مدرسة الفخاري أول صديق للبيئة في غزة
آخر تحديث GMT 17:30:43
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 17:30:43
المغرب الرياضي  -

179

مدرسة "الفخاري" أول صديق للبيئة في غزة

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - مدرسة

خانيونس - صفا

لن يساور بنات مدرسة الفخاري الثانوية للبنات شرق مدينة خانيونس أي قلق من انقطاع التيار الكهربائي عن مختبر الحاسوب والقاعات الدراسية في مدرستهم بعد اليوم، فالمدرسة بالكامل ستعمل بعد أسبوعين بالطاقة الشمسية الخالصة. و"بالفعل أصبح في غزة مدرسة صديقة للبيئة"، تقول مديرة المدرسة الأستاذة حليمة صباح لـ"صفا"، وعلى أحر من الجمر تنتظر -كما ينتظر المعلمون والطلبة في المدرسة- افتتاح المشروع، الأول من نوعه في مؤسسات القطاع التعليمية. "أهمية المشروع" ويكتسب هذا المشروع أهميته من كونه سيعالج مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة عن مرافق المدرسة، سيما مختبر الحاسوب الذي تتلقى فيه عشرات الطالبات دروسا يومية. وستنعم المدرسة بطاقة كهربائية ليس فيها طعم الحصار ولا رائحة الوقود ولا ضجيج المولدات. وتتأثر العملية التعليمية، كما كل مكونات الشعب الفلسطيني بأزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميا، بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد الذي يمنع دخول الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء بكميات كافية. يُشار إلى أنّ ‏الإغاثة الإسلامية -مكتب فلسطين- وبتمويل من الإغاثة الإسلامية بريطانيا، أنشأت مدرسة بنات الفخاري في تلك المنطقة النائية قبل نحو عامين، في وقت كانت المنطقة في أمس الحاجة لمدرسة، والآن، تنير دربها بكهرباء طبيعية. ولا تضم منطقة الفخاري -التي سميت بذلك نسبة إلى تل الفخاري الموجود في المنطقة- إلا ثلاث مدارس، بالرغم من أن مساحتها تصل لـ9,936 دونما، ومساحة نفوذ بلديتها يصل لـ 7082 دونما، وعدد سكانها 7,500 نسمة. "فكرة نموذج" يقول حاتم شراب متحدثا باسم الإغاثة الإسلامية -فرع فلسطين- لوكالة "صفا": "بعد عامين من إنشاء الإغاثة المدرسية لمدرسة الفخاري، طرحنا فكرة إنارة هذه المدرسة بالطاقة الكهربائية، وبحثنا إمكانية تطبيقها كنموذج تجربة". وأضاف "أرسلنا مخططات المشروع للممولين، وبالفعل وافقت الإغاثة الإسلامية في بريطانيا على تمويل المشروع، وأعجبتهم الفكرة بحكم أن غزة تتوافر فيها الطاقة الشمسية أغلب العام، والعوامل كلها مساعدة لنجاح المشروع". يتابع شراب "بدأنا تنفيذ المشروع، وحصل تأخير في وصول بعض اللوحات والخلايا الشمسية من الخارج، فإجراءات الاستيراد تأخذ وقتا، بالإضافة إلى أسباب أخرى تعيق أحيانا وصول هذه المعدات، فتأخر المشروع خمسة شهور، ثم وصلت المعدات، ونفذ المشروع، وسيعمل رسميا بعد أسبوعين تقريبا من الآن". 20 كيلو واط" وبيّن أنّ المشروع سيضخ 20 كيلو واط طاقة كهربائية، ستخدم كافة مرافق المدرسة بلا استثناء، وتزود صفوفها الـ 24 بالكهرباء، لافتا إلى أن لجنة تشكلت الآن لدراسة تزويد محيط المدرسة، بعض الشوارع والمرافق، بما فيها مستشفى غزة الاوروبي المجاور، بالكهرباء الناتجة عن هذا المشروع. وأفاد شراب أنَّ تكلفة المشروع بلغت قرابة 84 ألف جنيه استرليني (135 ألف دولار أمريكي)، وقال: "رغم أن التكلفة عالية، إلا أنه في حال نجاح الفكرة يمكن أن نعممها على أماكن أخرى، ونحن الآن نرسل للممولين مقترحات بذلك". وساعد على إنجاح المشروع بشكل كبير أن غزة تعد جزءا من أهم مناطق استقبال الإشعاع الشمسي في العالم، ومن أكثر المناطق التي تحوي أيام مشمسة طوال العام. ولا ارتفاع مفرط في درجة الحرارة في غزة، والتي لا تتجاوز الأربعين درجة مئوية في أحر أيام العام، مما يزيد من كفاءة الأنظمة المطبقة ويقلل من تكلفة صيانتها. غير أنّ الاحتلال يقف، كما هي هوايته، رافضا إدخال بعض أجزاء أنظمة توليد الطاقة وتخزينها، بحجة "ازدواج عملها وإمكانية استعمالها في مجال المقاومة من قبل الفصائل الفلسطينية المسلحة"، لكن "الفخاري" اليوم تتجاوز دواعيه الوهمية، وتضاء بالطاقة رغم أنفه. "مشروع يبعث الأمل" منسق المشروع محمد الأغا يقول إن هذه الفكرة بثت الأمل بالفعل في النفوس نحو حياة أفضل لمواطني قطاع غزة الذين يعانون من حصار مطبق منذ سبع سنوات، خاصة الطلاب الذين يستحقون تعليما بجودة عالية. وأضاف "اليوم طالبات مدرسة الفخاري لن يعيشوا لحظات القلق من انقطاع التيار الكهربائي عن مختبر الحاسوب أو القاعات الدراسية، ونحن نسعى لتعميم الفكرة وتكرار هذا النموذج في عديد المدارس الفلسطينية". ونسقت الإغاثة الإسلامية لتنفيذ المشروع مع كل من سلطة الطاقة ووزارة التربية والتعليم، وترى أن نجاح المشروع سيعطي دفعة لتعميمه على مئات المدارس الفلسطينية مستقبلا. وسيكون نجاحه بالطبع ملهما لمرافق القطاع الصحية لنقل التجربة إليها. ويُعدّ إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة أمر حيوي للغاية لقطاع غزة، بسبب النقص الكبير في كميات الكهرباء المنتجة من الوقود الأحفوري، وقلة الكميات التي تدخل عبر المعابر الإسرائيلية في ظل الحصار المشدد منذ سنوات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة الفخاري أول صديق للبيئة في غزة مدرسة الفخاري أول صديق للبيئة في غزة



GMT 00:00 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

العداء فتح لعلو يكشف عن مهنته قبل الاحتراف

GMT 21:07 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

أداما تراوري يُبرز جدية ليونيل ميسي في التدريبات

GMT 17:22 2012 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

دومنيك يُصاب قبيل مباراة الأهلي و الترجي التونسي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib