قطع أثاث وأكسسوارات عابرة للطرز والأساليب تحول المنزل إلى متحف
آخر تحديث GMT 09:45:47
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 09:45:47
المغرب الرياضي  -

170

قطع أثاث وأكسسوارات عابرة للطرز والأساليب تحول المنزل إلى متحف

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - قطع أثاث وأكسسوارات عابرة للطرز والأساليب تحول المنزل إلى متحف

مبتكرات يمكن نقلها من الصالون إلى الغرف الأخرى
الرباط – المغرب اليوم

ليس الهدف من هذا الموضوع هو مدح « المنزل – المتحف »... فنحن هنا أبعد ما نكون عن هذه الفكرة، والتي تفتقر في إطارها الواقعي الى أدنى مستويات الراحة والرفاهية .

غير أن ذلك لا ينبغي أن يدفعنا لاستبعاد لفظة « المتحف » من حديثنا عن حالة جديدة تتشكل ضمن الأطر الجمالية والعملية وتحت مظلة المعايير والقيم المتداولة . فالفكرة هنا تتلخص في مراجعة عملية لابتكارات وإبداعات تساهم في تحقيق رؤية جديدة للمشهد الزخرفي المعاصر .

قطع أثاث وأكسسوارات منزلية تشمل كل الضروريات والكماليات في الداخل، بل هي في الحقيقة، تؤسس لحالة جديدة تلغي الحدود الفاصلة بين الكمالي والضروري، وتعيد صياغة تعريفاتهما الشائعة في عالم الديكور.

هي قطع وأكسسوارات لا ترجّح الجمالي على الوظيفي، ولكنها تعمل على تكثيف النقاط المشتركة بينهما، مع إبراز للقيم الجمالية بشكل لافت، وربما في بعض الأحيان مرجح. ابتكارات يصعب تصنيفها للوهلة الأولى: هل هي قطع أثاث أم قطع فنية؟ هل هي أكسسوارات منزل أم أعمال فنية خالصة؟

بالطبع الأسئلة التي يمكن طرحها في هذا المجال لا تمس الصورة الفعلية لهذه الابتكارات والتصاميم، بل هي إضافة الى قيمتها، مديح للمواهب التي تنتجها، وربما أيضاً تفضيل للميول التي تروج لها.

فهي من ناحية تضفي على الداخل مناخاً فنياً يعتبر من متطلبات الحياة المعاصرة، من حيث دوره في توفير التغيرات الضرورية لرفد الحياة المنزلية بما يختلف عن جو المكتب والعمل، بالإضافة الى كونها تشارك في توطيد العلاقات بين عناصر المشهد الزخرفي وتمنحه قيماً جمالية إضافية، لتجعل من المنزل مكاناً مرغوباً لذاته.

إن الأشكال المتفردة والألوان المميزة التي يتوسلها المصممون لإنجاز تصاميمهم هذه، ليست وحدها نقطة الجذب، لكن طواعيتها في مسايرة كل الأساليب والطرز الزخرفية، وملاءمتها لكل الأذواق والأمزجة، يجعلان من اختيارها حتمية مؤكدة، من أجل إضفاء لمسات تميز على الداخل.

إن اختيارها لا يمنح المكان بعداً فنياً فقط، بل يتيح أيضاً فرصة لصاحبها لكي يجدد في منزله بشكل مستمر، فمثل هذه الأكسسوارات لا ترتبط بالمكان بقدر ارتباط المكان بها، بمعنى أن المكان لا يفرض عليها هويته، بل هي نفسها تساعد في تأكيد هوية المكان من دون أن تلتزم بفضائه أو عناصره.

ويمكن بمنتهى السهولة تحريكها من الصالون – مثلاً- الى غرفة النوم. ومن غرفة النوم يمكن نقلها الى غرفة الطعام، وربما من هناك الى المطبخ أو غرفة الجلوس وصولاً الى صالة الحمام. إنها مسألة تتعلق بخيارات شخصية لا تؤثر في بنية القطعة أو الأكسسوار، بل هي في حالة تحول دائمة، تبعاً للمكان أو الركن الذي تتواجد فيه.

بالطبع، إن اختيار هذه العناصر، كغيره من الخيارات المتعددة لعناصر المشهد الزخرفي، يتطلب مراعاة القواعد والمعايير الخاصة بالعملية الزخرفية. فالطواعية التي تتميز بها هذه الابتكارات، لا تعطي الحرية لكي نراكمها في مكان واحد، بدون النظر الى ما يحيطها في المكان، لذا فهي، وفي جميع الأحوال، ترتبط بخياراتنا الأخرى (الأثاث، الألوان، الأشكال وأيضاً الأبعاد التي يوفرها المكان نفسه).

بمعنى أن أي قطعة أثاث أو أكسسوار في هذا المستوى، لا يمكن فصلها عن التصور العام للمكان، بل ينبغي، لكي تدعم تكامليته، أن تلبي شرطين أساسيين: الحاجة العملية (أو الوظيفية) أولاً، ثم الحاجة الجمالية (أو الزخرفية) ثانياً... لأن حضور هذه المبتكرات في هيكلية المشهد، هو في الأخير حضور تستدعيه الضرورة بكل مستوياتها.

ولا بد أيضاً من الأخذ في الاعتبار تناغمها ليس فقط مع العناصر الأخرى، ولكن - وهذا من الأهمية بمكان – أن تكون مناسبة للهيكل الهندسي للمكان وأبعاده. فلا ينبغي أن يطغى حضورها على حضور العناصر الأخرى، أو أن تؤثر سلباً في التنسيقات الزخرفية المرتجاة لتحقيق التصور المطلوب.

ولعل الملاحظة الأخيرة التي يمكن سوقها في هذا المجال، هي ضرورة التنبه الى أن قطع الأثاث هذه والأكسسوارات، تختلف تماماً عن مثيلاتها التي تنتمي الى التراث الإثني أو الغرائبي، فمشتركات اللون وربما الشكل، لا تعني في المحصلة النهائية تشابهاً في القيم (الجمالية والوظيفية)... وعليه فإن استخداماتها تختلف كثيراً عن بعضها. وأيضاً قد يحقق الخلط بينها نتائج غير متوقعة أقل ما يمكن أن توصف به أنها مقلقة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطع أثاث وأكسسوارات عابرة للطرز والأساليب تحول المنزل إلى متحف قطع أثاث وأكسسوارات عابرة للطرز والأساليب تحول المنزل إلى متحف



GMT 19:01 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق "المغرب الفاسي" ينهي مبارياته الودية بانتصارين

GMT 23:41 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعقد جمعيته العمومية في 10 دقائق فقط

GMT 08:29 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أمل أولمبيك خريبكة يتعادل مع الرشاد البرنوصي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib