برلين - د.ب.أ
يملك الأجانب، الذين تخرجوا من الجامعات والمعاهد الألمانية، حظوظا وافرة في الحصول على وظائف جيدة في سوق العمل الألمانية، لكن يتعين عليهم الإيفاء بعدد من الشروط، أهمها إتقان اللغة الألمانية والإلمام بأمور أخرى.
تنصح ماريا تيريزا يانسن من وكالة الشغل في مدينة بون خريجي المعاهد الألمانية من الأجانب بالبدء في البحث عن العمل قبل نهاية دراستهم وعدم الانتظار إلى ما بعد التخرج. فكما هو معروف في ألمانيا،فإن خريجي الجامعات من الأجانب تُمنح لهم فترة لا تتعدى سنة ونصف السنة فقط للحصول على وظيفة أو مغادرة البلاد. ومادامت هذه الفترة تمر بشكل أسرع مما يتصوره الكثيرون، فإن الطلبة عليهم البحث عن الشغل قبل إنهائهم للدراسة.
وحسب الباحثة في مجال الشغل، فلا بد لكل متخرج من المعاهد والجامعات أن يطرح على نفسه مجموعة من الأسئلة قبل أن ينطلق في رحلة البحث عن الوظيفة: وهي من أنا؟ ما هي قدراتي؟ ماهو طموحي؟ وما هي الإمكانيات المتاحة أمامي؟. والإجابة الصادقة على هذه الأسئلة، توفر على الطالب الكثير من الوقت الثمين الذي يمكن أن يضيعه في البحث عن عمل لا يناسبه. كما لا ينصح بالاقتصار عن البحث عن وظائف لها علاقة مباشرة بالتخصص الذي درسه الطالب وإنما عليه توسيع مجال البحث ليشمل وظائف أخرى قريبة.
علاوة على ذلك توصي يانسن في مقال، نشر على الموقع الالكتروني الدراسة في ألمانيا، بالاطلاع على المجالات المختلفة والانفتاح على الشركات والمؤسسات وذلك من خلال الحضور في مؤتمرات وندوات خاصة بخريجي المعاهد والجامعات وربط علاقات مع ممثلي الشركات التي تحضر مثل تلك الأنشطة.
والنصيحة الأهم التي يشدد عليها خبراء الشغل في ألمانيا، هي ضرورة تعلم اللغة الألمانية بشكل كاف، فكما تقول يانسن "بدون دراية كافية باللغة الألمانية، فإن مجال الاختيار بين الوظائف المختلفة يكون محدودا". وينصح في هذا المجال، حسب موقع الدراسة في ألمانيا، بحضور دورس تعلم اللغة الألمانية خلال الدراسة الجامعية. وبالرغم من إمكانية الدراسة باللغة الإنجليزية في الجامعات الألمانية، فإن النجاح في الوظيفة بعد ذلك من الصعب أن يتم دون إتقان لغة البلد وفهم ثقافته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر