اكادير - المغرب اليوم
في سلوك عدواني وخطير تجرأ كل من مدير مدرسة المرينيين بحي تيليلا في أكادير وموظف شركة الحراسة على الإعتداء على الأستاذة (س- ف) وإغلاق باب المؤسسة الحديدي على يديها تسبب لها في رضوض وحالة هستيرية من البكاء، مما وحالة نفسية وعصبية جد متأزمة، وأغمي عليها لما أدخلتها الأستاذات إلى الفصل اللواتي عشن لحظات عصيبة من البكاء والتأثر، فكيف ستتعامل النيابة الإقليمية والجمعيات النسائية والتنظيمات النقابية مع هذا الإعتداء الخطير الماس بكرامة المرأة وإنسانيتها؟وعلم موقع أكادير24 أن الأجواء المشحونة والأوضاع المتأزمة التي تشهدها المؤسسسة ناتجة عن سلوكات المدير المستفزة للأساتذة واولياء التلاميذ وإصراره على الإشتغال ببنية لاتربوية تكرس الإكتظاظ في أبشع صوره، فعوض أن يحرر المدير طلبا لضم البنية، تتم الإستجابة له في سرعة البرق، كان أولى له أن يرسل إخبارا كتابيا إلى مصلحتي الشؤون التربوية والموارد البشرية ومكتب تذبير الحركية وللنائب نفسه، بكون تلامذة المستوى الأول ابتدائي بدون أستاذ، دون أن يجهز على مراسلة وزارية وأخرى أكاديمية وثالثة نيابية حول تسريع تدريس الأمازيغية، من خلال تكليف أستاذ اللغة الأمازيغية بتدريس المستوى الأول، وبالتالي يحرم التلاميذ من تعلمها وهي اللغة المنصوص عليها في دستور بلدنا الحبيب وتشكل جزءا أساسيا في هويتنا وتقافتنا وحضارتنا.وهذا يدل على التذبير الإنفرادي العشوائي لأمور المؤسسة دون استحضار للمقاربة التشاركية مع مجلسي المؤسسة التربوي والتعليمي. أويعقل أن يتجاهل السيد المدير الإكتظاظ داخل فصول الدراسة؟ ويسمح بضم بنية المستوى التاني إلى 48 تلميذ في الفصل، في الوقت الذي تفك البنية ذاتها وبالعدد نفسه في مدرسة الإزدهار، بل وفي مدارس أخرى بمدينة أكادير تفك بنيتها لأقل من هذا العدد.فما رأي السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية في سياسة الكيل بمكيالين هاته؟ ولم لم يتم استحضار البعد التربوي والعمل على تفعيل أدوار الحياة المدرسية؟ وتمتيع المتعلمين بأنصاف أيام دراسية يستعملونها في أنشطة موازية وإنجاز واجباتهم المدرسية وتنويع فضاءات التعلم والترفيه واللعب التربوي لتنمية مهاراتهم وتطوير كفاياتهم والإنخراط في محيطهم ووسطهم الإجتماعي والبيئي. أم أن مصلحة المدير ورغبته في التمتع بالراحة خلال يوم السبت أهم من مصلحة فلذات أكبادنا؟والغريب في الأمر ان يعمد مدير المؤسسة إلى عقد اجتماع مع بعض الآباء والأمهات دون سابق إخبار أو إشعار للنيابة، وبنقطة فريدة في جدول الأعمال، ألا وهي تسميم الأجواء مع الأساتذة وتوريطهم في مواجهة مع الأطر التربوية للمؤسسة، وإطلاعهم على السر المهني، وحشرهم في أمور ليس من اختصاصهم، بل هي من اختصاص السلطات التربوية. عوض الإنكباب على وضع مشروع تربوي للرقي بعملية التعليم والتعلم ولتجويد الفعل التربوي، تكون أضلاعه الأساسية المدرسة والمفتشين التربويين والأسرة. في جو من التعاون والتكامل والتآزر.وقد توصل موقعنا بعريضة استنكارية من أساتذة المؤسسة يعبرون فيها عن استنكارهم العميق وشجبهم القوي لسلوكات المدير الذي عرضهم للإهانة أمام أعين الآباء والأمهات بإغلاق باب المؤسسة في وجوههم، كما نددوا بضم البنية في مؤسستهم وفكها في مؤسسات أخرى، وبازدواجية لغة التدريس في المستوى الثالث، والإكتظاظ في السادس والخامس، وإغفال تدريس الأمازيغية، وعدم تمدرس تلاميذ المستوى الأول لعدم توفر الأساتذة وعدم التحاق المكلفين، واستغربوا عدم اشراكهم في تذبير أمور المؤسسة، والشطط في استعمال السلطة الإدارية. مما ولد لديهم احساسا بالغبن والإحتقار وجعلهم يعانون نفسيا وصحيا.فهل سيتدخل النائب الإقليمي لوضع حد للإحتقان داخل المؤسسة ومحاسبة المدير على سلوكاته العدوانية اتجاه من كاد أن يكون رسولا؟
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر