عدد الإطار الوطني، عبد الله هيدامو، أسباب فشل المنتخب المغربي النسوي في بلوغ دورة الألعاب الأولمبية المزمع إقامتها في باريس الصيف المقبل، كما كشف عن أسباب انفصاله عن الفريق النسوي للرجاء الرياضي.
هيدامو، مكتشف نجمات المنتخب المغربي النسوي، فَصّل في حوار له في مجموعة من الأمور التي تهم واقع كرة القدم النسوية في المغرب ومدى تطورها قياسا بطموحات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
– بداية، كيف تلقيت فشل المنتخب المغربي للسيدات في بلوغ أولمبياد باريس على يد زامبيا؟
كان الأمر دراماتيكيا، خصوصا بعد نتيجة مباراة الذهاب التي جعلتنا جميعا متفائلين بقدرة “اللبؤات” على الظفر ببطاقة التأهل إلى الأولمبياد.. لكن بصراحة، المنتخب المغربي ضيع بنفسه هذه البطاقة، فقد أتيحت للاعبات فرص بالجملة طيلة أطوار المواجهة للتسجيل، لكن غابت الفعالية.
– ماذا كان ينقص “اللبؤات” أمام منتخب زامبيا في مباراة الإياب؟
غياب غزلان الشباك أثر بشكل كبير على المجموعة وعلى وسط الميدان.. غير ذلك، المنتخب المغربي كان غائبا ذهنيا، خصوصا أمام مرمى المنتخب الزامبي.
اللاعبات ظهرن مستسلمات للضغط خصوصا بعد نتيجة مباراة الذهاب والمسؤولية التي باتت على عاتقهن للظفر بالتأهل على أرضهن وأمام جماهيرهن. في بعض الأحيان “مكاتكونش فنهارك” ببساطة.
– هل أصابت الجامعة بالتخلي عن رينالد بيدروس والتعاقد مع خوخي فيلدا؟
حين تغيب النتائج، يعود النقاش للتشكيك في الاختيارات والقرارات.. وفي هذه الحالة، فبيدروس كان يجب أن يرحل بعد فشله في الظفر بكأس أمم إفريقيا وليس بعد كأس العالم.
ما كان يعاب على بيدروس هو إصراره على الاعتماد على نفس المجموعة ونفس اللاعبات حتى في المباريات الودية، الأمر الذي يغيب التنافسية على الاحتياطيات، لأنه يهتم كثيرا للنتائج.
بالنسبة لفيلدا صحيح فشل في المحك الأول، لكن لا يمكن أن نجزم بكونه اختيار خاطئ من الآن.
– ما رأيك في تدبير الأندية لورش كرة القدم النسوية محليا؟
مازالت الأمور متأخرة بالنسبة لأغلب الأندية، خصوصا في الشق المتعلق بتوفير البنيات التحتية التي تتيح للأندية تكثيف الحصص التدريبية والتطوير في الجانب الفني.
بالنسبة لي، الالتزام الأبرز هو في ما يتعلق بـ”الفورفي”، لأن الجامعة كانت حازمة في هذا الباب من ناحية الغرامات.
قبل سنوات، عندما يكون الفريق لا ينافس على البطولة وليس مهددا بالنزول ولديه مباراة في مدينة بعيدة، يتخلف عن إجراء المواجهة تفاديا لزيادة تكاليف السفر والتنقل والمبيت، اليوم هذا لم يعد موجودا.
– انفصلت حديثا عن تدريب الفريق النسوي للرجاء الرياضي، ما السبب؟
غادرت الرجاء في 27 مارس الماضي بداعي غياب النتائج علما أن الفريق يحتل المركز الثالث بإمكانيات بسيطة للغاية. فعند تعاقدي مع الفريق بداية الموسم، بعد نهاية فترة “المركاتو”، منحني بودريقة الثقة وأخبرني أنني لن أحاسب في مرحلة الذهاب بما أن التركيبة التي كانت متوفرة محدودة.
وخلال المركاتو الشتوي، حددت مراكز الخصاص وطالبت بجلبها لكن الرئيس المنتدب، عبد الرزاق بنعيسى، لم يستجب.
بالإضافة إلى كل ذلك، عانيت الأمرين داخل الفريق بفعل محاولات الرئيس بنعيسى في التحكم في اختياراتي والتدخل في اختصاصاتي من قبيل “خرج هادي ودخل هاذي..”، وسبق واشتكيت من الأمر لرئيس المكتب المديري محمد بودريقة.
– ماذا عن ورش الخلف في كرة القدم النسوية؟
مطمئن نوعا ما، خصوصا ومع تنزيل الجامعة لمشروع دراسة ورياضة لفائدة اللاعبات الصاعدات.
الخلف يحضر للمنتخب مع تفعيل الفئات السنية، لكن إذا عولنا على الأندية في باب التكوين، فهذا أمر صعب
قد يٌهمك ايضـــــاً :
الدولي المغربي ياسين بونو سعيد بالفوز على الخليج ويٌؤكد جاهزية الهلال لـ الديربي أمام النصر
لاعبو المنتخب المغربي يٌغادرون أرض الوطن مباشرة بعد نهاية مباراة موريتانيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر