واشنطن - وكالات
الدراسة التي أشرف عليها "جيمس بيبكر" من جامعة "تكساس"، قام فيها فريق البحث بتوظيف 62 شخصا اعترفوا أنهم يحتفظون بأسرار كبيرة جدا، ووافقوا على كشف رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلوها خلال العام السابق، قبل وبعد حملهم أسرارا، تتراوح بين عاطفية وجنائية وأخلاقية كالخيانة الزوجية وعائلية أو مرتبطة بالعمل.
وقد ظهر من تحليل الرسائل، أنه في حالة كتم الأسرار، يكون المحتوى أطول، أما مع الأشخاص المرتبطة بهم هذه الأسرار، فقد أصبحت اللغة خادعة وملتوية، وتقل بشكل كبير استخدام كلمة "أنا"، كنوع من إبعاد التهمة عنهم، وهي التي لم يوجهها أحد لهم، كما يحاولون أن يتواصلوا إلا أنهم يختفون وراء كلماتهم ويعجزون عن التواصل الحقيقي الذي يتوجسون منهم ويتصنعون أن كل شيء على ما يرام رغم أنهم أصبحوا شبه معزولين اجتماعيا، وفقا لموقع "أريبيان بزنس".
وكان بحث سابق لتحليل لغة كاتمي الأسرار، قد أظهر أن الرئيس الأمريكي "جورج بو"ش استخدم عبارات " أنا" (أنا وليI, me and my) بدرجة قليلة جدا قبيل إعلانه الحرب على العراق، والأمر نفسه مع الرئيس الأمريكي "هاري ترومان" قبل ضرب مدينة هيروشيما اليابانية بالقنبلة الذرية.
ورغم أن هذه الدراسة لا تزال في بداياتها، إلا أن تبعاتها ستكون كبيرة جدا، فمهما حاول كاتمو الأسرار إخفاء أسرارهم إلا أن جهودهم ستصبح على لا شيء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر