معلومات لا تعرفها عن ماء العينين وحقيقة علاقتها مع الرفيق اليساري
آخر تحديث GMT 19:03:59
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 19:03:59
المغرب الرياضي  -

218

معلومات لا تعرفها عن ماء العينين وحقيقة علاقتها مع الرفيق اليساري

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - معلومات لا تعرفها عن ماء العينين وحقيقة علاقتها مع الرفيق اليساري

النائبة أمينة ماء العينين
الرباط - المغرب اليوم

يعتبر نشر صور شابة في لباس عصري ليس حدثًا إعلاميًا ولا سياسيًا، ولكنه في حالة شخصية عامة مثل أمينة ماء العينين في حزب إسلامي روّج لخطاب أخلاقي واعتبر أن الحجاب فرض وأصبح بالنسبة لديه رمزًا سياسيًا تمييزيًا، فإنه يغدو حدثًا قنبلة بامتياز، فقد سبق لحزب الأصالة والمعاصرة أن روّج لصورة إحدى مرشحاته بلباس صيفي أكثر إثارة من لباس أمينة ماء العينين ومع ذلك لم يثر أي نقاش ولا تم الطعن في شخص المعنية، ولكن في حالة العضو القيادي بحزب روج عن نفسه صورة أخلاقية مثالية، ولامرأة تظهر في المغرب بالحجاب وفي فرنسا بلباس عصري متحرر، فإن الأمر يستحق المتابعة والجدل الإعلامي وفضح انفصام الشخصية والازدواجية في السلوك لدى قياديين ظهرت منهم الغرائب التي لم نتوقعها من أشد الناس تحررًا ومنسجمين في ممارساتهم وسلوكهم بلا زيف ولا جلباب..

وتعتبر المرأة ذات الأصول الصحراوية والمنتمية إلى قبيلة ماء العينين الذائعة الصيت ، لم تكن قبل سنة 2011 تحتل مساحة واسعة من الاهتمام الإعلامي، ولم تكن تثير الضوضاء ولا تجذب الأضواء، كانت قنديلة كسائر قناديل حزب المصباح اللواتي تشغلن مساحة ضيقة بين أنشطة الحزب الكثيرة وجلسات الوعظ والإرشاد في حركة التوحيد والإصلاح، بل كانت إلى وقت قريب رقما صغيرا من أرقام العضوية في الحزب ذي المرجعية الإسلامية، قادمة من من الضواحي الهامشية المقصية في المغرب .

وولدت آمنة أخرى، بعد  2011,فهي ليست المعلمة البسيطة في فرعية تيزنيت، ولا أستاذة الفلسفة التي لا تكفي أجرتها لتدبير شؤون الحياة البسيطة، بل هي آمنة المناصب والتقلب في المسؤوليات، وصاحبة الأرصدة السمينة، حتى أن من يعدون لراتبها الشهري يحتارون كيف يمكن لشابة أن تجمع كل تلك المناصب في كفة واحدة، وكيف تفرق أجرة كل منصب عن أختها في التعويضات والاقتطاعات, فآمنة ماء العينين ستجد الطريق معبدة من مقر الحزب بحي الليمون بالرباط، عندما اختيرت ضمن المحظوظات اللواتي وردت أسماؤهن في اللائحة النسائية العامة للانتخابات التشريعية في 26 نونبر 2011، لقد أصبحت القنديلة آمنة برلمانية بعد أن حصد حزبها 102 مقعدًا برلمانيًا، وفاز بن كيران برئاسة الحكومة، ليجدها في ظله، وفي يقظته ومنامه، تراود أحلامه ويتصور المكان الذي يمكن أن يضعها فيه، لأنها وفت العطاء، وقاومت خصومه ببسالة، , فهي خفيفة من دون أثر ومتعددة الأدوار، لذلك لما كان رئيس الحكومة يوزع كعكة المناصب في اجتماعات المجالس الحكومية، لم يجد أمامه إلا ماء العينين، لأنها تحفظ غيبته، وتدفع عنه كل من أراد به السوء أو النميمة ولو كان “ولد أو بنت حزبها“، لذلك لا غرابة في أن تحوز منصب عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، نائبة برلمانية وعضو لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، مقررة اللجنة الدائمة للمناهج والبرامج والتكوينات والوسائط التعليمية، عضو المجلس الأعلى للتعليم، عضو المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم وغيرها. أما التمثيليات الحزبية في إطار وظيفتها السياسية والنيابية فهي كثيرة وتنال عنها تعويضات سمينة، مما جعل البعض إما مبالغًا أو متحدثًا عن دراية أن أجرتها تفوق أجرة رئيس الحكومة نفسه

قنديلة فقيرة من أقاصي تزنيت

ولدت آمنة ماء العينين سنة 1980 في قرية نائية تسمى “أيت الرخا” في تيزنيت، رحل إليها والدها قادمًا من الصحراء، حيث الانتماء والأصل والجذر من عائلة ماء العينين العريقة، كان والدها معلمًا بسيطًا واختار أن يعلم ابنته وفق ما هو معمول به في القرية من تعليم أصيل في الكتاب، ثم الالتحاق بالمدرسة الابتدائية الواقعة في القرية,لكنها عندما بلغت المرحلة الإعدادية، لم يكن أمامها من حل لمتابعة دراستها إلا الانتقال إلى الفيلاج في وسط مركز مدينة تيزنيت، وبحكم الفقر الذي كانت الأسرة تعاني من تبعاته , فأجرة الوالد كمعلم بالكاد توفر اللقمة لبيت متعدد الأشخاص , فإن الاختيار الأنسب هو أن تكمل دراستها الإعدادية في مدرسة داخلية، لتعيش لسنوات وسط فتيات قرويات من تيزنيت وما جاورها، مرحلة ستنبثق خلالها شخصية فتاة متمردة وقيادية، خاصة عندما ربطت علاقتها في العطل بطالبة جامعية من قريتها، كانت هذه الأخيرة تنتمي إلى الفصيل الإسلامي في جامعة ابن زهر بأكادير، وتحديدًا فصيل المستقبل الإسلامي التابع لحركة التوحيد والإصلاح، حيث تمكنت هذه الطالبة من استقطاب آمنة إلى التنظيم، فأصبحت تنشط في الحركة في تزنيت، وانضمت بشكل رسمي إلى حزب العدالة والتنمية بعد تأسيسه في سنة 1996, وحينما خاض  الحزب الوليد أولى انتخابات تشريعية في سنة 1997، كانت آمنة رقما لا يذكر في المعادلة الانتخابية، عضو جديد من تزنيت، ورقما ليس صعبا ولا سهلا، فقط رقما مكملا من آلاف الأرقام الأخرى التي تشكل القاعدة الأساسية لحزب ذي مرجعية إسلامية, وثق فيه البسطاء ورأوا أنه تتمة لعصور الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، وأنهم سينتصرون للفقراء والمستضعفين، لتحقيق معادلة العدالة من أجل تنمية البلاد، لكنهم “باعوهم العجل” بمجرد أن أصبحوا يتقلبون في المناصب والخيرات.

من حلم الصحافة إلى معلمة في الأرياف

كان حلم آمنة أن تصبح صحافية، لذلك انتقلت بمجرد حصولها على البكالوريا في سنة 1999 إلى الرباط، وحاولت أن تسجل في مباراة المعهد العالي للإعلام والاتصال، لكن حلمها انكسر ،وكان تبريرها في إحدى مقابلاتها الإعلامية لهذا الإخفاق هو إصرار والدتها بعد موت الوالد على العودة إلى تزنيت ومساعدتها على تربية إخوتها الصغار، وإكمال مشوار الحياة من هنالك.

وأوضحت مصادر مقرّبة أن مباراة المعهد العالي للإعلام والاتصال كان من بين شروطها المجحفة آنذاك توفر الطالب على معدل لا يقل عن "المونسيون" أي 12 نقطة من 20 نقطة، بينما ماء العينين لم تكن تتوفر على هذا المعدل فتم رفض ملفها من الأصل..بالتالي عادت تجر الخيبة إلى قريتها بتزنيت، لتجتاز مباراة المعلمين، وتصبح معلمة مكان والدها في “أيت الرخا“,وتقدمت للحصول على باكالوريا حرة، لتتمكن من ارتياد فضاء الجامعة، كطالبة في علم الاجتماع، وبعد حصولها على الإجازة، ستجتاز مباراة المدرسة العليا للأساتذة في فاس، وتتخرج كأستاذة للفلسفة، وتعود لتدرس في نفس الثانوية التي درست بها في مركز مدينة تيزنيت. لكن صلتها بحزب العدالة والتنمية لم تنقطع، حيث ترشحت للانتخابات البلدية وكيلة لائحة عن جماعة تزنيت، وفي سنة 2011 سيتم اختيارها ضمن اللائحة الوطنية للنساء، لتفتح لها بوابة القدر الجميل، وتدخل الحلم برجلها اليمنى عندما أصبحت نائبة برلمانية، بالتالي كان لزاما عليها أن تنتقل من القرية إلى المدينة، ومن عمق تزنيت إلى المركز بالعاصمة الرباط، وهو التحول الذي سيخلق أثرًا عميقًا في شخصيتها، لتبدل جلدها بالكامل، خاصة أنها تعايشت مع البساطة بين سكان تزنيت، بل اختارت زوجا من قطاع التعليم في مدينتها الأصلية وأنجبت منه طفلين…لكن الرباط سيربط قلب آمنة ماء العينين بميثاق جديد، لعله ميثاق الحلم الوردي بحياة مرفهة ومغريات كثيرة..ولعله الضياع الأبدي من يدري؟.

تضامن شخص يدعى محمد أكونتيف مع آمنة ماء العينين بعد نشر صور مفترضة لها وهي حرة طليقة من قيد الحجاب الإسلامي في فرنسا، وقال أكونتيف في تدوينة على "فيسبوك"  “ستظل أمينة ماء العينين مناضلة منتصرة وصامدة متقدمة في كل معارك الديمقراطية والكرامة والحرية والارتقاء بالفضاء العام والمشترك لهذا الوطن“، انتهت تدوينة أكونتيف الذي ليس في الأصل سوى طليق آمنة ماء العينين، والذي قضى معها في بيت الزوجية في تزنيت أزيد من 15 سنة، لكن لعنة الشهرة والنجومية التي حظيت بها الزوجة في الرباط، ستحل على البيت بالخراب..

وحاولت آمنة في بداية مشوارها مع العمل النيابي، جاهدة  أن تُمهّد الطريق لزوجها للخروج من تزنيت ومن العمل في القسم كمدرس للتعليم الابتدائي إلى رحاب الوزارات والتقلب في ريع المناصب, بالتالي  ستتدخل لدى الوزير الحبيب الشوباني الذي كان حينها مكلفا بقطاع العلاقات مع البرلمان، والذي أسند للمعلم محمد أوكنتيف منصب رئيس الموارد البشرية، بدعوى لم شمل العائلة، رغم أن البرلمانيين ليسوا مشمولين بهذا المرسوم الخاص بالالتحاق العائلي، لكنها قوة التدخلات والمناصب والعلاقات في خضم الحكومة ودهاليزها، لذلك ليس غريبا أن يتضامن أوكنتيف، لأنه أصبح مكلفا فيما بعد بالتواصل والإعلام في وزارة العلاقات مع البرلمان، ولن ينس خير آمنة وكرمها الحاتمي! ولو أنه اليوم مجرد طليق، كان سينتهي مخلوعا للشقاق، لولا أن كبار رجالات البيجيدي تدخلوا في أمر التطليق، وتم إنهاء الموضوع بطلاق بالتراضي, واتضح لآمنة بعد أن تقدمت للشرطة بشكوى من اختراق حسابها البريدي من قبل عناصر مجهولة،  بكشف رجال التحقيق أن الذي اخترق حسابها البريدي ليس سوى زوجها أوكنتيف الذي غلبته الغيرة، وشك في تصرفاتها، وأنها ربما تكون على علاقة مع أحد زملائها في الحزب، وهي المغامرة التي كلفته خسارة قلب آمنة، لكنها كانت رحيمة معه ولم تأمر بطرده من الوظيفة، ليغادر الرباط..لذلك بدا متضامنًا كي لا يقطع شعرة معاوية للأبد..

ماء العينين كما لم تروها من قبل

تداولت عبر مواقع الفضاء الأزرق، صور ماء العينين في فرنسا وأوروبا، على نحو متسارع لم تشتهه إرادة ماء العينين القيادية“الإسلامية” في المغرب.

ورفض المحامي الحبيب حاجي ومعه عدد من الرافضين ماظهرت به ماء العينين مؤكّدًا أن لديها تناقض مظهري يعكس في نظره لما أسموه سلوك "الاتجار في الدين"،

ازدواجية الشخصية أمر غير مقبول و“بيجيدي” ليس حزبا إسلاميا

قال محمد الفزازي في تصريح ,إن الصور الرائجة إعلاميًا بشأن آمنة ماء العينين، لا تجزم باليقين، إن كان الأمر يتعلق فعلا ببرلمانية حزب العدالة والتنمية أم بامرأة غيرها، مبرزًا أن ماء العينين نفت أن تكون الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهرها وهي في حالة تبرج خارج أرض الوطن، تخصها، مع أنه من حق ماء العينين، يضيف مصدرنا، ارتداء اللباس الذي تريد ولا يجوز لأي كان أن يتدخل في حياتها الخاصة.

وأوضح الفزازي في تصريحه، أن خطورة القضية المطروحة في مثل هذه الحالة، تكمن في تظاهر الشخص أمام الناس والناخبين بالورع والعفاف، والتجرد من ذلك في جلسات خاصة وأمكنة بعيدة عن الأعين، مؤكدا أنه في حالة ما إذا كانت الصور التي تعتبرها ماء العينين “مفبركة“، صورا حقيقية، أي أن القيادية البيجيدية هي فعلًا من يظهر في وضعية رقص بإحدى ساحات باريس بلباس متحرر، فهذا يضعها، يضيف الفزازي، في مأزق السقوط في “ازدواجية الشخصية” التي لا تجوز في حق من يحرص على تبني مرجعية الدين الإسلامي في المناظرات وخطب اللقاءات الحزبية داخل بلده، “فيما يتحرر من كل هذه المظاهر بمجرد تواريه عن الأضواء وأنظار الناس والناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيه بناء على إيديولوجيا الدين التي يتبناها في خطبه السياسية” يضيف  الإسلامي.

و أوضح الفزازي أن ذلك لا يعني أن البيجيديين هم في الأصل رجال دين، بقدر ما أنهم مجرد فاعلين مثل غيرهم في حقل المشهد السياسي، مستدلا بتصريحات قادة الحزب الذين ما فتئوا يؤكدون أن البيجيدي هو تنظيم سياسي وليس إسلامي، وهو الأمر الذي يتأكد من خلال انفتاح الحزب على أعضاء غير متدينين من حيث الشكل، أي نساء غير متحجبات ورجال لا يضعون لحية على وجوههم، يبرز  الفزازي في تصريحه. 

 “لم تستطع القيادية ماء العينين على مواجهة المحامي الحبيب حاجي قضائيًا على اتهامه لها بـ“الاتجار بالدين” بارتدائها “المايو” في فرنسا واللباس الإسلامي في المغرب، لكنها ردت عليه في رسالة "فيسبوكية" غير مباشرة، نشرت فيها صورة “ملغومة“، يبدو أنها ورطتها أكثر مما برأتها من التهم التي أشهرها حاجي في وجهها وتحداها أن تلجأ إلى القضاء في مواجهته.

و رفضت المعنية بالأمر خوض غمار هذا التحدي القضائي وفضلّت عوضًا عن ذلك الرد بصورة ملغومة من الخارج وصياغة تدوينة خارجة عن السياق تحدثت فيها عن مسارها السياسي والنضالي كامرأة مستهدفة، من دون أن تقدم للرأي العام عناصر الإجابة الجوهرية المتعلقة بسبب تغييرها لـ"المظهر" الخارجي بين المغرب وأوروبا، أو حتى التنديد بمضمون اتهامات حاجي الخطيرة التي تمس عرضها وتخدش صورتها أمام المجتمع المغربي الذي اعتاد رؤيتها في صورة امرأة محتشمة؟.

ويبدو أن مصادر إعلامية لم تستبعد أن تكون النساء اللواتي ظهرن في الصور المرفقة بتدوينة ماء العينين، ، من أفراد عائلة “الرفيق” الذي تحدثت عنه مؤخرًا بعض وسائل الإعلام الوطنية التي أكدت ظهورها رفقته في مرات عديدة بالعاصمة باريس، حيث أشارت مصادرنا إلى أن الصديق الذي شوهد رفقتها في فرنسا هو عضو مؤسس لحركة “مالي“، ذو انتماء يساري ولا تربطه أية علاقة بالإسلام السياسي، وهو ما يؤكد رغبة القيادية الإسلامية التي اتهمها المحامي حاجي بالاحتيال باسم الدين وتحصيل أزيد من 8 مليون سنتيم شهريًا من الأجور والتعويضات المتعددة من المال العام، (يؤكد رغبتها) في التحرر من اللباس الإسلامي في لقاءاتها السرية مع الشخص المذكور.

و وجد الكاتب والروائي جواد بنعيسي نفسه مرغمًا على كسر جدار الصمت في قضية علاقته المفترضة مع القيادية البيجيدية آمنة ماء العينين، حيث كتب في تدوينة على صفحته في "فيسبوك" ما يوضح طبيعة هذه العلاقة، وتحديدًا معه ومع أسرته التي وصفتها ماء العينين ب“عائلتها الثانية“، مبرزًا أنه عادة ما لا يعير اهتمامًا للأخبار التي يعتبرها “إشاعات“، لكنه يريد في قضية ما يروج إعلاميًا في شأن علاقته بالقيادية “البيجيدية“، أن يشارك رواد العالم الأزرق بعض الأفكار المتعلقة بهذا الموضوع، وضمنها كون والدته قد أعجبت كثيرًا بالبرلمانية ماء العينين بعد أن شاهدت مرورها الموفق عبر شاشة التلفاز خلال حلولها ضيفة على برامج حوارية سياسية، حيث كانت تتميز فيها، يضيف بنعيسي في تدوينته، بل وتكون أحيانًا هي بطلة البرنامج على حد وصفه.

وأوضح بنعيسي في تدوينته التوضيحية، أن والدته كانت ترى في ماء العينين امرأة حرة وناجحة، تمكنت بفضل كفاحها من فرض نفسها في وسط سياسي ذكوري، خاصة بعد أن رأتها تسير بنجاح جلسة للبرلمان، باعتبارها نائبة لرئيسه الاتحادي الحبيب المالكي، مؤكدا في كلامه، أنه هو الذي عرف والدته بالبرلمانية ماء العينين، والتي لا ينكر أنها كانت صديقة له، لتنسج الاثنتين علاقة صداقة متينة، خاصة أنهما تنحدران معًا من منطقة الصحراء، مبرزًا في حديثه أن والدته أصبحت تعتبر أمنة ماء العينين، واحدة من بناتها، وأن الاثنتين شرعتا في تبادل الزيارات في المغرب وفرنسا، يقول صديق أمنة ماء العينين.

و اختار بنعيسي مهاجمة بعض المنابر الإعلامية التي تناولت قضية علاقته المفترضة بماء العينين، معاتبًا مسؤوليها على عدم الاتصال به مباشرة من أجل التأكد من صحة المعلومات الواردة في مقالاتهم حول الموضوع، في الوقت الذي اعتبر أن علاقته ببرلمانية “البيجيدي” لا تعنيهم في شيء، من حيث طبيعتها وبدايتها وتطورها ومستقبلها.

و يرى جواد بنعيسي، أن ماء العينين تتعرض لحملة تشهيرية، حيث يتم الترويج لصور لها في باريس مع عائلة جواد بنعيسي، بالإضافة إلى نشر صور أخرى، قالت عنها البرلمانية إنها مفبركة، لكن عدد من المراقبين اعتبروا أن المعنية بالأمر بإمكانها أن تطالب إجراء خبرة لتأكيد حقيقة كونها صور مفبركة، لكنها لم تفعل.

فضيحة ماء العينين

و بدا تضامن حزب العدالة والتنمية مع واقعة تبرج أمنة ماء العينين في شوارع وساحات فرنسا، باردًا ومحتشمًا من خلال عدم ذكر اسمها ولا حتى صورها المسربة، أو السياق الذي وردت فيه، مكتفيا بالقول: لقد توقف أعضاء الأمانة العامة مليا عند حملات الاستهداف السياسي والإعلامي للحزب” في الوقت الذي عبرت الأمانة العامة بما وصفاه ب“الأساليب الدنيئة والتي تعتبر دليل عجزٍ عن مواجهته في ميدان التنافس السياسي الشريف خلال استهداف بعض مناضليه“.

وأكّدت الأمانة العامة للحزب في بلاغ صدر عن اجتماعها العادي المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، أن هذا الاستهداف “لن يثني الحزب عن مواصلة دوره الإصلاحي وإسهامه في تعزيز قيم الاستقامة والنزاهة والشفافية“، مشددة على أن الأمانة العامة “قررت متابعة هذه الملفات واتخاذ ما يلزم بشأنها“، و بررت المصادر أسباب التضامن المحتشم مع المعنية بالأمر  من دون ذكر اسمها أو التطرق لصورها المسربة إعلاميا، بكون عملية صياغة هذا البلاغ، قد تمت على ضوء خلاف حاد نشب بين أعضاء قيادة الحزب، باعتبار أن بعضها عبر عن رفضه التضامن مع أمنة ماء العينين على خلفية نشر صور لها، لم يثبت حسبهم، أنها صور مفبركة كما تدعي البرلمانية البيجيدية.

وأكد البلاغ “أن هذه الحملات لن تنال من قوة الحزب وتماسكه الداخلي وعافيته التنظيمية، كما يؤكدون من جهة أخرى أن ذلك لن يثني الحزب عن مواصلة دوره الإصلاحي وإسهامه في تعزيز قيم الاستقامة والنزاهة والشفافية، وقد قررت الأمانة العامة متابعة هذه الملفات واتخاذ ما يلزم بشأنها“.

ويأتي بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي بدا محتشمًا في تضامنه مع برلمانية “البيجيدي“،بعدما سبق للنائب الأول للأمين لحزب المصباح، سليمان العمراني، أن عبر عن تضامنه مع القيادية الإسلامية.

ونشر العمراني , نهاية الأسبوع الماضي، تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، اعتبر فيها “أن الذين يستهدفون الأخت أمينة ماء العينين هذه الأيام بهذا الاستهداف الحقير في شرفها وينبشون بالباطل في حياتها الخاصة، أن يعلموا أنهم هم الخاسرون لا هي، وأنهم عبثا يحاولون تشويه سمعتها وهيهات وهم بذلك يكررون أخطاء من سبقوهم“.

وعبرّت شخصيات من أطياف مختلفة، عن تضامنها مع ماء العينين، بسبب نشر صورة تنسب لها، وهي من دون حجاب، في العاصمة الفرنسية، باريس، وأكّدت أمينة ماء العينين، على جدارها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن صندوق بريدها شرع في تلقى صور وصفتها بـ “المفبركة“، منذ مدة، حتى أنها وصلت منذ أشهر لوزراء ومسؤولين بالحزب، بهدف اغتيالها معنويًا وتدميرها سياسيًا، حسبها، وهو ما ذهبت في اتجاهه عدد من زملائها في حزب المصباح، الذين عبروا عن رفضهم لاقتحام الحياة الخاصة لماء العينين، واستنكارهم لحملة التشهير التي تتعرض لها، مع أن الإشكال الذي طرحه البعض الأخر الذي لم يعجبه سلوك ماء العينين، ليس في حق هذه الأخيرة في ممارسة حياتها الخاصة كما تريد وارتداء ما يحلو لها من لباس، بقدر ما أن الإشكال يكمن في استغلال المعنية بالأمر للدين لغرض كسب المنافع، ما دام اللباس المتحرر الذي ارتدته ماء العينين كان بإمكانها أن تظهر به في المغرب، وليست في حاجة للسفر خارج أرض الوطن من أجل التخلص من الزي الإسلامي..

لم تكن القيادية الإسلامية أمنة ماء العينين تتوقع حينما قادتها حماسة الدفاع عن أخيها في الحزب عبد العالي حامي الدين، المتهم بالمشاركة في قتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد، إلى مهاجمة المحامي الحبيب حاجي الذي يتولى مهمة الدفاع عن هذا الأخير مع المطالبة برأسه، (لم تكن تتوقع) انكشاف عورتها أمام المغاربة على يد المحامي ذاته، وذلك بعدما اتهمها بارتداء “المايو” في فرنسا، والزي الإسلامي في المغرب، منتقدًا تبنيها لسلوك ازدواجية الخطاب السياسي والمتاجرة بالدين لتحقيق أهداف دنيوية.

وجاء في تدوينة ماء العينين التي شكلت عود الثقاب أشعل فتيل قضية ما بات يعرف باتجار القيادية الإسلامية بالدين واستثمار اللباس الإسلامي لجني المنافع: “إذا كان أمثال هؤلاء(حاجي والهيني وأمثالهم) هم من يتولون مهمة إدانة حامي الدين ومحاولة الإساءة إليه فليطمئن حامي الدين“، وهو الهجوم الذي شنته القيادية الإسلامية آمنة ماء العينين على المحامي الحبيب حاجي وزميله محمد الهيني، بعد تصريحاتهما على هامش متابعة حامي الدين بتهمة المساهمة في قتل الطالب آيت الجيد، حيث طالبت بمحاكمة المحاميين وأوعزت إلى سعد الدين العثماني، بصفته أمين عام البيجيدي والناطق الرسمي باسمه، وممثله أمام القضاء برفع دعوى قضائية ضدهما..

و رد المحامي محمد الهيني بقوة على هجوم ماء العينين، وخاطبها مباشرة:”لن أقول لك لن أسلّم نفسي أو أخي للقضاء، مستعدون للمثول أمامه بشأن حقيقة اتهامنا لحزبكم بالتطرف “.

وأكد القاضي السابق، أنه وزميله حاجي يتوفران على الإثباتات الكافية والفيديوهات والتصريحات الموثقة، التي تدين “البيجيدي” على أعلى مستوياته، وتستوجب من القضاء إصدار حكم بحله(العدالة والتنمية) طبقًا للقانون، على حد قوله..

ودخل المحامي الحبيب حاجي الذي , في سجال عميق مع من اتهمها بالتبرج في فرنسا، فقد رد على اتهامه للبرلمانية الإسلامية ومناصريها داخل حزب العدالة والتنمية: “لم أجرّح في الأعراض ولم أختلق البهتان أو أنشر الكذب والإفك والمزاعم، كما جاء في صك الغفران الذي نشره فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب“، موجها كلامه إلى موقعي عريضة فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، تضامنا مع ماء العينين، قائلا: “أما وقد اعتبرتم ذلك اللباس الذي ظهر في صور ماء العينين لباسا غير لائق وتتبرؤون منه، بذلك تكونون تسقطون نفس الوصف على لابسيه في المغرب من المغربيات“.

و شدد المصدر نفسه على أن “عريضة البيجيدي” دليل، كذلك، على أن الموقعين عليها منعزلون عن الشعب المغربي وثقافته وحضارته العظيمة؛ بلباسه وأكله وغنائه، وباقي فنونه وأعرافه ،وتقاليده الإنسانية السمحة الرائعة.

وأضاف حاجي "الذي تحدث عن الأعراض هو حزب العدالة والتنمية وليسوا المحامين، وموقّعو العريضة هم من يصطفون في الخندق الآخر، حيث تنتفي العفة والأخلاق والمبادئ، والتاريخ بيننا، والمحاكم والقضاء وجهتنا“.

و ذكر حاجي، أنه سيقاضي أصحاب العريضة التي أصدرها بيجيديو مجلس النواب، مضيفًا بالقول: يظنون أن مهنة الدفاع حائط قصير، لا لشيء سوى اعتقادهم أنهم يتحلون بحصانة البرلمان“.

ويوجد ما يسمى في علم الاجتماع بالنفاق الاجتماعي، وفي علم النفس بازدواجية الشخصية وهذا مرض يكون عند بعض الأشخاص النادرين، ولكن ما نراه من ممارسات عند بعض السياسيين لا أرى أنهم يعانون من ازدواجية الشخصية، بل إنهم متأثرون بالموروث الثقافي الذي كان يبيح الزواج بأربع نساء، وبما أن شروط التعدد أصبحت صعبة المنال، بدأت هذه الزيجات غير الشرعية في حالات مموهة مغلفة بالإسلام كالفاتحة والشهود أو فيما بينهم كزوجتك نفسي,والنفاق الاجتماعي .

قد يهمك ايضا:

حركة التوحيد والإصلاح تدعو إلى تمتيع منطقة جرادة بحقها

حركة التوحيد والإصلاح تنفي تلقيها طلبًا بإقالة يتيم من عضويتها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلومات لا تعرفها عن ماء العينين وحقيقة علاقتها مع الرفيق اليساري معلومات لا تعرفها عن ماء العينين وحقيقة علاقتها مع الرفيق اليساري



GMT 19:01 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق "المغرب الفاسي" ينهي مبارياته الودية بانتصارين

GMT 23:41 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعقد جمعيته العمومية في 10 دقائق فقط

GMT 08:29 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أمل أولمبيك خريبكة يتعادل مع الرشاد البرنوصي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib