبر التاريخ بالإشتراك مع أودو لاتيك الألماني الذي حقق البطولات الأوروبية الثلاثة الكبرى (قبل إلغاء بطولة أبطال الكؤوس الأوروبية بنهاية القرن الماضي).

أما البرتغالي مورينيو فنجح في الوصول للقب الدوري في الدولة الرابعة بتحقيق اللقب الذي كان غائباً عدة سنوات عن ريال مدريد ليضيفه إلى لقب الدوري البرتغالي والإنجليزي والإيطالي الموجود في خزائن الرجل البرتغالي والذي اُقيل قبل أيام قليلة من تدريب تشيلسي الإنجليزي، في حين نجح النمساوي إرنست هابل في الفوز بدوريات بلجيكا وألمانيا وهولندا والنمسا مع فرق كلوب بروج وستاندر لييج وهامبورج وفيينورد وسفاروفسكي تيرول على الترتيب.

الكرواتي إيفيتش فيعد هو الوحيد الذي فاز باللقب في 6 دول مختلفة وهم يوغوسلافيا واليونان وهولندا وبلجيكا والبرتغال وفرنسا ليتربع منفرداً في الصدارة مع إستمرار حلم الجميع بالوصول لانجازه التاريخي.

الإيطالي أنشيلوتي أهدر فرصة تخطي تراباتوني ومورينيو وإرنست هابل بعدم تحقيقه أي بطولة للدوري في إسبانيا، حيث كان الفوز بلقب البوندسليجا في المستقبل سيعني وقتها فوزه بالدوري في 5 دول مختلفة ومن ثم الإقتراب من الرقم التاريخي لإيفيتش..فهل ينجح أنشيلوتي في تعويض ما خسره في إسبانيا من خلال العمل في ألمانيا أم سيستمر غير قادر على اللحاق بالثلاثي تراباتوني ومورينيو وإرنست هابل ؟ هذا ما سنعرفه الموسم المقبل.