القاهرة - علي رجب
علق رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الشيخ جعفر عبد الله، على ما تداوله موقع أميركي يتهم مناهج التعليم في الأزهر بأنها تجيز قتل المسلم تارك الصلاة والزاني المحصن والمرتد، وأكل لحمه نيًا، وتجيز قتل أعداء الإسلام بذبحهم مثل خراف الأضاحي، بأنه كلام لا أساس له من الصحة.
وأضاف لـ"مصر اليوم" أن هذا الموضوع يعد بترًا وافتراءً من خلال اجتزاء مقتطفات من كتاب "الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع"، المقرر على الصف الثالث الثانوي الأزهري، هذا العام، والذي ورد فيه في صفحة 256، حتى تتماشى مع أهواء المهاجمين للأزهر، وغير الفاهمين آراء الفقهاء، ولا الدارسين للأحكام الفقهية، لافتًا إلى أن هذا رأي الإمام الشافعي، في حال تعرض حياة المسلم إلى الهلاك في صحراء، أو غيرها، ودعته الحاجة إلى إنقاذ حياته بأكل الميتة أو لحوم الكفرة فليفعل، مؤكدًا أن مثل هذه الآراء لا تليق بمقتضيات العصر الراهن، ولا يصح تدريسها حاليًا على الطلاب في ظل هذه الظروف، حتى لا يستغلها بعض المتشددين أو ضعاف النفوس، أو غير الفاهمين لأحكام الشرع في التهويل وتشويه صورة الأزهر.
وأكد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية على أن الأزهر يجري إعادة نظر في كل المناهج حاليًا، مضيفًا أن هناك ثلاث لجان لإصلاح التعليم الأزهري إحداها للتعليم الابتدائي والاعدادي، وأخرى للتعليم الثانوي والثالثة للجامعة، بالإضافة إلى لجنة عامة لإعداد المقترحات والتوصيات.
وتعمل هذه اللجان جميعها تحت رئاسة شيخ الأزهر، من أجل لإعادة الأزهر إلى سابق عهده، حيث كان الطالب لا يقبل التحاقه من دون أن يكون حافظًا للقرآن الكريم كله، وأن تخفف المناهج الأخرى بواسطة لجان من الأزهر ووزارة التربية والتعليم، باعتبار هذه المناهج هي التي يدرسها طلاب المرحلة الابتدائية في الأزهر، إلى جانب حفظ 18 جزءًا فقط حاليًا.
وأوضح أنه يشارك في هذه اللجان أساتذة متخصصون في مناهج التدريس من قطاع المعاهد الأزهرية ووزارة التربية والتعليم وجامعة الأزهر في الشريعة وأصول الدين واللغة العربية، وهذه المجموعات تعمل بنظام الفريق الواحد، من أجل إصلاح منظومة التعليم الأزهري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر