ماهو تأثير الخبر السيء على الطفل
آخر تحديث GMT 02:07:54
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 02:07:54
المغرب الرياضي  -

215

ماهو تأثير الخبر السيء على الطفل؟

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - ماهو تأثير الخبر السيء على الطفل؟

ماهو تأثير الخبر السيء على الطفل؟
القاهرة - المغرب اليوم

انقلبت سائر حياته رأساً على عقب بعد حادث والديه، لن يعود إلى كنفهم مرة أخرى، سيتوقف لسانه عن ترديد "بابا، ماما"، وستتولى عائلة ثانية وأناس آخرون إيواءه، والتحكم في حياته، وأمواله، ومسار مستقبله بأكمله. هو يمثل كثيرا من الأشخاص في مجتمعنا، كانوا الأثر الأبشع للحوادث والملمات.. عيون منكسرة، ونفوس تهفو، لكنها محرومة، لا تملك ولا تستطيع أن تعبر ولا أن تقول.. هم يتامى حتى وإن كان السجن من غيّب والديهم وليس الموت، وإن اختلفت الطريقة فالنتيجة واحدة؛ إطفال محرومون من الأسرة الطبيعية. ولا غرابة أن يعتني المسلم باليتيم، ويخصَّه بنصوص كثيرة، كيف لا وقد جاء الإسلام بالحث على كل ما فيه تفريج كرب المسلمين، أو سد حاجاتهم، فكيف باليتامى؟، الذين قال الله تعالى فيهم: (يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خيرٍ فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكينِ وابنِ السبيل)، وقد حرّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حق اليتيم تعظيماً لشأنه فقال: (أحرج حق الضعيفين: المرأةِ واليتيم)؛ مما يوحي بأنّ اليتيم في الإسلام - وإن كان فقد أباه - فإنه لن يعدم من يعينه من المسلمين، ابتغاء مرضاةِ الله والدارِ الآخرة. وقبل كفالة اليتيم وإعانته، هناك خطوة ثقيلة على النفوس، والمتمثلة في إبلاغ الطفل بالخبر السيئ، وشرح انتقاله للعيش بمنزل أقاربه أو غيرهم، حيث تختلف طريقة التبليغ وفق سن الطفل، وحالته الصحية، والنفسية، والعقلية، ووفق الظروف المسببة للانتقال، وفاة والديه، أم انفصالهم، أم سجن أحدهم. وذكرت "د. امتثال محمد دوم" - أخصائية النفسية بمستشفى النور في مكة المكرمة - أنّه يجب أن يتم الإخبار بأقرب وقت من دون تأجيل، ومن الشخص المحبب والداعم للطفل والمتماسك، بحيث يكون مسيطراً على انفعالاته مهما بلغت حدتها؛ حتى لا ينعكس الأمر على نفسية الطفل بشكل سيئ، ويجب أن يكون الإخبار بطريقة تدريجية، وبسيطة، ووفق مستوى استيعاب الطفل، مع الإجابة عن كل تساؤلاته من دون تفاصيل مطولة. وأضافت أنّ الأطفال في سن الأربع سنوات فأقل لا يستوعبون الخبر السيئ، لكن من كان في سن الخامس يمكنه استيعاب الموقف، من دون إدراك أبعاده تماماً، بينما يمكن إشراك الأطفال الأكبر سناً في الإجراءات حال الوفاة، كالعزاء، والدفن، أمّا في حالة السجن يجب أن يؤخذ الطفل لزيارة ذويه، وتكون الطريقة بكل بساطة مع الأخذ بالتوضيح عند الحاجة، ومع الدعم المستمر للطفل، ويجب أن لا يتوقف الدعم النفسي، خاصة من الذين سينتقل الطفل للعيش معهم، فمن الطبيعي أن يلتصق الطفل بعد فقد والديه بأكثر الناس إقتراباً ومعرفة به. وأشارت إلى أهمية ترك الطفل لكي يعبر عن مشاعره بطريقة مناسبة ليتم إحتوائها، وأن يوضح له سبب انتقاله لهذا الوكيل بحد ذاته، إلى جانب الشرح الإيجابي عن أسرته الجديدة دون مبالغة، وعلاقة أفرادها، وطريقة التعايش والمحبة بينهم، مع طمأنته أنّه أحد أفراد هذه الأسرة، وله ما للأبناء من حقوق وواجبات، وتبيين دوره في الأسرة وتوضيح دور بقية الأفراد، إضافة إلى تشجيعه على الإندماج مع بقية أفراد الأسرة، والتعاون معهم، وتحفيز ذلك، من خلال تعزيز الثقة لديه، واحترام النفس والآخرين، بتحميله مسؤولية مناسبة لسنه مثل بقية أفراد الأسرة. وقالت إنّ تهيئة الأسرة تتم على شقين: الأول الراعين، فهناك طرف قريب للطفل، وآخر ومدى تقبله لاستقبال الطفل، وهل هذا التقبل إجبارياً أم اختيارياً؟؛ لذلك يجب تفعيل الجانب الديني، والاجتماعي، وإظهار مدى الأجر من الله - جل وعلا - لتقبل هذا الطفل كأحد الأبناء، وتنشئته بطريقة صالحة تحميه من انحرافات خطيرة، والتقرب منه لمعرفة الأمور الجيدة والمحببة له وتنميتها، وتوجيهها وفق ما تتأمله الأسرة، والتعامل بالعدل والمساواة بينه والأبناء جميعاً في جميع الأمور، مع عدم المقارنة بينه وبين البقية، وتقديم الدعم المستمر له بالحب والحنان، بالطريقة المناسبة فلا إفراط ولا تفريط في جميع الجوانب. وأضافت أنّ الشق الثاني هو المتعلق بالأبناء، حيث المعتاد أن يكون هناك توجس وغيرة، قد تسبب في حدوث مشكلات نفسية وسلوكية تنعكس على الأبناء والطفل المتحضن، لذلك يجب تهيئتهم قبل قدومه، وذلك من خلال الإخبار بحضوره للعيش بالمنزل، والتحدث عنه، وإظهار الأسباب لحضوره بشكل مبسط، من دون الدخول بالتفاصيل العميقة، وتوضيح أنّ هذا الطفل أصبح فرداً منهم، ولا فرق في المعاملة بعضهم وبعض، مع تفعيل الجانب الدينى والاجتماعي لديهم من دون اثارة الشفقة، حتى لا ينعكس بنظرتهم بدونية للطفل، مع تشجيعهم لاستقباله بكل حب، وحنان، ودعم، ومساواة، مع التحفيز الدائم لاستمرار ذلك، وعدم المقارنة بين الطفل وبين الأبناء وتهيئة أسباب المشاركة في اللعب، والآراء، والواجبات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماهو تأثير الخبر السيء على الطفل ماهو تأثير الخبر السيء على الطفل



GMT 04:55 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اجبيرة يؤكد قدرة فريقه على تجاوز فيتا كلوب الأنغولي

GMT 00:34 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رمزي يعلن عدم خوض مباريات ودية بسبب الدوري الممتاز

GMT 17:29 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

غاريدو يكشف حقيقة رحيله عن الرجاء البيضاوي

GMT 14:31 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

منتخب "المغرب" يتفوق على "الفراعنة" في نهائيات "الكان"
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib