بغداد – نجلاء الطائي
اعلنت منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، الاثنين، انها ستسلم الحكومة العراقية 118 مركزاً للتعلّم المجتمعي، والتي جرى استحداثها في السنوات الماضية بدعم منها.
وقال بيان لليونسكو، تلقت "المغرب اليوم " نسخة منه، ان "منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وبالتعاون مع الحكومة العراقية، ستحتفل تحت شعار "أشكال القرائية في القرن الواحد والعشرين"، عبر تنظيم حفلين رئيسين في بغداد واربيل لمناقشة الخطوات المستقبلية التي يجب اتخاذها لضمان استثمار التعليم ودروس محو الأمية كأداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وبيّن ان الحفل سيجري "بحضور جميع الشركاء العاملين في مجال محو الأمية، ولاسيّما ممثلين عن وزارتي التربية في بغداد واربيل والمنظّمات الدولية وهيئات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية العراقية ".
واضاف، انه "سيتخلّل الحفلين تسليم الحكومة العراقية 118 مركزاً للتعلّم المجتمعي، التي جرى استحداثها في السنوات القليلة الماضية بدعم من اليونسكو، لكي تصبح خاضعة إدارياً وبشكل كامل لوزارة التربية".
من جهتها، مديرة مكتب اليونسكو في العراق، لويز هاكستهاوزن، و تعليقاً على تسليم هذه المراكز للحكومة العراقية قالت أنه "بعد الموافقة على القانون الجديد لمحو الأمية في العام 2011، وتأسيس الوكالة الوطنية لمحو الأمية، وإقرار وزارة التربية العراقية للاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي تمّ وضعها بالتعاون مع اليونسكو، تشكّل هذه الخطوة إنجازاً مثمراً آخر للتعاون الناجح بين اليونسكو والحكومة المركزية وحكومة إقليم كوردستان ومنظّمات المجتمع المدني في مجال محو الأمية".
وأكدت على "استمرار دعم اليونسكو للحكومة العراقية لتحمّل الأعباء الطارئة الإضافية والاستجابة لحاجات الفئات المهمّشة المتزايدة من اللاجئين والنازحين في مجال محو الأمية".
وعلى صعيد متصل قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في رسالتها السنوية بهذه المناسبة، ان "محو الأمية أكثر بكثير من مجرّد أولوية تعليمية، إنه استثمار في المستقبل بامتياز وأول مرحلة من مراحل اكتساب أشكال القرائية الجديدة في القرن الحادي والعشرين".
واردفت انه "في إطار مبادرة محو الأمية من أجل التمكين، تعمل اليونسكو على توفير الدعم التقني للمؤسسات الحكومية كما المنظمات غير الحكومية العراقية وبناء قدراتها لتمكينها من تصميم وتنفيذ برامج وطنية متكاملة وفعّالة لمحو الأمية، وذلك لتحقيق أحد أهداف "التعليم للجميع" والمتمثّل بتخفيض معدّل الأميين إلى النصف بحلول 2015".
واضافت، ان "اليونسكو ادت دوراً رائداً في وضع الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية والتي تشرف على تنفيذها الهيئة العليا لمحو الأمية، التي تقود حالياً الحملة الوطنية لمحو الأمية، و استهدفت هذه الحملة حتى اليوم ما يزيد عن 495 ألف عراقي، ويتوقّع التحاق ما يزيد عن 500 ألف آخرين بالدورات الحالية التي بدأت في شهر أيلول الجاري في ما يزيد عن 5 آلاف مركز في المناطق العراقية كافة".
يشار الى ان منظمات مجتمع مدني، قد اكدت اول امس السبت ، على ما اوردته الاحصائيات الصادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الانمائي بشأن انتشار معدلات الامية بين الشباب العراقي بنسبة 74%، فيما اشارت الى ارتفاع معدلات الرسوب مع زيادة في الاناث الملتحقات بالدراسة على حساب الذكور.
وقال بيان مشترك لمركز المعلومة للبحث والتطوير ومنظمة تموز للتنمية الاجتماعية، ورد لـ"المغرب اليوم " إن الإحصائيات التي قام بها الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط اشارت إلى أن معدل معرفة القراءة والكتابة بين الشباب بعمر 15- 25 سنة بلغ 74% أي وجود 26% من هذه الفئة تضاف إلى شريحة الاميين التي يعاني منها العراق أصلا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر