واشنطن - أ ش أ
دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في تقرير جديد صادر اليوم الأربعاء عن فريق العمل المعنى بوضع مقاييس التعليم..لإدراج التعليم في خطة التنمية لضمان إلحاق الجميع بالدراسة.
وأشار التقرير الجديد ـ الذي حمل عنوان " نحو تعميم التعليم: توصيات فريق عمل وضع مقاييس التعلم" والذي أعده معهد اليونسكو للإحصاء بالتعاون مع مركز تعميم التعليم العالمي في معهد بروكينجزـ إلى أنه يوفر إطارا يحدد سبعة مجالات تعلم يتعين أن تتاح لجميع الأطفال والشباب فرصة التمرس فيها بغض النظر عن مكان إقامتهم.
ويتضمن التقرير – الذي وزعت المنظمة الأممية بباريس نسخة منه - مؤشرات أساسية لتعقب مخرجات التعلم على الصعيد العالمي ورصد التقدم المحرز على صعيد اكتساب مهارات أساسية مثل القراءة والحساب، فضلا عن سلسلة أوسع من المجالات.
ودعا فريق العمل، لاعتماد مؤشرات عالمية جديدة لإدراج "الجاهزية للتعلم" في مرحلة الطفولة المبكرة، ومهارات وقيم تسمح للشباب بأن يكونوا مواطنين ناجحين، ومؤشر للتعلم للجميع .. يجمع وحدات قياس الوصول والإكمال والقراءة ضمن بند إحصائي واحد.
وأشارت اليونسكو إلى أنه في حين تتكثف حلقات النقاش بشأن الأهداف الإنمائية لفترة ما بعد عام 2015، يحدد التقرير الجديد الصادر عن فريق عمل وضع مقاييس التعلم، خريطة طريق لإدراج التعلم في خطة التنمية وتعقب النتائج التي يحققها أطفال العالم وشبابه على صعيد التعلم للمساعدة في تحسين نوعية التعليم للجميع.
وأضافت أنه في الوقت الذي ارتفعت معدلات الالتحاق بالمدارس الابتدائية بشكل كبير على مدى السنوات الـ 15 الماضية، لا تزال مستويات تعلم الأطفال والشباب الفعلية منخفضة في عدد كبير من البلدان.
وأوضحت أن 250 مليون طفل على الأقل من أطفال العالم الذين هم في عمر المدرسة الابتدائية، بما في ذلك الفتيات والفتيان الذين أمضوا على الأقل أربع سنوات في المدرسة، غير قادرين على القراءة أو الكتابة أو الحساب بطريقة تستوفي الحد الأدنى من معايير التعلم.
وأكدت أنه لسد هذه الهوة العالمية على صعيد البيانات، ضافرت 30 منظمة جهودها عبر فريق عمل وضع مقاييس التعلم من أجل جعل المناقشات بشأن التعليم .. تحول تركيزها من تعميم الحصول على التعليم الابتدائي إلى الحصول على التعلم الإضافي.
وأوضحت أن فريق العمل - الذي أسهم فيه أكثر من 1700 شخص من 118 بلدا - قام بوضع سلسلة من التوصيات لاستخدام كل من نتائج عمليات تقييم التعلم المتاحة وعمليات القياس الجديدة في تحسين الفرص الموفرة للأطفال والنتائج التي يحققونها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر