تيبازة - واج
صرح وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، اليوم الثلاثاء لدى إشرافه على الاحتفالات الرسمية لذكرى وفاة الشيخ عبد الحميد بن باديس بتيبازة أن "المدرسة مطالبة بتنمية الروح الوطنية و غرس ثقافة المحافظة على الوحدة الوطنية لدى النشء أسوة بالعلامة" .
و رافع الوزير الذي كان برفقة وزيري الشباب و الرياضة و التكوين المهني السيدان محمد تهمي و نور الدين بدوي من أجل "الاقتداء برائد النهضة الإصلاحية بالجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي سخر حياته لحماية عناصر الهوية الوطنية (الإسلام و العروبة و الأمازيغية) أمام الآلة الاستعمارية التي عملت على طمس الهوية الجزائرية".
و أفاد السيد بابا أحمد في هذا السياق بأن الاحتفال "يجب ألا يقتصر على التظاهرات الثقافية بل ينبغي أخذ العبر و معرفة التحديات" التي تواجه الجزائر و مواصلة شق الطريق" الذي رسمها الشيخ من خلال "مكافحة الغزو الثقافي" و "التحرر من الجمود الفكري" و "تشجيع العلوم التكنولوجية" و "الجمع بين الأصالة و العصرنة".
و استرسل يقول " يجب أن تكون المدرسة "صمام أمان الهوية الوطنية" داعيا القائمين على قطاع التربية إلى "تغيير الذهنيات و العمل على التحكم في التقنيات التكنولوجية و تحقيق "رهان التنمية المستديمة" من خلال "المحافظة على الثروات الطبيعية و التكوين النوعي".
و عرج الوزير مطولا على حياة و مسار الرجل و نضالاته واصفا إياه ب"منارة و قلعة من قلاع الجزائر" الفتية التي نالت استقلالها بفضل تضحيات الرجال.
ووصف الوزير سياسة الدولة في مجال التربية ب"السياسة السخية من خلال رصد ميزانيات ضخمة لفائدة القطاع حتى يتسنى له تقديم خدمة مجانية التعليم للجميع و في كل ربوع الوطن".
و قد سجل الاحتفال الرسمي حضورا قويا للأطفال و وفود مشاركة من عشر ولايات لتلاميذ مبدعين و فنانين كان لهم شرف الفوز بعديد الجوائز الوطنية و الدولية منها وسط حضور أوليائهم و أفراد عائلتهم.
و في هذا الإطار أشرف السيد بابا أحمد على تكريم الفرقة الصوتية لمدرسة تعشاش للمدية و فرقة الأوبيرا لمتوسطة بريكي إبراهيم من المسيلة و فريق نادي البحث التاريخي لثانوية 11 ديسمبر لتيسمسيلت.
كما تم بنفس المناسبة تكريم التلميذة إحسان تكندي من ثانوية فخار لتيبازة و التلميذة حشود سامي فهيد من متوسطة علي موسى للبليدة و يمينة بن طيفور من مدرسة العربي بن مهيدي و إلياس بغدالي من مدرسة خديجة أم المؤمنين (تيبازة) قبل أن يسدل الستار على هذا الحفل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر