بيروت - غنوة دريان
تعدّ العادة السرية من أخطر العادات التي تتعرض لها أي سيدة، وتعني الوصول إلى حالة من النشوة من دون إتمام المعاشرة الزوجية عن طريق ما يعرف بالاستمناء أو فرط الأعضاء التناسلية تكون بمعزل عن الناس.
وكشفت الدكتورة هبة قطب أستاذ الصحة الجنسية ، أنها عبارة عن عملية حيوية يتم إجراءها على عدة مراحل فعالة ومتدرجة داخل الجسم تبدأ بمرحلة التنبيه الحسي أما أن تكون تلقائية أو بسبب مثير حسي كمشاهدة المواقع على الإنترنت أو التعرض لموقف حسي تلجأ إليها السيدة، في البداية كجانب من التسلية إلى أن يصل الأمر حد الإدمان، يحدث هناك جانب من الاستسلام للانفعالات العصبية والقلق النفسي والشعور بالإحباط بالطبع يترتب على ذلك الفعل عددًا من الأضرار الصحية على الفتيات.
وتعتبر العادة السرية ضارة في حد ذاتها بمعنى أنها تلحق ضررًا للممارس لها بسبب إرغامه لنفسه بتكرارها من أجل الوصول إلى حالة من النشوة مما تتسبب في أضرار كبيرة لكل من الجهازين العصبي والتناسلي والإرهاق الشديد في معظم الحالات تتم العادة السرية بمعدل ثلاث مرات اسبوعيًا يبذل فيها الشخص مجهود كبير من أجل الوصول لاستمتاع أكبر ما يتم بذله أثناء الممارسة الزوجية نفسها لا تصل العادة السرية بالشخص إلى الإشباع الحقيقي ويلجأ الشخص الممارس لها إلى إدمان تلك العادة، لا سيما في حالات الفراغ أو عدم شغل النفس بالمفيد لها بشكل عام.
وتتمثل الأضرار في "عدوى الجهاز التناسلي بسبب إدخال مواد غريبة في العضو التناسلي، يتسبب في جرح الغشاء المخاطي المهبلي، والعجز الجنسي أو عدم القدرة الجنسية لا يلاحظ عند السيدات كثيرًا ولكنه يعرف بصورة البرود الجنسي، والإنهاك والضعف العام لاسيما انهاك الأجهزة العصبية والعضلية مع الوقت يحدث آلام الظهر وبسبب الضغط على منطقة الظهر بقوة وايضًا آلام الحوض والركبتين، وضعف التركيز والشتات الذهني، ومع إدمان العادة تستمر الفتاة في الممارسة بعد الزواج ما يترتب عليه مشاكل في المعاشرة الزوجية، والآلأم النفسية والقلق بسبب ممارسة فعل مخالف للدين، وتعطيل النوم وعدم القدرة على النوم محدثة اضطرابات بالنوم، وهناك عدد من الأضرار الخاطئة كضعف النظر والعقم ليس هناك علميًا ما يؤكد حدوث مثل ذلك.
وتلجأ السيدات لتلك العادة نتيجة لوجود الفراغ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل لذلك هناك عدد من الممارسات السليمة لتخلص من تلك العادة السيئة والمحرمة دينًا.
وتتمثل هذه الممارسات في "الالتزام بمواعيد الصلاة فإن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر، والالتزام بذكر الله والأذكار اليومية و قراءة الورد اليومي من القرآن الكريم، وممارسة التمارين الرياضية لاسيما الصباحية والتمارين الهوائية كالجري والمشي لإخراج وتفريغ طاقة الجسم، وبعد 21 يومًا عن التوقف عن تلك العادة تجد نفسك في غاية التركيز وسوف تتحسن الوظائف الادراكية لديك، وسوف تتحسن الانتاجية ويكثر وقت العمل والانجاز، والابتعاد عن المؤثرات الحسية كمواقع الانترنت أو التعرض للمواقف الحسية، وشغل الفراغ بالأعمال النافعة كالأعمال المنزلية أو الاعمال اليدوية وتعلم مهارات جديدة، والابتعاد عن الأطعمة الحارة والمثيرة للشهوة كالمأكولات البحرية والأكلات الحريفة والزنجبيل، وعدم الاختلاء بالنفس كثيرًا وترك المجال للحياة الاجتماعية والنشاطات الاجتماعية بعيدًا عن الحياة السرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر