الدوحة ـ قنا
أعلن برنامج "علّم طفلاً" أنه ساعد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في الحفاظ على ربع مليون طفل سوري — ممن تضرروا من النزاعات داخل المدارس.
كما كشف البرنامج انه يعمل على دراسة البرامج الأخرى في البلدان الجديدة ذات الأولوية بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن والصومال.
كما أعلن برنامج "علِّم طفلاً" أن لديه عددا من المشاريع الجديدة في المستقبل تهدف إلى تمكين الآلاف من الأطفال من الالتحاق بالمدارس في باكستان وإقامة نظام عالمي للتقييم والرصد حيث تم توقيع تسع اتفاقيات امس.
وأعربت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في جلسة مغلقة اقيمت ضمن أعمال الاجتماع الاستراتيجي رفيع المستوى لبرنامج "علم طفلا" المنعقد في الدوحة — عن قلقها إزاء احتمال إخفاق العالم في تحقيق أهدافه المنشودة لتوفير التعليم لجميع أطفال العالم.
وشاركت صاحبة السمو في هذه الجلسة الى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين — ضيوف الاجتماع رفيع المستوى — الذين ينتمون إلى 17 بلدا من البلدان ذات الأولوية تمثل مجتمعة أكثر من 60 بالمائة (37 مليونا) من مجموع الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم والذين يبلغ عددهم 61 مليون طفل.
وقالت سموها في مداخلة لها اثناء الجلسة مخاطبة الحضور "لقد دعيتم اليوم إلى هذا الاجتماع لأنكم قادة وتمتلكون القدرة على التأثير في تحقيق النتائج وتعزيز سبل التغيير، ونحن هنا اليوم نشهد إرادة سياسية لـ 17 بلدا، وإننا لو عملنا جميعا جنبا إلى جنب معتمدين على خبرة والتزام جميع الشركاء الحاضرين، فإنه بإمكاننا تحقيق تأثير حقيقي في تغيير ديناميكية الوصول إلى الأطفال غير الملتحقين بالمدارس وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية".
وأكدت صاحبة السمو انه لا يمكن لأي أحد يعمل بمفرده أن يتغلب على التحدي العالمي الذي يواجهه التعليم.
واضافت قائلة "أرجو أن يسفر هذا الاجتماع عن العمل الجماعي والخلاق، كما أرجو أن تتم إقامة شراكات جديدة، وبناء جسور التماسك بين مختلف القطاعات، في الأعمال والتعليم والمالية والصحة والصرف الصحي والأمن الغذائي. إن هذا الاجتماع هو المكان الذي يمكننا من التعلم من بعضنا بعضا ودراسة الكيفية التي يمكننا بها تطبيق طرق جديدة ومبتكرة".
وتفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر — في اطار اعمال الاجتماع — بتوقيع اتفاق مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لدعم مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "التعليم أولا"، فضلا عن توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم مع عدد من ممثلي مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الداعمة لأهداف برنامج "علِّم طفلاً".
ومن جهة اخرى ناقش الوزراء والمسؤولون رفيعو المستوى من المنظمات الدولية والثنائية إلى جانب قادة المجتمع المدني والقطاع الخاص وجهات النظر حول التحديات التي تواجه توفير الفرص التعليمية للأطفال غير الملتحقين بالمدارس في البلدان التي يستهدفها برنامج "علِّم طفلاً".
كما تبادل المشاركون الأفكار والرؤى والخطط المتعلقة بعملية التنفيذ، وبحثوا في الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتحقيق الهدف الثاني من الأهداف الإنمائية للألفية.
وجدد المشاركون في ختام هذه الجلسة عزمهم على العمل سويّة انسجاما مع تنسيق الجهود العالمية الرامية إلى تحفيز العمل الدولي وتيسير سبل تخفيض أعداد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس بمعدل أكبر مما هو عليه اليوم.
يشار الى ان البرامج الاخرى في البلدان ذات الأولوية التي يعمل برنامج "علّم طفلاً" على دراستها تشمل كلا من الجزائر والبرازيل وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وغانا وهاييتي وموريتانيا والمملكة المغربية والنيجر ونيجيريا وباكستان والفلبين والصومال وجنوب أفريقيا وتايلاند وأوغندا واليمن.
كما تجدر الاشارة الى ان الاجتماع الاستراتيجي رفيع المستوى لبرنامج "علم طفلا" الذي ينعقد تحت عنوان " تكثيف الجهود للوصول للأطفال الغير ملتحقين بالمدارس" يهدف الى مساعدة الملايين من الأطفال في نيل حقوقهم الطبيعية من التعليم الابتدائي حيث تمكن البرنامج من مساعدة 600 ألف طفل على تلقي التعليم الجيد في بعض مناطق العالم الأكثر تحديا.
ويستهدف برنامج "علِّم طفلاً" حاليا 34 بلدا في جميع أنحاء العالم حيث تمثل هذه البلدان أكثر من 70 في المائة من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم، في حين يعمل البرنامج فعليا الان في 17 بلدا.
يذكر ان برنامج "علِّم طفلاً" — الذي اطلقته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في نوفمبر الماضي — اصبح في وقت وجيز برنامجا معترفا به دوليا كإحدى موجهات التغيير في هذا المجال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر