ميناء غزة مرفأ لهموم الهاربين من عتمة المنازل المستمرة
آخر تحديث GMT 18:09:57
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 18:09:57
المغرب الرياضي  -

164

ميناء غزة مرفأ لهموم الهاربين من عتمة المنازل المستمرة

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - ميناء غزة مرفأ لهموم الهاربين من عتمة المنازل المستمرة

ميناء غزة
القاهرة - المغرب اليوم

يستقبل ميناء غزة رواده من شمال القطاع حتى جنوبه، بوجه البحر وصوت الموج وسفن تتراقص على سطح الماء ونسمات عليلة فتنعش الزوار وتأخذهم في رحلة من الهدوء والاسترخاء، فبات الميناء قبلة للهاربين من عتمة المنازل الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي المستمر، كما أصبح من الأماكن الترفيهية ذات تذاكر الدخول المرتفعة.

وتجد للحياة على هذه البقعة الصغيرة طعمًا آخر، التي أضاف لها الحصار في عامه الثامن مزيدًا من الضيق والمرارة وداخل لوحة ترسمها الطبيعة بعيدًا عن شوارع المدينة وأزقتها، فهنا تجلس الحاجة أم سعيد الجرجاوي، (55 عامًا)، على كرسي خشبي برفقة ابنها الشاب يحتسيان معًا كوبًا من الشاي الساخن في ظل نسمات الهواء الباردة ويتبادلان الحديث حول يوم مليء بالمشقة لها ولابنها الجامعي كـربة أسرة.

وذكرت الجرجاوي، لصحيفة فلسطينية، أنها تحضر إلى الميناء برفقة أولادها للاستمتاع بهذا المنظر الطبيعي في ظل انقطاع التيار الكهربائي وخاصة أن الدخول إليه مجاني دون تذكرة، مضيفة: كل فرصة تسمح لي التواجد هنا لا أضيعها.

ووصف الشاب مهند ساكن، (27 عامًا)، ميناء غزة بالأجمل في قطاع غزة؛ لجمال بحره وسفنه وخاصة في ظل غلاء ارتفاع أسعار تذاكر زيارة الأماكن الخارجية.

ويختلط هواء الميناء النقي برائحة القهوة والشاي والذرة الساخنة التي يعدّها الباعة أصحاب العربات، وتتعالى أصواتهم كل يحاول تسويق بضاعته بأسلوبه، فالميناء يعد مصدر رزق للكثيرين وذلك لكثرة زواره، وعلى الشاطئ تصطف عشرات السفن، ويجلس أمامه مئات المواطنين الذين يشكون له ما أصابهم من ضيق ويستمدون منه القوة والصلابة للاستمرار في هذه الحياة، من بينهم المواطن سفيان الدواوسة، (53 عامًا)، الذي يزور الميناء يوميًا للترفيه عن نفسه، فهذه جلسة لا تقدر بثمن فهو أجمل مكان في غزة، وفق قوله.

وأشار الدواوسة إلى انقطاع التيار الكهربائي والعتمة التي يسببها يوميًا، مما يدفع المواطنين للفرار إلى الميناء خاصة في الصيف وارتفاع درجات الحرارة عن معدلها، وعلى الكرسي المجاور كان الشاب مصطفى بكرة يجلس مع إخوانه الذين جاؤوا للميناء لاستنشاق هواء نقي، ويشيد بمشروع تطوير البناء من تعشيب للمناطق المحيطة به، وإضافة عدد المقاعد الخشبية، ما ساعد على التواجد فيه بشكل مستمر، ليكون مجهزًا ومؤمنًا للغزيين كبارًا وصغارًا.

وفي كل مكان تجد الأطفال يلهون معًا على دراجاتهم الهوائية وإجراء السباقات فيما بينهم، وبعضهم يلعب بتلك العربات المضيئة التي يدفع مقابل ركوبها رسومًا رمزية لا تتعدى 2 شيكل فقط.

وعلى حافة المكان المخصص للصيادين، يجلس الشاب صبري خضر، (21 عامًا)، برفقة أصدقائه يمارسون هوايتهم في صيد الأسماك، وأوضح "أنا وغيري من الشباب العاطلين عن العمل الذين لا يمكنهم الذهاب للأماكن الخاصة بسبب تذاكرها باهظة الثمن، نأتي للميناء للترويح عن أنفسنا واصطياد السمك واستنشاق الهواء النظيف".

ومع غروب شمس غزة وغيابها داخل ماء البحر تتجلى قدرة الله في جمال هذا المنظر الذي لا يتوقف الزائرين عن تأمله والتقاط الصور له، يبقى هذا الشعب يبحث عن الحياة التي يستحقها وينتظر يومًا تشرق فيه شمس حريته.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميناء غزة مرفأ لهموم الهاربين من عتمة المنازل المستمرة ميناء غزة مرفأ لهموم الهاربين من عتمة المنازل المستمرة



GMT 01:12 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

جنوب شرق آسيا وجهة مميزة لهذا الصيف

GMT 01:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

عيش حياة المسافر على شاطئ نسيمي في دبي

GMT 18:09 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فالنسيا يفوز علي ريال بيتيس 4-2 في الدوري الإسباني
المغرب الرياضي  - فالنسيا يفوز علي ريال بيتيس 4-2 في الدوري الإسباني

GMT 21:51 2017 الأحد ,11 حزيران / يونيو

فولسانغ يتفوق على ريتشي بورت في سباق دوفين

GMT 15:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل جلسة استماع بول بوجبا أمام محكمة المنشطات الإيطالية

GMT 12:17 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مولودية مراكش لكرة اليد ينهزم ضد وداد السمارة

GMT 09:27 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

المطلب واحد مع وحيد

GMT 21:09 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الملكي يستقبل الكوكب في ملعب الفتح
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib