الدوحة ـ قنا
وجهت قيادة مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، خلال فعالية خاصة في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي 2014، المبادرة العالمية التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، دعوة إلى قادة الأعمال ورواد الأعمال الإنسانية والخيرية في العالم إلى تسريع الجهود لتوفير وتمويل التعليم الابتدائي العالي الجودة لنحو 57 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، وذلك وسلطت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" الضوء على التأثير الطويل الأمد للاستثمار في التعليم الابتدائي على إجمالي الناتج المحلي للدول، وهو ما يدعو إلى التحرك الفوري والمستمر، وذلك قبل أقل من 700 يوم من المهلة النهائية لتحقيق أهداف الألفية للتنمية.
وأوضحت المؤسسة أن التمويل الحالي للتعليم الابتدائي في الدول ذات الدخل المنخفض لا يتعدى 10% من المبلغ المطلوب، وهو ما يخلف فجوة في التمويل مقدارها 24 مليار دولار في العام، ولسد هذه الفجوة تهدف مؤسسة "التعليم فوق الجميع" إلى الربط ما بين النجاح البراغماتي الأكيد وآليات التمويل المبتكرة؛ لخلق فرص لمصادر جديدة من التمويل، سواء من رواد الأعمال الإنسانية والخيرية أو المساعدات التنموية الرسمية أو المستثمرين أو المؤسسات والأعمال.
وقال الدكتور عبد الله الكبيسي المبعوث الخاص لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" تعليقا على الحاجة إلى استثمارات جديدة في التعليم،:" إن مؤسسة التعليم فوق الجميع جاءت إلى المنتدى الاقتصادي العالمي للدعوة إلى استثمارات جديدة لدعم التعليم".
وأضاف " في الماضي وقف القطاعان العام والخاص جنبا إلى جنب وأحرزا تقدما كبيرا في قضايا ذات أهمية اجتماعية واقتصادية كبيرة ،مثل الصحة العامة، وأمامنا اليوم نفس الفرصة بالنسبة للتعليم الابتدائي للحيلولة دون فقدان الفرص وخفض الفقر، فالتعليم قادر على أن يغير حياة الأفراد وتحقيق نتائج إيجابية للمجتمعات والشعوب".
جدير بالذكر أن مؤسسة "التعليم فوق الجميع" التي أسستها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر أطلقت برنامج "علم طفلا" في العام 2012 بهدف خفض عدد الأطفال المحرومين من حقهم الأساسي في الحصول على التعليم، في أنحاء العالم والذين يقدر عددهم بنحو 57 مليون طفل.
ويصل برنامج "علم طفلا" إلى الدول التي تضم نحو 70% من الأطفال المحرومين من الدراسة، ويركز البرنامج على تقديم برامج تعليمية أثبتت نجاحها وجودتها، والترويج لاعتماد الأفكار المبتكرة لتعليم الأطفال والتشجيع على التعاون لضمان أفضل النتائج للأطفال ومجتمعاتهم.
وتمكن البرنامج حتى الآن من تقديم الدعم لأكثر من مليوني طفل محرومين من التعليم من خلال 44 مشروعا بتمويل مشترك في 24 بلدا .. ويهدف البرنامج إلى الوصول إلى 10 ملايين طفل بنهاية العام الدراسي 2015-2016.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر