فورتسبورغ - د.ب.أ
أحيانا كثيرة قد يبدأ الطالب مشواره الدراسي في تخصص جامعي معين، ثم يكتشف أنه ليس التخصص المناسب له، فإما يغير التخصص أو ينقطع عن الدراسة.غرفة المهنيين في فورتسبورغ وجدت حلا مناسبا لهؤلاء الطلبة، لاتخاذ مسار مهني جديد.
إينغا بينر طالبة ألمانيا قررت التخلي عن دراستها الجامعية، فانتقلت من قاعة المحاضرات إلى ورشة النجارة لتتلقى تكوينا حرفيا في هذا المجال. وهي الآن تستعد لاجتياز امتحان الحصول على شهادة حرفية.
تقول إنغا بينر إنها قامت بهذا التغيير في مسارها لأنها ببساطة تستمع بممارسة هذه الحرفة وتتابع:"عندما أتعلم شيئا ما ثم أطبقه على أرض الواقع كصنع خزانة مثلا، فإنني أتعرف على نوعية العلاقة بين النظرية والتطبيق اللذان هما متصلان ببعضهما البعض أساسا. وهو ما يبعث على المتعة".
في الفصل الجامعي الثاني من دراستها في جامعة فورتسبورغ لاحظت إنغا بينر أن الدراسة لم تخلق من أجلها، والسبب أنها كانت تفتقد للتطبيق العملي، فقررت أن تتوقف عنها. إنغا بينر هي نموذج للطلبة الذين لم يجدوا في التعليم الجامعي ظالتهم، فأكثر من طالب من أصل خمسة يتخلون عن الدراسة في ألمانيا.
وفي عام 2010 توقف حوالي 25 بالمئة من الطلاب عن الدراسة أو غيروا التخصص. وهو الأمر الذي دفع بغرفة الحرف المهنية في مدينة فورتسبورغ إلى تقديم برنامج مهني وتأهيلي للطلبة المنقطعين عن الدراسة في مجال الحرف. وحول ذلك يقول رولف لاور من غرفة الحرف المهنية في فورتسبورغ :" نحن نبحث عن مديرين للورش، أو حرفيين مهنيين، فعندما نفكر أن 30 بالمئة من الحرفيين في المنطقة هم فوق الخمسين، فإننا سنحتاج على مدى السنوات العشر المقبلة إلى 6000 ورشة ومؤسسة لحرفيين جدد وأكفاء".
مبادرة غرفة الحرفيين في فورتسبورغ في ولاية بافاريا، لاقت استحسانا لدى غرف حرفية أخرى في ألمانيا، إذ أضحت هي الأخرى تفكر في القيام بنفس المبادرة، نظرا للنفع التي تعود به على الشباب المنقطع عن الدراسة وعلى ألمانيا كذلك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر