لندن - المغرب اليوم
رغم أن الصور تفتقر للجودة والوضوح، إلا أنها تمكنت من إيصال بعض مظاهر الحياة البرية، ذلك أن من التقطها هواة لا خبرة ولا تجربة لديهم في توثيق وتصوير الحياة البرية في الادغال والمحميات، أو ربما تملكهم الخوف لحظة مشاهدة لبوءة تنقض على زرافة، أو أن الصور تم التقاطها بكاميرا الهاتف وهي غير مجهزة بتقنيات دقيقة كما هو الحال في كاميرات المصورين المحترفين.إلا أن هذه الصور وجدت طريقها إلى وسائل الإعلام الغربية، خصوصا وأنها مؤثرة لحظة تظهر كيف أن اللبوءة تمكنت من الزرافة الصغيرة وامسكت بها فيما لم يكن أمام الزرافة الأم إلا الفرار.وجبة طويلة"هذا ما يطلق عليه وجبة طويلة"، هكذا عنونت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية في تقريرها المصور اللقطات والمشاهد الفريدة من نوعها لأسد يهاجم زرافة.وقالت الصحيفة البريطانية إن الأسود، وخصوصاً الإفريقية، عادة لا تفضل تلك "المخاطرات" المبالغ فيها، ولا تهاجم حيوانات أكبر منها حجماً مثل الزرافة، وتميل في الحصول على غذائها على اصطياد الجواميس والحمار الوحشي والغزلان، ولكن يبدو أن الجوع دفعها لكي تهاجم تلك الزرافة.وأظهرت تلك المشاهد التي صورت من قِبل رواد حديقة الحياة البرية في مقاطعة غرامستاون Grahamstown الجنوب إفريقية، كيف أن اللبوءة (أنثى الأسد) تسللت بخفة من وراء الزرافة الأم وصغيرها، خلف الأدغال مستترة خلف الشجيرات الصغيرة.ثم أسرعت اللبوءة بصورة مفاجئة ومباغتة وبسرعة البرق وهاجمتهما لتمسك بتلابيب الزرافة الصغيرة، فيما لاذت الأم بالفرار، وأنقذت حياتها من أنياب الأسد ليسقط الصغير ضحية، وتحظى أنثى الأسد بوجبة كبيرة وطويلة أيضاً.وينتهي المقطع المصور بحلول الظلام، حيث قامت اللبوءة بتجميع القطيع للاستمتاع بتناول الزرافة والوجبة الكبيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر