عمان ـ بترا
عقدت مديرية اوقاف محافظة الزرقاء في غرفة تجارة الزرقاء اليوم الثلاثاء، اولى جلسات المجالس العلمية الهاشمية بعنوان "الزكاة واثرها الاقتصادي والاجتماعي على المجتمع ".
وتحدث خلال الجلسة التي حضرها محافظ الزرقاء عادل الروسان، أشار نائب عميد المعهد العالي في الدراسات الاسلامية في جامعة آل البيت الدكتور محمد الصمادي الى ان الأبحاث والدراسات الجادة اتفقت على أن المجتمع الإسلامي كان طافحا وزاخرا بالأنشطة الاقتصادية، وكان المسلمون يشتغلون بالكسب والتجارة والصناعة والفلاحة قدر اهتمامهم واشتغالهم بالعلوم والمعارف، ذلك أن العمل من صميم الدين الإسلامي، بل للعمل والعمال مكانة هامة في الفكر الإسلامي.
واضاف إن الزكاة تقوم بدور مهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وإذا ما كانت حكومات الدول تفرض "ضريبة" لزيادة مواردها المالية، وتأخذ هذه الضريبة تسميات تكشف عن نوعيتها، كضريبة الشركات، وضريبة الدخل، والضريبة على الأرباح التجارية والصناعية، والضريبة على المبيعات، فإن الضريبة قد تميل إلى التشدد أو التخفيف ويدفعها الأفراد مذعنين، أما الزكاة فهي تحمل معنى الطهر، وهي تشريع شامل للخاضعين لها يصعب التهرب منها، فهي تشمل جميع الأفراد الذين يملكون النصاب سواء بلغوا سن هذه التكليف الشرعي أم لم يبلغوه.
وقال استاذ العقيدة الاسلامية في جامعة آل البيت الدكتور محمد خير العمري ضمن موضوع"فلسفة المال في الاسلام والزكاة ودورها الاجتماعي الذي تؤديه "إن الزكاة تشمل جميع الأموال فهي تشمل الزروع والثمار والإبل والنعم والنقود وعروض التجارة، وتصرف لجميع المحتاجين ويشارك فيها جميع الأفراد، ما يعني أن الجميع يتحمل المشاركة في التكافل الاجتماعي، وتفرض على جميع الأموال النامية شاملة رأس المال والدخل معاً ولا يوجد تفرقة بين الخاضعين أو المستوجبين لها.
واشار مدير الجلسة استاذ الفقة واصول الدين في جامعة آل البيت الدكتور احمد القرالة إلى انه يتعين أن يعلم كل مسلم أن التكافل الاجتماعي من أهم الأهداف الأساسية للسياسة الإسلامية، وأن الزكاة هي الأداة الرئيسة لتحقيق ذلك، وأن دفع الزكاة لا ينقص المال بل يزيده.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر