القاهرة - المغرب اليوم
يظل الإيدز من بين أمراض القرن العشرين الأكثر فتكاً بالإنسانية، حيث أنها لا زالت تقتل الكثير من الأشخاص يومياً. ورغم تقدم العلم والتطور الطبي الهائل إلا أن المختصين لا زالوا عاجزين عن إيجاد دواء شاف يعالج هذه العلة القاتلة.
وإذا كانت هنالك بعض الأدوية التي تساهم في مد أجل المصابين بالسيدا، وجعل مرحلة كمون الفيروس طويلة الأمد، فإن الوقاية تبقى الخيار الأوحد لتجنب الإصابة بهذا المرض. سنقدم لك في هذا المقال مجموعة من المعلومات المفيدة حول الإيدز وطرق الوقاية الناجعة منه.
ماذا تعني الإصابة بمرض السيدا؟
مرض الإيدز أو السيدا، هو مرض فقدان المناعة المكتسبة والذي يصيب الإنسان مهما كان عمره أو جنسه إذا انتقل الفيروس المسبب له. ويعرف الفيروس المميز للإيدز برمز VIH، ويقوم هذا الفيروس بتدمير جهاز المناعة لدى الإنسان بشكل يجعله عاجزاً عن مقاومة أقل الأمراض خطورة. وهكذا، يفقد الجسم مناعته ويصير عرضة للإصابة بكل الأمراض، وبالخصوص الأمراض الانتهازية.
كيف ينتقل الإيدز؟
ينتقل الفيروس المسبب للإصابة بمرض السيدا بين البشر. وتنتقل العدوى عبر مجموعة من الإفرازات الصادرة عن الإنسان، وهي كالتالي: المني، والإفرازات المهبلية، والودي والمذي، وحليب الأم.
ولا تنتقل العدوى عن طريق اللعاب والعرق والدموع، لأنها لا تحتوي على قدر كاف من الفيروس النشيط الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالمرض. وتنتج الإصابة عن دخول الفيروس إلى جسم الإنسان عن طريق الأغشية المخاطية الداخلية أو الجروح المفتوحة ولو قليلاً. ولا يمكن أن تتم العدوي إذا لامست تلك الإفرازات جلد الإنسان فقط، لأن الجلد حاجز قوي يمنع دخول الفيروس.
كيف يمكن الإصابة بعدوى هذا المرض؟
ينتقل الإيدز من خلال لقاء مباشر بين الأشخاص، كالقيام بممارسة الجنس الفموي أو الشرجي أو المهبلي مع شخص مصاب. كما أن الأم المصابة تنقل المرض مباشرة إلى جنينها.
ويمكن الإصابة بالمرض في حالة استعمال ابرة ملوثة بالفيروس، أو نقل دم مصاب بالإيدز إلى شخص معافى.
وهناك بعض الاصابات الناتجة عن الممارسات الجنسية دون إيلاج، إلا أن احتمال انتقال المرض ضعيف في هذه الحالات.
كيف يمكن الوقاية من السيدا؟
تعتبر الوسيلة الوحيدة الناجعة والتي تمكن من تفادي الإصابة بهذا المرض الفتاك هي استعمال الواقي الذكري عند المعاشرة، بالنسبة للأشخاص الذين تتعدد لقاءاتهم وشركاؤهم الجنسيون.
في حال تمزق الواقي أثناء المعاشرة، يجب على الشخص إجراء فحص في أقرب الآجال.
وتبقى الوسيلة المثلى هي الزواج والمعاشرة في إطار شرعي، يمنح الثقة للطرفين ويمكنهما من ممارسة الجنس بكل راحة وبعيداً عن كل التوجسات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر