يعتبر أحمد عمور من بين الرؤساء الذين تركوا بصمة كبيرة في نادي الرجاء البيضاوي، خلال الحقبة التي تقلد فيها المنصب من 1998 إلى 2002، وكانت كافية ليصبح الرئيس الأكثر تتويجا بالقلعة الخضراء.وينتمي عمور للفترة الذهبية التي عاشها الرجاء، والتي ترأسها رجال تميزوا بالعقلانية والاحترافية في تدبير أمور الفريق، وأطلقت عليهم مكونات الفريق بالحكماء.

في حضرة الكبار

ينتمي أحمد عمور لقائمة حكماء الرجاء، وهي الحقبة التي انطلقت سنة 1992، وتميز فيها تسيير وتدبير الرجاء بالحكمة والنجاح، وقادها بالإضافة إلى عمور كل من محمد غلام وعبدالسلام حنات وعبدالحميد الصويري، دون استثناء رؤساء سابقين تركوا بدورهم بصمات كبيرة في العقود السابقة، على غرار عبداللطيف السملالي، عبدالعزيز المسيوي، عبدالكريم معاش.وسار عمور على خطى الرؤساء الكبار الذين قادوا الفريق البيضاوي إلى الألقاب، فضلا عن أنه كان عضوا في الاتحاد المغربي لكرة القدم.

واستفاد عمور من عمله كنائب لعبدالله غلام، أحد الرؤساء الذين تميزوا بحسن تدبير الفريق، خاصة على المستوى المالي، وساعدت عمور تلك التجربة على النجاح في مهمته، بعد انتخابه كرئيس من 1998 إلى 2004.

ألقاب وازنة

ازدهر الرجاء في حقبة عمور على المستوى المالي، من خلال إبرامه عقود رعاية ومستشهرين، كما كان الفريق البيضاوي في عهده أيضا من أقوى الأندية القارية.ويبقى أحمد عمور الأكثر تتويجًا من بين الرؤساء الذين مروا في تاريخ النادي، إذ فاز الرجاء في عهده بـ8 ألقاب، 4 منها على مستوى الدوري المغربي، أي طيلة ولايته، ولقبين على مستوى دوري أبطال إفريقيا.

كما فاز الرجاء في حقبة عمور، بالكأس الأفروآسيوية وكأس السوبر الإفريقي.وتمكن الرجاء في عهد عمور أيضا، من التوقيع على أول مشاركة في كأس العالم للأندية في البرازيل، ويبقى النادي المغربي الأول الذي يمثل إفريقيا في هذه المنافسة في نسخة 2000.

هل يعود؟

ما زال عمور مرتبطًا بالرجاء، ويتم الاستنجاد به كلما احتاجه المسؤولون على غرار باقي حكماء الفريق، للاستفادة من خبرته ونجربته.وتمَ تداول اسمه بعد رحيل الرئيس محمد بودريقة وكذلك بعد رحيل سعيد حسبان، حيث كان من المرشحين للعودة إلى كرسي الانتخاب،  قبل أن يتم الإجماع على اختيار رئيس جديد، وهو جواد الزيات الذي لا يختلف عن توجهات وسياسة باقي الرؤساء الحكماء.

وقد يهمك ايضا:

أحمد عمور يؤكّد أن تكوين لجنة مؤقتة يعدّ خطوة لإعادة الرجاء للواجهة

أحمد حمودي يواجه أزمة شديدة مع المدير الفني حسام البدري