حمص ـ سانا
تمسكوا بأحلامهم وطموحاتهم ورسموا طريقا لمستقبلهم وسط حاضر مليء بالتحديات والصعوبات ومع إعلان نتائج نجاحهم وتفوقهم زرع طلاب شهادة الثانوية العامة أملا جديدا بسورية أكثر إشراقا وقوة.
قمر خضور من مدرسة نظير نشواتي في حمص حلمت بدخول كلية الطب البشري وترجمت حلمها بساعات دراسة طويلة فتخلت عن كل نشاطاتها وألغت أوقات التسلية من برنامجها لتحصل على مجموع 2881 من 2900.
وتقول قمر “بدأت دراستي منذ الصيف الماضي حيث التحقت بدورات تعليمية وأنهيت خلاله مادتي الرياضيات والفيزياء ومع بداية العام الدراسي تجاوزت ساعات دراستي 9 ساعات لتبلغ خلال فترة المراجعة نحو 14 ساعة”.
وقمر التي تميزت بتفوقها طوال سنوات دراستها حيث حصلت في شهادة التعليم الأساسي على مجموع 309 درجات من 310.
وأهدت قمر تفوقها لوالديها ومدرسيها لما قدموه لها من دعم وتشجيع وفائدة علمية فضلا عن توفير الأجواء المريحة والهادئة طوال العام الدراسي.
ويرى والد الطالبة قمر المهندس معن خضور أن ابنته تجني ثمرة تعبها وجهدها ومتابعة والدتها وتشجيعها مشيرا إلى أن أولاده الثلاثة كانوا دائما من المتفوقين فابنه الشاب يدرس في كلية الصيدلة وابنته الأخرى كانت من المتفوقين العام الماضي وتدرس حاليا الطب البشري.
وتصر زميلة دراستها الطالبة يولا غازي الديب على مواصلة التعب والجهد لتحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة ورغم أنها حصلت على مجموع 2879 إلا أنها قررت أن تعيد مادتي الكيمياء والفرنسي في الدورة التكميلية لتدخل كلية الطب البشري.
وتقول يولا “مع بداية الصيف الماضي وضعت برنامجا لإنهاء دراسة اللغتين الانكليزية والفرنسية والعلوم والرياضيات والفيزياء ومنذ بدء اليوم الأول للعام الدراسي تابعت دراسة كل المواد لتتجاوز ساعات دراستي خلال فترة المراجعة 11 ساعة”.
ويولا التي تفوقت في التعليم الأساسي أيضا بحصولها على مجموع 308 درجات تؤكد أن نجاحها جاء بفضل أهلها وتشجيعهم على التفوق وجهود المدرسة والأساتذة.
وترى يولا أن استمرار طلبة سورية في تحصيلهم العلمي وتفوقهم واجب عليهم في ظل تضحيات الجيش العربي السوري لمواجهة الإرهابيين والتكفيريين وإعادة الأمن والاستقرار لسورية.
وعلى وقع حلمها بدراسة الأدب الانكليزي نظمت ميري نجار من مدرسة حلمي عبد النور فرع أدبي برنامج دراستها وركزت اهتمامها خلال الصيف على مادة اللغة الانكليزية مع والدها مدرس المادة فيما تابعت خلال العام الدراسي جميع المواد وتراوحت فترة دراستها من 8 إلى 12 ساعة.
وميري التي حصلت على مجموع 2705 من 2800 ترى أن نجاحها كان ثمرة جهدها على مدى سنوات وبفضل الأجواء التي وفرتها لها العائلة طيلة العام الدراسي من هدوء وانضباط وتشجيع على الدراسة والمثابرة.
ويبين والد الطالبة ميري عبدو نجار أن ذكاء ابنته ومثابرتها وحبها للعلم شكلت عوامل تفوقها في شهادة التعليم الأساسي بمجموع 306 درجات وتفوقها اليوم معتبرا أن طلاب سورية بنجاحاتهم يثبتون حبهم للعلم وإصرارهم على متابعة مسيرتهم التعليمية رغم محاولات الإرهابيين نشر الجهل ومحاربة الفكر النير المنفتح على كل تطور.
وترسم رزان المرعي من مدرسة المأمون فرع أدبي ملامح مستقبلها فهي ترغب بكلية التربية معلم صف والمتابعة فيها لتصبح معيدة وأستاذة جامعية معربة عن سعادتها لأن المجموع الذي حصلت عليه 2704 سيساعدها على تحقيق حلمها.
وتقول رزان “كنت واثقة بأنني سأحصل على مجموع مرتفع لأني أدرس بجد واجتهاد واتفوق في كل عام لكنني لم أعتمد على ذلك بل واصلت الاجتهاد وبدأت منذ بداية الصيف بدراسة أربع مواد اللغة الانكليزية والفرنسية والعربي والفلسفة ووصلت ساعات دراستي خلال العام الدراسي إلى نحو 8 ساعات وتجاوزت 12 ساعة في أيام المراجعة”.
وتعرب رزان عن شكرها لأهلها الذين وفروا لها الأجواء المريحة وكل ما يحتاجه الطالب للتفوق ولمدرسيها ولاسيما اللغة العربية والفرنسية وبقية الكادر التدريسي في المدرسة الذين كانوا على تواصل دائم مع طلبة الشهادة الثانوية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر