الرباط_ المغرب اليوم
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية البرلمانية في المغرب، تسارع الأحزاب السياسية الزمن من أجل كسب ثقة المواطنين للتصويت على رمزهم يوم الجمعة المقبل؛ إذ استغل البعض منهم فعاليات رياضية لدعم مرشح الدائرة، فيما ارتأى البعض الآخر خوض المعركة بلون حزبي معين سعيا إلى استمالة الكتلة الناخبة.
حزب “الجرار”، وسعيا منه إلى حصد الأصوات، نزل بثقله في الدائرة الانتخابية “أنفا” بمدينة الدار البيضاء، ولم يقتصر على ترشيح سعيد الناصيري، رئيس فريق الوداد البيضاوي، وكيلا للائحة المحلية، وإنما كانت لابن “الحي” رشيد الداودي مشاركة فعالة في الحملة الانتخابية؛ إذ جاب نجم الفريق “الأحمر” أزقة منطقة “بوركون” لحث ساكنة المنطقة على وضع ثقتهم في مرشح “البام”.
بدوره ظل حزب التجمع الوطني للأحرار وفيا لتقديمه وجوها رياضية خلال الاستحقاقات الانتخابية، فبعد أن تميز حزب “الحمامة” بشعار “خوكم منصف” الخاص بمنصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة الأسبق، خلال الانتخابات الجماعية للسنة الماضية، تمكن التجمعيون هذه المرة من تزكية نوال المتوكل وكيلة للائحة النسائية الوطنية، مما يضمن للبطلة الأولمبية السابقة مقعدا برلمانيا خلال الولاية الحكومية المقبلة، بعد أن سبق لها أن تقلدت حقيبة وزارية في حكومة 2007.
وفي خضم عرض البرامج الانتخابية، شكل الجانب الرياضي أحد اهتمامات حزب الاستقلال في برنامجه للسنوات الخمس المقبلة؛ إذ يعتبر القطاع الرياضي هوية وعامل إدماج مجتمعي، كما جاء على لسان حميد شباط، أمين عام حزب “الميزان”، الذي استعرض في وثيقة من 70 صفحة تقييما شاملا لواقع الرياضة المغربية، مبرزا نقط القوة التي يجب الاستناد إليها، ونقط الضعف التي ينبغي العمل على تطويرها.
وضع رياضي مهترئ الأسس يعيشه المغرب خلال السنوات الأخيرة، واستياء داخل الوسط الرياضي حول مآل مضامين الرسالة الملكية التي وجهت إلى المناظرة الوطنية للرياضة في الصخيرات سنة 2008، والتي لم تترجم على أرض الواقع، ليظل الخطاب ساريا إلى حين أن يتناول الفاعلون في القطاع الموضوع، حسب ما جاء في الرسالة: “بروح من المسؤولية والجد والالتزام والثقة في الذات وفي المؤهلات وبكثير من الطموح والتفاؤل، غايتكم المثلى، الاجتهاد في بلورة أفضل السبل، لوضع استراتيجية وطنية للرياضة المغربية في إطار رؤية جماعية مسؤولة”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر