القاهرة - المغرب اليوم
قال إن نهدي المرأة هما قطبيها الموجبين الذي يلعب دوره البارز في تحقيق الإثارة في العلاقة الحميمة، فما حقيقة هذا التأثير؟
المستشارة الأسرية أسماء حفظي تخبرنا عن سر افتتان الرجال بنهدي المرأة، وسبب تفضيلهم النهدين البارزين القويين، وما إذا كان للموضوع علاقة بنشأتهم الطفولية على الرضاعة من ثدي الأم أم لا، من خلال السطور الآتية:
بداية تقول أسماء: "يشير علماء علم الأعصاب إلى أن هاجس النهدين عند الرجال غريب جداً، فهم الذكور الوحيدون بين الثدييات الذين يُفتنون بالنهدين في سياق حميمي، والرجل هو الذكر الوحيد في الطبيعة الذي يهتم بالنهدين أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، فالبشر يمارسون الحب وجهاً لوجه، وينظر كل طرف إلى عينيّ الآخر، وبالتالي ترتبط الإثارة بالمشهد المعروض.
تقليد الرابط بين الأم والرضيع
لذلك يقوم الرجال باستغلال النهدين في محاولة تقليد الرابط بين الأم والرضيع كوسيلة لتقوية الرابط بين العاشقين، فعندما تلد المرأة وترضع طفلها تصل إلى الدماغ إشارات عن طريق الأعصاب الموجودة في النهدين تؤدي إلى إطلاق مادة كيميائية عصبية هي "الأوكسيتوسين" الذي يحفز العضلات الملساء في نهد المرأة على إخراج الحليب لإرضاع طفلها، إضافة إلى العديد من الآثار الأخرى لـ"الأوكسيتوسين"، فعندما يتم إنتاجه بناء على طلب الطفل، يتركّز انتباه الأم على طفلها، ويصبح الرضيع الشيء الأكثر أهمية في العالم بالنسبة لها، كما أن "الأوكسيتوسين" الذي يعمل بالتنسيق مع "الدوبامين" يساعد على حفر وجه المولود ورائحته وصوته في دماغها، ما يجعل الرضاعة والرعاية تجربة تمنح الأم شعوراً جيداً يجعلها تحاول الاستمرار في الإرضاع، هذا الارتباط بين الأم ورضيعها أجمل من كل الروابط الاجتماعية الأخرى، ويستمر مدى الحياة، وهذا الأمر يتكرر حدوثه بين الرجل والمرأة في العملية الحميمة، فعندما يستثير الرجل زوجته من خلال نهديها فإنه يقوي الرابط الشعوري بينهما تماماً كما بين الأم ووليدها".
النهدان والإثارة
وتضيف: "المرأة أيضاً تحتاج لهذا النوع من الاستثارة، ويبدو أنها لا تعترض على هذا الاهتمام المفرط على الأقل في الأوقات المناسبة، ففي دراسة أجنبية حديثة تبيّن أن تحفيز الثديين يزيد الرغبة لدى 82 % من النساء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر