النظام الغذائي يؤدي إلى هجران مقاعد الدراسة في أميريكا
آخر تحديث GMT 23:43:45
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 23:43:45
المغرب الرياضي  -

207

النظام الغذائي يؤدي إلى هجران مقاعد الدراسة في أميريكا

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - النظام الغذائي يؤدي إلى هجران مقاعد الدراسة في أميريكا

النظام الغذائي يؤدي إلى هجران مقاعد الدراسة
واشنطن - المغرب اليوم

قبل اثنين وعشرين عاما، وبعد بضعة أشهر فقط من أعمال الشغب في لوس أنجلس سنة 1992، حضر للقائنا أخصائي تغذية وأخبرنا عن آثار الوجبات السريعة على الطلاب الذين كنا ندرسهم، وقال لنا إن الرقائق والمشروبات الغازية تذهب مباشرة إلى أدمغتهم غير الناضجة وتشجعهم على اتخاذ القرارات السيئة، التي تؤدي بهم إلى اقتراف العديد من الأخطاء: كممارسة الجنس دون وقاية، وتعاطي المخدرات، واستعمال العنف، ممّا يؤدي بهم إلى اليأس الذي يتسبب في هجرة حجرات الدراسة.

كنا مجموعة من الأساتذة المتراخين في تلك الغرفة، ممّا تسبب في عدم الانتباه أو الاكتراث لكلام أخصائي التغذية، لكنني بدأت أفكر بأن هناك القليل من الصواب فيما كان يقوله، وقد حاول جاهدا أن يجعلني مقتنعا بكلامه حول تناول طلابي طعاما صحيا.

وبالفعل حاولت تحقيق ذلك من خلال السماح لهم بجلب الطعام إلى القسم، كما تعمدت تناول أكلي الصحي أمامهم. وعندها اكتشفت أن هناك من الطلاب من هم بحاجة لغذاء إضافي، أولئك الذين لم يكن لديهم ما يكفي من الطعام، جلبت لهم أغذية كالخضروات والفاكهة الطازجة، وأحيانا كنت أحضر لهم وجبات كاملة ليتناولوا الطعام بشكل منتظم.

العصابات ما تزال تجتاح الشوارع جنوب لوس أنجلوس، العنف وإدمان المخدرات والحمل في سن المراهقة، ومستويات عالية من اللامبالاة ما زالت تحيط بطلابنا. الكثير منهم من تعتبر معرفته جيدة عن التغذية والأكل الصحي في هذه الأيام، وإن كان معظمهم لا يزال يأكل رقائق البطاطس والحلوى والمشروبات الغازية كل يوم .

رغم أننا في عام 2014، فليس هناك اختصاصي تغذية يعمل على تشجيع الأساتذة على تعليم الأكل الصحي لطلبتهم، لكن السيدة الأولى في الولايات المتحدة راجعت عنوان أحد المبادئ التوجيهية الغذائية الاتحادية، وأعلنت كون أيام الكاتشب مع الخضروات قد ولت، وحان وقت الأجهزة الاتحادية لتفعل شيئا لمكافحة السمنة لدى الأطفال والطلبة وتشجيع عادات الأكل الصحية. المشكلة هي أن الكثير من الطلاب لا يتناولون أي من الأطعمة الصحية، كما يقولون إن الطعام المتوفر في مؤسساتهم التعيمية مقرف ومثير للاشمئزاز.

فكرت أن هذا الرفض الصريح من الطلبة أمر إيجابي، فوجبات الغذاء الصحية ليست بالشيء الممتع لأقرانهم، إلا أنني أعلم أن تلاميذ المدارس الثانوية أيضا يميلون إلى الوجبات السريعة، ممّا يعني أن طريقة التعامل مع الوجبات الغذائية لا تتغير عندنا بمرور الزمن.

وأحيانا أفكر أن الإشكال الأكثر أهمية هو كيفية تقديم الطعام، فالطلاب ألفوا أن يصيحوا عليهم للحصول على طعامهم كقطيع وألفوا دفع الصواني في صدورهم، وهذا الأسلوب استعمل في كثير من الأحيان من قبلنا ونحن نعمل على إطعامهم المعرفة والمهارات، أي ونحن نقوم بتعليمهم.
من وجهة نظري، لقد حان الوقت لإعادة التفكير في كيفية إطعام طلابنا، سواء أ تعلق الأمر بالطعام أو غيره، قبل أن تفيض براميل القمامة بكل ما حاولنا منحهم إياه، فتغيير نظام تغذية أبناء هذا البلد، كفيل بإحداث الكثير من المتغيّرات.

*أستاذ أمريكي ومؤلف كتاب "الطلاب أولا والأكاذيب الأخرى"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام الغذائي يؤدي إلى هجران مقاعد الدراسة في أميريكا النظام الغذائي يؤدي إلى هجران مقاعد الدراسة في أميريكا



GMT 23:39 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

الإنذارات تجر حسنية أغادير إلى العقوبة

GMT 11:14 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مرزاق يعتبر استقالة الصويري متسرعة

GMT 18:14 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

كوبر يعلن تشكيل منتخب الفراعنة أمام أوغندا

GMT 23:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عزيز العامري يستدعي 20 لاعبًا لمواجهة الوداد

GMT 11:44 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

محمد الشناوي يردّ مع "الفيديو" المُسرّب من الأهلي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib