يخوض جمال السلامي، مدرب الرجاء المغربي، واحدة من أهم اختباراته منذ أن تم تعيينه مدربا للفريق البيضاوي هذا الموسم، عندما يواجه مضيفه الزمالك المصري، في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.ويدرك السلامي أن المهمة لن تكون سهة، عطفا على خسارة الذهاب في الدار البيضاء (1-0)، وكذلك قوة الزمالك، المتحمس لحجز بطاقة التأهل إلى النهائي المرتقب أمام غريمه الأهلي يوم 27 نوفمبر/تشرين ثان الجاري.كووورة يرصد في التقرير التالي الأسلحة الفنية والتكتيكية التي سيستعين بها السلامي لمقارعة البرتغالي جيمي باتشيكو مدرب الزمالك.

عقلان مُدبران يعول السلامي كثيرا على لمسة لاعبين، من أهم مفاتيح الرجاء، وهما الأكثر لمسا للكرة بالفريق، ولهما اختصاص في التمريرات الحاسمة. ويعتمد الرجاء بشكل كبير، على الثنائي محسن متولي وعبد الإله الحافيظي في بناء الهجمات، وتعطى لهما الصلاحية الكاملة داخل الملعب. وغالبا ما تعتمد الأندية على صانع ألعاب واحد، غير أن السلامي، يحبذ أن يشرك متولي والحافيظي ليكون فريقه أكثر خطورة، على المرمى الأبيض. ويركز السلامي في تعليماته دائما للاعبي الرجاء، بضرورة البحث عن متولي والحافيظي لإيجاد الحلول في المناطق الدفاعية للمنافس.

مرحلة البناء  لا يميل الرجاء إلى الكرات الهوائية ولا التمريرات الطويلة، حيث يكون دائما بناء العمليات من الدفاع إلى الوسط ثم الهجوم، والصعود بالكرة من خلال تمريرات قصيرة تخلخل دفاعات المنافس. ويستعين السلامي بتقنية وذكاء اللاعبين، بما فيهم الدفاع، كبدر بانون الذي يعرف كيف يخرج بالكرة من الدفاع بسهولة، ويعتبر العنصر الأول في أي هجمة للرجاء. وبالطبع سيكون على الظهيرين مهمة ثقيلة في الهجوم، حيث أنهما من أهم مفاتيح هجوم الرجاء في مواجهة الزمالك. تحفيزات ذهنية خدعة السلامي تتجلى في العمل الذهني الذي اشتغل عليه في الفترة الأخيرة،

بتحفيز اللاعبين ذهنيا، بعد لظروف الصعبة التي مر منها فريقه، وكذل ما يتم تداوله حول أن حظوظ الزمالك وافرة وقوية مقارنة بالرجاء. السرية التي طبعت استعداد الرجاء، والتركيز فقط على إصابة لاعبي الفريق بكورونا والاستعدادات التي كانت مرتبكة، كل ذلك أراد منه السلامي رفع الضغط عن لاعبيه، مع الاستعداد في سرية تامة على المستويين الفتي والتكتيكي.

قد يهمك ايضا:

مدرب الرجاء يؤكد أن الفريق جاهز لمواجهة الزمالك

جمال سلامي يؤكد أنه يتمنى التأهل للنهائي وباتشيكو يفكر في إسعاد الجماهير