الأميرة بسمة تفتتح مؤتمر الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة
آخر تحديث GMT 05:51:46
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 05:51:46
المغرب الرياضي  -

208

الأميرة بسمة تفتتح مؤتمر الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - الأميرة بسمة تفتتح مؤتمر الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة

عمان - بترا

من مشهور الشخانبة -افتتحت  الاميرة بسمة بنت طلال الرئيسة الفخرية للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة يوم السبت فعاليات المؤتمر الثاني والعشرين للملتقى الذي عقد في مدارس الكلية العلمية الاسلامية. وقالت سموها منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا كانت المدارس بصورها وأشكالها المختلفة اكثر المؤسسات التي ابتدعها الانسان قدرة على إنتاج المعرفة وتهذيب النشء والحفاظ على التراث وتطوير أشكاله وتمريره للاجيال ومتابعة تجديده ليستجيب لخبراتها المتراكمة. وتابعت سموها ، واليوم وبعد أن تجاوزت البشرية منعطفات خطيرة في تاريخها الطويل ونجحت في تنظيم معارفها وخبراتها وعملت على صياغتها في مناهج وضعت في متناول الدارسين والمدرسين, تجد نفسها في مواجهة أزمة جديدة تحمل في طياتها جملة من التحديات تتمثل في الكثير من الاحيان في ضعف قدرتنا على توظيف التكنولوجيا لخدمة اهداف التعلم وتحول المدارس وميادينها الى ساحات تحكمها الشلل والجماعات الرمزية والطائفية وظهور أشكال التنمر المدرسي وفقدان المدارس لخواص الجاذبية والمتعة وشيوع أشكال جديدة من العنف والسلوكيات المعادية لأمن المجتمع. واضافت سموها وفي الوقت الذي نتلمس فيه تحديات النظام التعليمي, تدخل دول العالم سباقا محموما لتطوير إمكاناتها الذاتية ومواردها المتاحة لتنال نصيبها من الفرص التي يعرضها النمط الاقتصادي العالمي الجديد. واكدت سموها ان الأردن ومنذ نشاته ما زال يؤمن بحق الأفراد في التعليم وانه نجح في بناء مؤسسات تعليمية هيأت الخريجين لفرص عمل حقيقية وأكسبتهم القدرة والكفاءة والمرونة فبنوا أركان الدولة وفاضت خبراتهم على محيطنا العربي فرفدوه بخبراتهم في التعليم والادارة والاقتصاد والصحة والاعلام وغيرها من الميادين التي كان الأردنيون فيها روادا. ونوهت سموها الى ان التقدم يحتاج الى الإيمان بقدرة المعرفة العلمية على حل مشكلاتنا واتخاذ الحوار وسيلة لتجاوز خلافاتنا والأعتراف بحق الآخرين في التعبير عن آرائهم واحترام قيم العمل وسيادة القانون. وعن المدارس اوضحت سموها انها ليست أبراجا عاجية أو مؤسسات منقطعة عن محيطها بل هي المنارات التي تحمل بشائر التغيير للمجتمع والوعد بمستقبل أفضل لدارسيها والحياة الكريمة للإنسانية ومنتسبيها. وتطرقت سموها الى قدرة المدرسة وكوادرها على قيادة التغيير في محيطها والانفتاح على مجتمعها المحلي ومشكلاته وتحدياته داعية سموها الى السير بخطوات واسعة باتجاه مجتمع المعرفة بعيدا عن غلواء التآكل والثقافة المطلبية والعنف الجامعي والغش بأشكاله المختلفة وآثاره المدمرة على نظرة الفرد لنفسه وعلاقات المواطن بالوطن. وقالت سموها ان المدرسة الاردنية كانت قبل عقود رائدة في قيادة التغيير في مجتمعها المحلي ومحيطها الاقليمي وهي قادرة على ذلك اليوم. وعبرت سموها عن تقديرها للروح الايجابية التشاركية التي حرص الملتقى على اشاعتها في كل لقاء وشكرها للمواظبة على عقد المؤتمر سنويا للتصدي لقضايا التعليم وتحدياته. وفي محاضرة الافتتاح قال الدكتور طلال ابوغزالة ان الانترنت حقق الديمقراطية التي عجزت عن تحقيقها كل الانظمة العالمية مشيرا الى ان عمال المعرفة يحكمون العالم اليوم واننا بحاجة الى صحوة معرفية قبل ان يفوتنا القطار. وتابع "نعتز بانتاج طباشير ملونة ولا نعترف بعد بالتعليم الرقمي" داعيا الى ثورة معرفية وتغيير حقيقي في نظامنا التعليمي قائلا سنصبح خارج التاريخ اذا لم نتغير. ودعا ابو غزالة الى التحول الى المدرسة الذكية والحقيبة الذكية وان يتحول المعلم الى قائد تقني منوها الى ان العالم سيصبح كتلة معرفية لا يدخلها الا الانسان المعرفي. وانتقد ابو غزالة ظهور لغة جديدة متداولة بين الشباب اطلق عليها لغة "اربيزي" داعيا الى التصدي لها قبل ان تقضي على الامة وعلى لغتنا العربية وتعليمنا ومجتمعنا معلنا عن اطلاق مشروع رقمي يعنى باللغة العربية. وكان رئيس الملتقى عمر تايه اشار قبل ذلك الى ان المؤتمر يحمل عنوانا يجسد حاجة الامة وهو"قيادة التغيير في المدرسة,لماذا وكيف" ويشارك فيه تربويون من الاردن ولبنان واميركيا. وقال ان المدرسة مصدر الامل للنهوض بالامة ويقع عليها عبء التنمية ونهظة المجتمع وبناء حضارته وهي منشأ المواطنة وبناء الوطن. واضاف ان التغيير مطلب ضروري وملح في ظل التطور التكنولوجي الكبير في العالم مبينا ان اسهامات العرب في هذا التطور معدومة وان العرب يسيرون في فلك غيرهم ضمن مركب يقوده الاخرون. من جانبها قالت مديرة العامة للكلية العلمية الاسلامية الدكتورة جمانة ابو حجلة ان المدرسة دأبت على دعم البرامج والمبادرات التربوية الرائدة والتي تستهدف التطوير والتغيير في نظامنا التعليمي. واضافت ان المدرسة تحمل العديد من المسؤوليات منها نشر المعرفة المستدامة ونشر ثقافة التغيير للوصول الى الخلق القويم والعمل المفيد. وتطرق مدير عام شركة الزين للتعليم والتدريب الالكتروني الدكتور محمد البستنجي الى انجازات الشركة في مجال التعليم والتدريب الالكتروني مشيرا الى ان الشركة انجزت الحقيبة الالكترونية لطلبة المدارس. ويهدف الملتقى الذي يستمر يومين الى المساهمة في العملية التربوية في الاردن وتوثيق العلاقات بين المدارس الخاصة من جهة والمجتمع المحلي والعربي والعالمي من جهة اخرى، اضافة الى رفع المستوى المهني لاعضاء الهيئات التدريسية وتطوير الكفاءات وتبادل الخبرات الثقافية والتربوية والرياضية والفنية والاجتماعية. ويتضمن المؤتمر ورشات عمل حول "الدماغ وتعزيز الانتباه لدى الطلبة" فيما تركز محاور المؤتمر على موضوعات التعليم المتمايز والعنف المدرسي وادب الاطفال لتنمية مهارات ابداعية والمناهج والممارسات الملائمة نمائيا فضلا عن المشاغل التربوية والمعرض الفني. يذكر ان الملتقى الثقافي تأسس عام 1989 كمؤسسة تربوية ثقافية غير ربحية بمجموعة من المدارس الخاصة وسجل رسميا عام 1994 برئاسة سمو الاميرة بسمة بنت طلال كرئيسة فخرية له.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميرة بسمة تفتتح مؤتمر الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة الأميرة بسمة تفتتح مؤتمر الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة



GMT 19:28 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد طنجة يسترجع صدارة بطولة الكرة الطائرة

GMT 19:44 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد سليمان يتوقع منافسة شرسة في كأس العالم للأندية

GMT 17:13 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

انطلاق دوري محترفي اليد بتنظيم 6 مباريات الأربعاء

GMT 22:16 2012 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور: لن أسمح بأخونة القلعة البيضاء

GMT 12:47 2012 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

فيرغسون: فرصة مانشستر كبيرة في حال شفاء المدافعين
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib