الرباط_ المغرب اليوم
نظم العشرات من التلاميذ وأولياء أمورهم وقفة احتجاجية، أمام مقر مندوبية وزارة التربية الوطنية في مقاطعة آنفا في مدينة الدار البيضاء، جاءت ضد الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه الأقسام الدراسية في المؤسسات التعليمية المتواجدة في المنطقة المذكورة.
ورفع التلامذة المحتجون وأولياء أمورهم شعارات خلال وقفتهم، من قبيل “أولادكم قريتهم.. أولاد الشعب ضيعتهم !”، “التلاميذ ها هما والمدارس فين هي !”، ” يا كلشي يقرا يا كلشي يبقى برا !”… وغيرها من الشعارات واللافتات المنددة بالوضع الذي تعيشه المؤسسات التعليمية في مقاطعة آنفا، أياما قليلة فقط على انطلاق الموسم الدراسي للعام الجاري، والذي تم بشكل رسمي يوم الاثنين الماضي.
وصرح عبد الوافي الحراق، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بعمالة الدار البيضاء آنفا، إن الأزمة التي تعيشها المؤسسات التعليمية بمدينة الدارالبيضاء بشكل عام ومنطقة آنفا على وجه الخصوص، ومنها حالة الاكتظاظ التي تعيشها هذه المؤسسات (إذ يصل عدد التلامذة في قاعة الدرس الواحدة إلى ما بين 50 إلى 60 تلميذاً)، مرده إلى الخصاص الكبير في الأطر التربوية بسبب تمكينهم من التقاعد النسبي.
وحمّل على هامش الوقفة التي دعت إليها جمعيته، وزارة التربية الوطنية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع داخل المؤسسات التعليمية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، قائلا إن هذا الأمر راجع إلى ” سوء التدبير على المستوى المركزي لقطاع التعليم”.
وكان الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بعمالة الدار البيضاء آنفا، قد عبر عن “أسفه العميق للأوضاع الكارثية التي آلت إليها المدرسة العمومية، والاختلالات الكبيرة التي ميزتها خلال المدرسي الحالي”، والتي لخصها في “الاكتظاظ المهول التي تعرفه أقسام الدراسة والذي بلغ أرقاما قياسية، حيث تضم حجرات الدراسة من 50 إلى 60 تلميذا في القسم الواحد، وارتفاع أعداد الأطر التربوية والإدارية المُحالة على التقاعد، مع ما رافق ذلك من محدودية في التوظيف في قطاع التربية الوطنية، مما تسبب في نقص حاد في الموارد البشرية بمختلف المؤسسات”.
وذكرت الفيدرالية في بلاغ لها، أن سوء تدبير قطاع التعليم، غياب التخطيط الاستراتيجي، وسياسة الارتجال المتمثلة في إغلاق بعض المؤسسات التعليمية في زمن الخصاص ( ثانوية لارميطاج)، و كذا إفراغ مؤسسات أخرى من التلامذة وترحيلهم نحو مؤسسات تعاني أصلاً من الاكتظاظ، منها مدارس عمر بن عبد العزيز، ابن الرومي، الفهرية وغيرها… ترتب عنه ارتباك وعدم استقرار نفسي للمُرحّلين وأسرهم، وهدرٌ لزمنهم المدرسي، داعية المسؤولين على القطاع إلى التدخل بشكل فوري لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة، ووقف النزيف الذي تعاني منه المدرسة العمومية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر