من المعروف بشكل عام أن الرجال يحبون ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوجة بشكل مكثف، وبخاصة في مرحلة الشباب، والسنوات الثلاث الأولى من الزواج.
لكن رغبة المرأة تعتمد على عدة عوامل، لكي تكون راضية، كما أن النوعية عند المرأة تعتبر أكثر أهمية من الكمية، بخلاف الرجل الذي يمارس العلاقة الحميمة معتمداً على الكم بسبب مستويات الهرمون الذكري المعروف باسم «التستستيرون».
دراسة لموقع «سايكولوجي توديه» الأميركي على الإنترنت قالت إن الكثير من الرجال لا يعرفون متى تكون الزوجة مستعدة للذهاب إلى فراش العلاقة الحميمة، بعد استقبالها لمولود جديد، الدراسة الأميركية أضافت أن الرجل يثار عندما يجد زوجته بفستان نوم جديد أو عندما تقوم بحركة يعتبرها الزوج في غاية الإثارة بالنسبة له، كما أنه عندما يذهب إلى فراش النوم فإنه يطلب من زوجته الممارسة؛ من أجل الاسترخاء والخلود للنوم بشكل أسرع. حتى لو كانت تعمل جاهدة لخلود ابنها إلى النوم، وأوضحت الدراسة أن نسبة 79% من النساء اللواتي ولدن حديثاً، يستجبن لطلب أزواجهن بالرغم من عدم شعورهن بالرغبة في تلك اللحظة. وتقوم بذلك من أجل إرضاء زوجها.
حان الوقت
أكدت الدراسة أن ظاهرة عدم محاولة الرجل فهم رغبات زوجته تحولت إلى مشكلة اجتماعية تؤدي في أحيان كثيرة إلى بروز عدم تفاهمات تضع مخاطر في طريق سير العلاقة الزوجية.
وأضافت: "المرأة تعتبر الزوج الذي يستطيع تفهم رغباتها ذا موقف في غاية التحضر. كما أن الرجل يجب أن لا ينقاد كثيراً تحت تأثير الغريزة، ويحاول عقلنة العلاقة الحميمة مع زوجته؛ لكي تشعر بأنها تحترم من قبل زوجها".
متى لاتكون المرأة مستعدة للمعاشرة الحميمة؟
قالت الدراسة الأمريكية التي أعدها مختصون بشؤون المرأة والعلوم الجنسية من الولايات المتحدة: إنه من المفيد إعطاء الرجل فكرة عن المرأة ورغباتها، ومتى تكون مستعدة أو غير مستعدة للمعاشرة الحميمة. وأوردت الدراسة عدداً من الحقائق حول ذلك، وفيما يلي معلومات يجب أن يراعيها الأزواج:
أولاً: عندما تكون المرأة متعبة جداً
المرأة، التي ولدت حديثاً، تقوم بالأعمال المتعلقة بالطفل سبعة أضعاف مايقوم به الزوج، فهي تراقبه طوال الوقت، إضافة لأنها تطبخ وتغسل الثياب وإلى ماهنالك. وقالت الدراسة: "ذلك ينطبق حتى على الزوجين اللذين يعمل كلاهما، أي أنه حتى إذا كانت المرأة تعمل في وظيفة فإنها تقوم بمهامها بنفس النسبة".
وأشارت الدراسة إلى أنه ينبغي على الرجل أيضاً أن يفهم أن المرأة بحاجة لساعات أكثر من النوم بسبب عدم انتظام نوم طفلها، فهي بحاجة لنوم أطول منه. وثبت علمياً أن المرأة المتعبة والتي تشعر بالنعاس تفضل الخلود للنوم على ممارسة المعاشرة الحميمة، أي بعكس الرجال الذين يفضلون الممارسة على النوم.
ثانياً: عندما تكون غاضبة من زوجها
إن الناحية الرومانسية عند المرأة تصل إلى أدنى حدودها إذا كانت غاضبة من زوجها. ولكن هناك بعض الرجال الذين يطلبون من زوجاتهم المعاشرة الحميمة بعد الشجار مباشرة. فالمرأة التي تشعر بالغضب تسيطر عليها أفكار وخيالات سلبية للغاية، وهي بذلك لاتستطيع محو ذلك بسرعة؛ لكي تكون جاهزة للمعاشرة الحميمة مع زوجها. علقت الدراسة: " هي تنزعج من المواقف السلبية للزوج بشكل أسرع وأعمق مما يظنه الأزواج، ولكنها قد لا تظهر بوضوح ذلك الانزعاج. ومنها عدم مبالاته بمساندتها لرعاية أمور الطفل".
ثالثاً: عندما تشعر بأنها لاتملك حرية لاختيار وقت المعاشرة الحميمة
في 80% من الحالات فإن الأزواج هم الذين يختارون اليوم والوقت الذي يريدون فيه الممارسة مع الزوجة، ولا يتركون المجال لها أن تختار هي. ومن يشعر بأنه محروم من حرية الاختيار فإنه يفقد الرغبة في القيام بنشاطات كثيرة.
كيف يجب أن يتعامل الزوج مع هذه المواقف؟
أولاً: اكتشف متى تريد زوجتك ممارسة المعاشرة الحميمة
يجب أن تعرف متى تكون زوجتك جاهزة وراقب أنها انهت كل مهامها ناحية طفلها، وخذ بعين الاعتبار كم مرة في الأسبوع أو الشهر تكون فيها مستعدة. فإذا كنت ترغب بالممارسة خمس مرات في الأسبوع بينما هي ترغب مرة واحدة فقط، فإن عليك أن تحترم ذلك، وتحاول تعويد نفسك على ذلك؛ لكي تكون الممارسة الحميمة متكاملة، وليست لطرف على حساب طرف آخر.
ثانياً: حاول أن تساعدها في رعاية الطفل؛ لكي لا تشعر بتعب شديد
مساعدتها في الأعمال يخفف الضغط عليها، كما أنه من المعروف بأن النساء ينجذبن للرجل الذي يساعدهن في القيام بمهامهن، حتى لو ارتبطت بالمنزل، وهذا مؤكد علمياً ونفسياً. وقالت الدراسة: "إن عدم شعور الزوجة بتعب شديد يمكن أن يوجد عندها الرغبة؛ للذهاب إلى سرير المعاشرة الحميمة مع زوجها اللطيف الذي قام بمساعدتها".
ثالثاً: تعرّف علمياً على رغبتها
من المعروف علمياً أن المرأة لا تملك رغبة كبيرة قبل نحو أسبوع من بدء دورتها الشهرية، وتزداد الرغبة بعد انتهاء الدورة لفترة أسبوع. ويمكن للزوج استغلال ذلك في ممارسة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر