طولكرم ـ وفا
افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم الإثنين، مدرسة الحفاصي الابتدائية المختلطة النموذجية في بلدة كفر اللبد في محافظة طولكرم، التي أقيمت بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بتكلفة 430 ألف دولار.
وأقيمت المدرسة ضمن برنامج الحكم المحلي والبنية التحتية، الذي تنفذه مؤسسة مجتمعات عالمية، وهي مكونة من ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى عدد من الغرف الصفية والمختبرات وغرف المعلمين والإدارة وغيرها من المرافق الحيوية.
وعقد مؤتمر صحافي تم خلاله إطلاق 'الحملة الوطنية لتشجيع القراءة' التي تنظمها الوزارة بالشراكة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تحت شعار: 'قراء اليوم.. قادة الغد' الهادفة إلى رفع الوعي لدى الطلبة وتعزيز دور المطالعة في المجتمع الفلسطيني.
وحضر فعاليات افتتاح المدرسة وإطلاق الحملة وزير التربية والتعليم العالي علي زيدان أبو زهري، ونائب رئيس الوكالة الأميركية الينا رومانوسكي، ومدير عام الأبنية بالوزارة فواز مجاهد، ومدير عام المتابعة الميدانية محمد القبج، ومدير تربية طولكرم عماد الصوص، ومدير التعليم في الوكالة الأميركية، مدير دائرة التصاميم في الوزارة فخري الصفدي، وممثلو الفعاليات المجتمعية والأهلية والوطنية وأسرة وزارة التربية.
وقال أبو زهري إن افتتاح هذه المدرسة دليل على مدى الاهتمام عند الجميع لإحداث التغيير والتطوير للمجتمع الفلسطيني، ويعكس حرص الوزارة وشركائها على تقديم الخدمات التربوية بمختلف مسمياتها لكافة التجمعات السكانية الفلسطينية، استناداً إلى توجهاتها الإستراتيجية الهادفة لتوفير تعليم نوعي لجميع الطلبة.
واعتبر بناء مدرسة الحفاصي دليلاً عملياً على الإيمان الراسخ لدى قيادتنا في توفير الأمن والأمان والتعليم لكافة المواطنين أينما كانوا، والذي أدى إلى انخفاض نسبة التسرب من المدارس في الصفوف من الأول إلى العاشر إلى صفر في المائة، وفي المرحلة الثانوية إلى حوالي 4%، مع العلم أن نسبة الأمية بين الفلسطينيين حوالي 4% وهي الأقل بين الدول العربية كافة.
وشكر أبو زهري كافة الشركاء في العملية التربوية على دورهم الكبير في دعم قطاع التعليم من خلال دعم البنى التحتية، والتي من بينها بناء هذه المدرسة، وكذلك دعم بناء وترميم حوالي 50 مدرسة أخرى في فلسطين، بالإضافة إلى دعم البرامج التطويرية في المجال التربوي والتي تمكن الوزارة من تقديم خدماتها وتحقيق أهدافها.
وعقب افتتاح المدرسة وتفقدها أصدر أبو زهري قراراً يقضي بفصل دمج صفوف المدرسة المشتركة والتي تضم أكثر من صف بدءا من مدرسة الحفاصي، ليندرج ويطبق القرار ذاته على كافة المدارس الواقعة في المناطق المهمشة، إيماناً بضرورة توفير التعليم النوعي في هذه المدارس أسوة بباقي مدارس الوطن.
بدورها، أوضحت رومانوسكي أن هذا المشروع يأتي في إطار استثمار مستقبل الأطفال الذين سيلتحقون في هذه المدرسة والتأكيد على وصول الطلبة إلى التعليم باعتباره من الحقوق الأساسية التي تؤمن بها الوكالة الأميركية.
وخلال مؤتمر إطلاق الحملة الوطنية لتشجيع القراءة، بين أبو زهري أن الوزارة لا تجد في القراءة فرصة لتحسين مستويات التحصيل والتفكير فحسب، فهي تؤمن بأن القراءة ترقى بالإنسان إلى السمو بمعاني المواطنة وتفهّم الآخر وتحصن الفرد بمهارات القرن الحادي والعشرين، كمهارات المعرفة والاتصال والعلوم، وترفع من قدرات أبنائنا الذاتية وتسهم في صقل توجهاتنا، وهو ما سينعكس بشكل جلي في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة.
وأكدت رومانوسكي أهمية إطلاق الحملة الوطنية بتشجيع القراءة، مخاطبة الطلاب بقولها 'أشجعكم على قراءة الكتب المتنوعة والكتب التي تهمكم، وبإمكانكم اكتشاف العالم والتعرف على معلومات جديدة من خلال القراءة'.
وقالت إن القنصلية الأميركية ستزود مكتبة مدرسة الحفاصي بمجموعة من الكتب والروايات الأميركية، وكتب العلوم والجغرافية والتاريخ والحكايات الشعبية وسير العظماء المترجمة للغة العربية.
بدوره، أشاد رئيس بلدية كفر اللبد زياد جبعيتي، بالجهود التي تبذلها وزارة التربية من أجل خدمة قطاع التعليم، وضمان وصول كافة الأطفال إلى مدارسهم، خاصة في المناطق المهمشة، والتي تحتاج إلى برامج دعم وتأهيل، معرباً عن تقديره للوكالة الأميركية للتنمية على تمويلها هذه المدرسة المتميزة التي ستقدم تعليماً نوعياً لكافة أبناء المنطقة.
ودعا كافة البلديات والهيئات المحلية والدولية إلى مواصلة الدعم وتقديم الخدمات لهذه المناطق والعمل على تلبية احتياجات المواطنين فيها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر