قال حسن بنعبيشة، اللاعب والمدير التقني السابق لفريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، إن الاتحاد الإفريقي "كاف" مطالب بتأجيل مواجهتي فريق الوداد البيضاوي والأهلي المصري في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، بالنظر إلى الظرفية الصعبة التي يمر منها الفريق الأحمر جراء تعرض العديد من مكوناته لإصابات بفيروس "كورونا". وأضاف بنعبيشة، في حوار مع "لوماتان سبورت"، أن فريق الوداد من ضمن الأندية الوطنية التي تعرض لإصابات كثيرة بفيروس "كورونا"، لدرجة أن عدد الحالات في صفوفه وصلت تقريبا إلى 14 حالة، ما يعني أن الفريق مطالب بالبقاء بالحجر الصحي لمدة لا تقل عن 15 يوما، وبالتالي يصعب عليه استئناف المنافسات قبل 15 يوما تقريبا من أجل إعداد اللاعبين، مشيرا إلى أن الفريق المصري سوف يرفض خوض المباراة في ظل الظروف التي يمر منها الفريق الأحمر. ويرى بنعبيشة، الذي سبق أن أشرف عل مجموعة من الأندية الوطنية، آخر فريق سريع وادي زم، أن المنافسات الكروية لا يجب أن تتوقف، قائلا "الحياة يجب أن تستمر مهما كانت الظروف صعبة، خاصة أن كل التقارير العلمية تشير إلى أن فيروس "كورونا" سيظل بيننا لمدة طويلة، وبالتالي يجب التأقلم مع الوضع الجديد شريطة أن يحترم، كما ذكرت، كل فرد متداخل في اللعبة مسؤوليته في الحفاظ على نفسه أولا، وعلى أسرته الصغيرة وزملائه في الفريق من خلال تطبيق وتنفيذ توصيات وزارة الصحة". وأثنى المدرب السابق للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، والمنتخب الأولمبي، كثيرا على الجامعة الملكية المغربية للعبة من خلال التزامها بكل تعهداتها تجاه الأندية الوطنية، قائلا "الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفرت جميع الظروف المناسبة من أجل أن تستأنف المنافسات الكروية بصورة جيدة، كما أنها قامت بتشجيع الأندية الوطنية من خلال مساهمتها المالية، دون أن ننسى أنها تعهدت بدفع مصاريف التحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس "كورونا".أجرى الحوار: ربيع الوريضي
كيف ترى تأثير فيروس "كورونا" على منافسات البطولة الوطنية الاحترافية الأولى أو الثانية؟
أولا، قرار استئناف المنافسات الكروية بالمغرب كان موفقا، لأن الحياة يجب أن تستمر مهما كانت الظروف، ثانيا، غالبية الجماهير الرياضية، سواء المغربية أو العربية، استمتعت بمباريات مشوقة ومثيرة في منافسات البطولة الوطنية الاحترافية الأولى تحديدا، وكان جميع يترقب ما سيسفر عليه الصراع القائم بين أندية مقدمة الترتيب العام أو بالنسبة للأندية المهددة بالنزول إلى البطولة الاحترافية الثانية، رغم أن جميع المباريات ستجرى بدون جمهور تطبيقا لقرار السلطات المختصة.
لكن، أعتقد أن تسجيل ارتفاع حالات الإصابات في صفوف الأندية الوطنية خلال الآونة الأخيرة كان أمرا غير متوقعا أبدا، ما خلف تأثير كبير على سير المنافسات، إذ أجبر الوباء على تأجيل العديد من المباريات المهمة، آخرها مواجهة الديربي البيضاوي بين الغريمين الوداد والرجاء.
شخصيا، أتمنى أن تعود الحياة الكروية لطبيعتها في أقرب الآجال، وأن تجرى المباريات في ظروف مواتية يتحمل فيها كل فرد مسؤوليته، سواء كان لاعبا أو مسيرا أو مدربا أو حكما، إذ على الجميع أن يحترم التوصيات التي تنص عليها وزارة الصحة في حياته الطبيعية قبل أن يقدم إلى الملعب من خلال تطبيق التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات وغسل اليدين بالصابون، لأن سلامة الرياضيين أهم من أي شيء آخر.
هناك بعض الآراء تطالب بتوقيف المنافسات مع ارتفاع حالات الإصابة في صفوف الأندية الوطنية؟
شخصيا، أرى أن الحياة يجب أن تستمر مهما كانت الظروف صعبة، خاصة أن كل التقارير العلمية تشير إلى أن فيروس "كورونا" سيظل بيننا لمدة طويلة، وبالتالي يجب التأقلم مع الوضع الجديد شريطة أن يحترم، كما ذكرت، كل فرد متداخل في اللعبة مسؤوليته في الحفاظ على نفسه أولا، وعلى أسرته الصغيرة وزملائه في الفريق من خلال تطبيق وتنفيذ توصيات وزارة الصحة.
وأتذكر أنه قبل استئناف المنافسات، كان الحديث عن تفكير الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في جمع كل الأندية الوطنية في ثلاثة مدن تقريبا من أجل حماية اللاعبين من الوباء، واتضح، حاليا، أن هذا الأمر كان اختيارا موفقا لو جرى تنفيذه منذ البداية، لأن أي اللاعب، وفور نهاية أي مباراة، سيواصل حياته الطبيعية من خلال الحديث أو لقاء أصدقائه أو أفراد أسرته، وبالتالي فهو مهدد إصابة بالوباء في أي لحظة.
لذلك ألزمت الجامعة، حاليا، الأندية الوطنية الاحترافية بضرورة الإقامة في الفنادق ومنع اللاعبين من البقاء في منازلهم لتقليل حالات الإصابة بفيروس "كورونا"..
انطلاقا من هذا القرار يجب على كل الأندية الوطنية أن تلتزم من أجل أن تعود الحياة الكروية إلى طبيعتها في أقرب آجال. وبهذه المناسبة لابد أن أشير إلى أن دولة السويد لديها صفر حالة من فيروس "كورونا"، رغم أنها لم تفرض أبدا على المواطنين دخول فترة الحجر الصحي. وهذا الأمر دليل على أن كل مواطن يحترم نفسه بالدرجة الأولى من خلال تطبيق التوصيات الصادرة على الجهات الرسمية، ويحافظ على نفسه وعلى كل المحيطين به من أجل سلامة الجميع. وأعتقد أن هذا المثال يفوق منظومة الاحتراف الكروي، فهو مبدأ الحياة للجميع. وأتمنى صادقا على يتحمل الجميع مسؤوليته من أجل عودة المنافسات الكروية لاستئناف نشاطها بصورة جيدة.
لكن ألا ترى أن الجامعة قامت بعمل كبير من خلال صرف أموال مهمة لاستئناف المنافسات؟
لا يتجادل اثنان في كون أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفرت جميع الظروف المناسبة من أجل أن تستأنف المنافسات الكروية بصورة جيدة، كما أنها قامت بتشجيع الأندية الوطنية من خلال مساهمتها المالية، دون أن ننسى أنها تعهدت بدفع مصاريف التحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس "كورونا".
وأعتقد أن هناك إجراءات مهمة اتخذتها الجامعة، وبذلت فيها مجهودات كبيرة لدعم الأندية الوطنية في سبيل إنجاح الموسم الكروي. ورغم كل التدعيات فإنها تواصل العمل وتفي بكل التزاماتها، وهي مشكورة على ذلك، ولا يمكن لأي أحد أن ينكر ذلك.
هناك أنباء حول نية فريق الوداد تقديم طلب تأجيل مواجهته للأهلي المصري ..
فريق الوداد البيضاوي من ضمن الأندية الوطنية التي تعرض لإصابات كثيرة بفيروس "كورونا"، لدرجة أن عدد الحالات في صفوفه وصلت تقريبا إلى 14 حالة، وهذا رقم مهم جدا، ما يعني أن الفريق مطالب بالبقاء بالحجر الصحي لمدة لا تقل عن 15 يوما، وبالتالي يصعب عليه استئناف المنافسات قبل 15 يوما تقريبا من أجل إعداد اللاعبين.
وأعتقد أن الظرفية التي يمر منها فريق الوداد البيضاوي، حاليا، تعد صعبة، ومواجهته لنادي الأهلي المصري في مسابقة دوري أبطال أفريقيا يجب أن تتأجل إلى وقت لاحق، والاتحاد الإفريقي مطالب باتخاذ هذا القرار، لأن الفريق المصري سوف يرفض خوض المباراة في ظل الظروف التي يمر منها الفريق الأحمر.
وأتمنى صادقا أن يجرى المحافظة على سلامة صحة اللاعبين بالدرجة الأولى، لأن هذا عامل أهم من أي لقب كروي كيف ما كانت قيمته، وأن تستأنف المنافسات الكروية بصورة جيدة وفق إجراءات احترازية للمساهمة والحد من فيروس "كورونا".
قد يهمك ايضا
العصبة الاحترافية تعجز عن برمجة أي مباراة نهاية الأسبوع الجاري
سريع وادي زم ينفصل عن مديره الفني حسن بنعبيشة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر