عمان - بترا
اقيم في قاعة المؤتمرات الكبرى بمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين الخميس، حفل توزيع الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية (الانتربال) المساعدات المالية لقرابة 300 طالب جامعي من مختلف مناطق الأردن.
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد نوح القضاة الذي رعى الحفل، إن توزيع المساعدات يدل على ان هذه الأمة ما تزال على الحق، ويسودها التكافل والتراحم، وهي أمة تحافظ على فكرها وقيمها، مؤكداً أن العلم هو أساس حياة الأمم، وأن الجهل هو أحد أسباب الاستعمار للأفراد والشعوب.
واعتبر القضاة المشروعات الخيرية التي يقوم بها صندوق الانتربال من مفاتيح العطاء الإنساني التي ميز بها الله الأمة المسلمة.
وبيّن الدكتور القضاة أن واقع المسلم يجب أن ينطلق من أساسين اثنين: الأول، واقع المستقبل (والعمل والإنجاز في الدنيا)، والثاني ما للإنسان عند ربه من أجر وثواب، لافتا إلى أن الربط بين الواقعين يؤدي لإنشاء جيل صالح، وبهذا فإن منهاج المسلم قائم على التوازن بين الأمرين.
من جهته قال مدير وحدة (الانتربال) في الاردن احمد إبراهيم إن الصندوق قام بتبني مشروع العون التعليمي الذي يقام للسنة الرابعة على التوالي، ويهدف إلى تغطية جزء من نفقات وتكاليف الدراسة، وتخفيف شيء من معاناة الطلاب، انطلاقاً من إيمان الصندوق العميق بأهمية العلم والتعليم، وحرصه على تعلم الشباب وتطوير قدراتهم العقلية والفكرية والأكاديمية.
وأضاف إبراهيم إن أهداف الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية (الإنتربال)، تتلخص في: تقديم العون للمحتاجين وأصحاب الدخل المحدود والمجتمعات المحلية الفقيرة، وفي عدة جوانب أبرزها: التعليمية، والصحية، والتوعوية، والإنسانية والتطوير والتدريب، مشيراً إلى أن عمل الصندوق يغطي عدة مناطق أبرزها: الأردن، والضفة الغربية، وقطاع غزة، ولبنان.
وفي كلمة عن الطلاب قالت الطالبة الكفيفة سونيا أبوقرنول إنه من الضروري "تقديم الشكر لأهل الفضل الذين يحققون التكافل بين أفراد المجتمع المؤمن، ليعيش المسلمون -مهما تباعدت أقطارهم- حقيقة قول الله عز وجل "إنما المؤمنون إخوة"، لا يبقى ذلك شعاراً نظرياً تردده الألسن فقط".
وأضافت إن عمل الخير يساهم في تعظيم شعور الطلاب بالعمل الإنساني، مؤكدة أن هذه المساعدات ساهمت في سد جزء كبير من حاجة الطلاب المالية المستحقة عليهم.
وحضر حفل التوزيع عدد من الشخصيات البرلمانية والنقابية، وممثلون عن المؤسسات والجمعيات الخيرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر