يعتقد بعض الرجال أن هناك علاقة وثيقة بين حجم العضو الذكري ونجاح العلاقة الحميمة، وأيضاً الاقتناع بأن حجم العضو التناسلي قد يؤثر على الإنجاب والخصوبة عند الرجل، الأمر الذي يجعلهم يقعون ضحية لبعض الطرق العلاجية التي تزيد الحالة سوءً وتجعل الأمر أكثر تعقيداً على الحياة الجنسية والزوجية بكاملها.
ويطرح شاب في الثلاثينيات من عمره سؤالًا، وهو متزوج منذ فترة بسيطة وكان زواجه بعد ضغط وإلحاح من والدته لرغبتها في أن ترى أولاده (أحفادها) قبل أن تموت, ويشير إلى السبب في رفضه للزواج من قبل هو السبب الذي جعله يرسل هذه الرسالة يطلب المساعدة وقبل أن يتخذ قرارًا مؤلمًا لوالدته فهو ابنها الوحيد ويتمنى أن يسعدها مهما كان الأمر ولكن ليس على حساب كرامته ورجولته حتى لو اضطره الأمر إلى الانتحار فلن يتردد ليرتاح من كل هذه الصراعات في داخله.
المشكلة تكمن في انه لاحظ ان "العضو التناسلي " لديه صغير جدًا مقارنة بما يسمعه من الأصدقاء وحتى عن المقاسات التي تقرأ عنها في الكتب المتخصصة، وقد حاول قياس طول العضو ووجده اثناء الانتصاب لايزيد عن 10 سم، ولم يتغير المقاس كثيرا بعد البلوغ وحتى هذه اللحظة، الأمر الذي جعله يلجأ لطلب المشورة الطبية لدى العديد من الأطباء، بعضهم قال له أن الحجم يعتبر مقبولاً ويمكنه الزواج، وأحد الأطباء قال له أنه يحتاج الى عملية إطالة العضو التناسلي ولكنه لم يستطع الحصول عليها نظرًا للتكلفة المادية المرتفعة.
ويضيف بعد إلحاح شديد من الوالدة استسلمت لفكرة الزواج من فتاة من غير جنسيتي، والمشكلة أنني لم أتمكن من الدخول بها فكلما حاولت ينتابني شعور بالخوف من عدم القدرة، وهو ما جعل الأمر أكثر تعقيدا كوني احببتها ولكني لا استطيع ان انسى مشكلتي، ما الحل؟ هل فعلا اخطأت بزواجي؟ هل يوجد علاج ؟ ساعدوني..
الإجابة :
الأخ الفاضل شكرا لك على جرأتك في عرض مشكلة تؤرق عددًَا كبيرًا من الرجال في معظم المجتمعات وقد لا يجدون الفرصة أوالقدرة على طلب المشورة، هناك أمور عدة تطرقت إليها في رسالتك وهي:
1. مشكلة طول العضو التناسلي للرجل ومدى تأثيره على جودة العلاقة الحميمة والزواج، الحقيقة العلمية تؤكد أن هناك تفاوتًا ملحوظًا بين حجم العضو التناسلي عند الرجل وطوله، والقاعدة العامة من الناحية الطبية تقول أن الأهمية تكمن في القدرة على الانتصاب للتمكن من الممارسة الحميمة مع الزوجة، وتم الاتفاق على حدود معينة لطول العضو التناسلي وحجمه عند الرجل تتناسب مع طول القامة وحجم الجسم.
2. مشكلة الخلط بين طول العضو التناسلي والقدرة على الانجاب، الحقيقة أنه لا يوجد ارتباط بين الاثنين حيث يعتمد القدرة على الإنجاب عند الرجل على السائل المنوي وعدد الحيوانات المنوية وحيويتها والوصول إلى البويضة لتلقيحها، ويعتبرالعضو التناسلي عند الرجل آلة لنقل السائل المنوي لتسهيل التلقيح.
3. عدم القدرة على الإيلاج يعتمد في المقام الأول على الثقة في النفس والبعد عن التوتر والخوف من فشل الأداء وهو ما حصل لك من أنك وضعت فرضية مسبقة وهي الفشل الأمر الذي جعل القدرة على المحافظة على الانتصاب ومواصلة الجماع أمرًا صعبًا، وهنا تحتاج إلى التخلص من هذا القلق والتأكد من أن القدرة على الجماع لا تعتمد بصورة كلية على حجم العضو، ويمكن الاستفادة من البرامج المخصصة لتحسين القدرة على الجماع.
4. هناك مشكلة الرغبة في تحقيق رغبة والدتك في أن ترى أولادك وهو ما جعل مسألة الجماع أمرًا إلزاميًا لديك، الانجاب موضوع مختلف تمامًا عن القدرة على الممارسة الجنسية والاستمتاع بالعلاقة، وقد لا يغيب عن الذهن إمكانية التلقيح الاصطناعي ( ضمن القوانين الشرعية) وبدون أي جماع.
5. النصيحة التي أتمنى أن تساعدك هو أن تحاول التوقف عن وضع حلول للحالة التي تمر بها قبل أن تصل إلى معرفة حقيقة حجم المشكلة من الناحية الطبية ويجب أن يتم ذلك عن طريق الطبيب المختص في هذا المجال، كما يجب التأكد من أن الرجولة والفحولة هي أسماء لموضوعين مختلفين تمامًا ولا يمكن أن تنهي حياتك لأمر يمكن علاجه بإذن الله
قد يهمك ايضًا:
دراسة تعلن عن تأثير العلاقة الحميمة على مستوى الذكاء
مصارحة الشريك بالمشاكل التي تخص العلاقة الحميمة ضرورية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر