الرباط - المغرب اليوم
أعلن مكتب التدريب المهني وإنعاش الشغل في المغرب، أنه أصبح يتوافر على 327 مركزًا للتدريب، مقابل 184 مركزًا في 2002، تغطي مختلف مناطق البلاد.
وأفادت الحصيلة الإجمالية لأنشطة وأعمال المكتب، خلال السنوات العشر الأخيرة التي قدمها مديره العام إلى الملك محمد السادس، لمناسبة حفل تسليم الشهادات إلى الخريجين أخيرًا في القصر الملكي في الدار البيضاء، أن مؤسسات المكتب تستقبل هذا العام الجاري60 ألفا من الوافدين الجدد، كما ستوفر 175 ألف مقعد بيداغوجي للمنقطعين عن الدراسة، وأن المكتب قدم خبرته إلى قرابة 28 بلدًا من خلال استقبال المتدربين، ومساعدة عدد من هذه البلدان على إحداث معاهد تدريب وطنية.
وقد شهد عرض التدريب تطورًا ملحوظًا بالنسبة لجميع المستويات، مما جعل ما يفوق 30 في المائة من الحاصلين على الباكالوريا يتوافدون على المؤسسات التابعة للمكتب، الذي بات يوفر تدريبات في 278 مهنة تغطي القطاعات جميعها، كما تضاعف عرض التدريب خمس مرات ما بين 2002 و2012 ، مما مكّن من تدريب ما يناهز 930 ألف خريج، وعمل المكتب على مواكبة المشاريع المهيكلة التي أعطى الملك انطلاقتها، إذ شهد التدريب تطورًا ملحوظًا تراوحت نسبته ما بين 187 في المائة و4545 في المائة، حسب القطاعات المعنية التي تهم تكنولوجيا الإعلام والاتصال والصناعة الغذائية والزراعية والبناء والأعمال العمومية والنسيج والملابس الجاهزة وترحيل الخدمات والنقل واللوجيستيك والخدمات.
ويستهدف برنامج الحكومة المغربية، الذي حدد محاور عدة لتطوير التدريب المهني، تدريب ما يناهز مليون شابة وشاب في أفق 2017، من قِبل جميع القطاعات العمومية والخاصة والتشاركية، حيث استقبلت مؤسسات مكتب التدريب المهني وإنعاش الشغل ما يقارب 232 ألف متدرب في العامي 2011 ، 2012، قبل أن يرتفع هذا العدد إلى 310 آلاف في 2012 ، و2013، فيما بلغ عدد المؤسسات 307 خلال الموسم الماضي، واستفاد من التدريب في التمرس المهني الذي عمل المكتب على تطويره ما يفوق 60 ألف شاب، أي 26 في المائة من العدد الإجمالي للمتدربين، كما خصص 75 ألف مقعد بيداغوجي لتأهيل الباحثين عن فرص العمل، وتوفير التدريب للفئات ذات الحاجات الخاصة، وعزز جهوده لتطوير الدروس المسائية، والمشاركة في بعض المشاريع الخاصة الهادفة إلى تكوين وتحسين قابلية تشغيل الشباب.
ويُعتبر قطاع التكوين المهني من بين القطاعات المعول عليها في توفير مناصب شغل تضمن العيش الكريم لفئات عريضة من الشباب، فضلاً عن مساهمته في النهوض بالحرف اليدوية والمهن التقنية، التي قال عنها الملك محمد السادس، "إنها أصبحت تحتل مكانة متميزة في سوق العمل، كمصدر مهم للرزق والعيش الكريم، وهو ما جعل عدد من الأوروبيين، يتوافدون على المغرب للعمل في هذا القطاع الواعد، بل أصبحوا ينافسون اليد العاملة المغربية في هذه المهن".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر