الرباط - المغرب اليوم
كشف الناقد الرياضي المغربي، محمد الماغودي، أن النتائج السلبية الأخيرة لفريق الوداد البيضاوي ليست السبب وراء إقالة المدرب الحسين عموتة، مضيفًا خلال مشاركته في برنامج على قناة “بي إن سبورت”، أن هناك ثلاث أسباب حقيقية كبرى وعريضة لإقالة الإطار الوطني.
واعتبر الناقد الرياضي، "أن السبب الأول يتعلق بالحرب الباردة بين الرئيس والمدرب الحسين عموتة منذ الميركاتو الصيفي"، مشيرًا إلى أن عموتة المعروف باستقامته وأخلاقه وبنزاهته وبحبه للفريق، رفض التعاقد مع أي لاعب إلا إذا مر عبر اختبار، وهو الأمر الذي لم يقبل به رئيس الفريق، بل هو الأمر الذي أجج غضب مجموعة من السماسرة الذين كانوا يستثمرون داخل النادي، ليحركوا أذرعهم الإعلامية للقيام بحملة إعلامية مأصولة ومأجورة على عموتة.
أما السبب الثاني حسب الماغودي، فكان بعد عصبة الأبطال الأفريقية مباشرة، عندما أراد رئيس الفريق الناصري التخلص من مجموعة من اللاعبين عن طريق الحسين عموتة، لكن الآخير بنزاهته واستقامته، رفض الدخول في هذا التواطؤ، وتشبث بهؤلاء اللاعبين على أساس إعطائهم ومردودهم، باعتبارهم من كانوا وراء تشريف المغاربة الكرة المغربية والوداد، على حد تعبيره.
وبشأن العامل الثالث، قال الناقد الرياضي، إن الحسين عموتة أصبح محبوبًا من طرف الجماهير الودادية وخاصة من طرف الوينرز، وهذا لم يقبل به أيضًا رئيس الفريق، فكانت تلك الإقالة بذلك البلاغ ، الذي وصفه بـ"بلاغ العار"، واستغرب الطريقة التي أقيل بها عموتة من فريق الوداد، مضيفًا أن المكتب المسير لم يعقد أي اجتماع مع المدرب لتقييم فترته قبل إقالته.
وتابع الناقد الرياضي بالقول، "أن من غير المنطقي أن يعترف رئيس الفريق أن الإيجابيات أكثر من السلبيات مع هذا المدرب ثم ينفصل عنه، بذريعة “قرار يحفظ المصلحة العامة"، وأكد أن الأمر المريب في هذا أيضًا، أن يقوم الرئيس بالاجتماع مع أربعة لاعبين يوم راحة الفريق التي أعطاها الحسين عموتة لهم، ويخبرهم بأن مجموعة من اللاعبين طالبوه أن يقيل عموتة، قبل أن يطلب منهم أن يساندوا هؤلاء اللاعبين، "أليست هذه مؤامرة ، أهكذا يكون تسيير الفريق، عموتة لم يقبل بالسماسرة ولو قبل بهم لبقي في الوداد".
واختتم الماغودي قائلًا، "إن الأمر داخل الوداد البيضاوي مرتبط بمحطات أخرى مقبلة وهي الجمع العام، حيث أن أن الناصري عند كل جمع يخلق الحدث أو ما يسمى “البوز” لأنه يريد أن يقدم مدربًا آخر في الجمع العام المقبل ويكون هو الحدث الأبرز في الإعلام بدل أن يكون التقرير الأدبي والمالي للفريق.”
ويشار إلى أن نادي الوداد البيضاوي أقل قبل أيام بشكل جماعي مدربه الحسين عموتة إلى جانب الطاقم التقني والطبي، إضافة إلى التخلي عن أربعة لاعبين أساسيين في تشكيلة عموتة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر