مراكش - ثورية ايشرم
يواصل أساتذة سدّ الخصاص منذ عدَّة أشهر احتجاجاتهم، أمام مقرّ نيابة وزارة التربيَّة الوطنيَّة في مراكش، للمطالبة بتسوية وضعيتهم القانونيَّة والإداريَّة، بعد عدّة سنين من التَّجارب التي كانوا قد قضوها كأساتذة،لسدّ الخصاص في مختلف المؤسسات التعليمية في مدينة مراكش ونواحيها.
ورفع المحتجّون، في وقفة اليوم الثّلاثاء،العديد من الشّعارات المندِّدة،بما وصفوه بسياسة الآذان الصمّاء، للجهات المسؤولة عن قطاع وزارة التربيّة الوطنيَّة، بعدم إيلاء أيّ اهتمام لمطالبهم المشروعة، المتمثّلة في تسوية وضعيتهم القانونيَّة والإداريَّة، أسوة،بما كان يعرف بالأساتذة العرضيين وأساتذة التربية غير النظامية، والذين تمّ حلّ ملفّهم المطلبيّ، بإدماجهم في الوظيفة العمومية في عهد الحكومات السابقة.
وندّد المحتجّون في تصريحات متطابقة "للمغرب اليوم"، بالمماطلة في تسوية ملفّهم المطلبيّ، من طرف،حكومة بنكران، على المستوين الماليّ والإداريّ، مؤكّدين على وجود إرادة قوية لبعض الجهات في تطويق ومحاصرة ملفهم، من خلال المماطلة في إعداد التكاليف واللجوء،إلى فئات أخرى لسدّ الخصاص وخصوصًا فئة المتقاعدين من رجال التعليم.
وعلى المستوى المركزي، كشف المحتجون عن غياب إطار بديل للمذكرة 176، التي أبانت عن عدم ملائمتها لما وصفوه بالمعطيات الواقعية، بنصها على 8 ساعات فقط من التدريس ، بينما هم يقضون أزيد من 30 ساعة من الحصص التدريسية في الأسبوع.
إلى ذلك، أكد المنسق المحلي، لتكتل أساتذة سد الخصاص في مراكش، عبد العالي المتصدق، في تصريح خاص "للمغرب اليوم" على الانخفاض الحادّ والمهول في عدد الأساتذة والذي باتت تعاني منه مختلف المؤسسات التعليمة في مدينة مراكش ونواحيها، والدليل هو عدد الأسر التي تأتي يوميًّا إلى النيابة للمطالبة بتوفير أساتذة لفائدة أبنائهم، مشيرا، في نفس السياق، إلى كثرة الاحتجاجات التي كان العديد من التلاميذ وأسرهم قد قاموا بها أمام مؤسساتهم التعليمية، للمطالبة بتوفير أساتذة في العديد من المواد التعليمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر