تستعد شركة سامسونج للكشف عن نموذجين من هاتفها الرائد الأحدث جالاكسي إس Galaxy S 8، والتي تختلف اختلافاً كبيراً عن النماذج السابقة تبعاً لافتقارها إلى أزرار التنقل التقليدية الموجودة على الواجهة الأمامية للهاتف في السنوات السبع الأخيرة، وذلك وفقاً لشخص مطلع على خطط الشركة.

وتأتي الهواتف الجديدة بشاشات عرض أكبر من الموجودة حتى على هواتف فئة جالاكسي نوت Note، والتي تحمل عادة أكبر شاشات عرض بالنسبة لهواتف سامسونج الرائدة، تبعاً لكونها لا تحتوي على أزرار التنقل الأمر الذي ساعد على توفير مساحة أكبر لشاشة العرض.

ويأتي النموذج الأول بشاشة عرض من قياس 5.8 إنش، بينما يأتي النموذج الآخر بشاشة عرض من قياس 6.2 إنش، وكلاهما بدقة QHD ومن نوع سوبر أموليد، حيث تغطي شاشة العرض ما نسبته 83 في المئة من الواجهة الامامية للهواتف، وتبلغ نسبة العرض 18.5:9، والتي تعتبر مختلفة قليلاً عن المعايير المعتادة 16:9، وذلك تبعاً للحجم غير العادي لشاشات العرض، ويحتوي كلا النموذجين على شاشات عرض بحواف جانبية Edge منحنية من الطرفين.

وتعمل الهواتف بواسطة نظام التشغيل أندرويد نوغا، مع معالجات تختلف تبعاً لمنطقة البيع تختلف بين Snapdragon 835 من كوالكوم ومعالجات Exynos من سامسونج، وتستخدم كل المعالجات تقنية التصنيع 10 نانومتر، بحيث تقدم أداء أسرع بنسبة 11 في المئة بالمقارنة مع هواتف الجيل السابق جالاكسي إس 7، إلى جانب معالج رسوميات أسرع بنسبة 23 في المئة.

وتشير المعلومات إلى أن سعة البطارية تبلغ 3000 ميلي أمبير لنسخة 5.8 إنش، و3500 ميلي أمبير لنسخة 6.2 إنش، مع ذاكرة وصول عشوائية تبلغ 4 جيجابايت، ومساحة تخزين داخلية تبدأ من خيار 64 جيجابايت مع فتحة ذاكرة عشوائية قابلة لتشغيل بطاقات بسعة 256 جيجابايت، ومنفذ USB-C للشحن يتواجد في الجزء السفلي من الهاتف جنباً إلى جنب مع منفذ 3.5 ميليمتر لسماعات الرأس ومكبر صوت من نوع ستيريو.

وتحتوي الأجهزة على كاميرا خلفية بدقة 12 ميجابيكسل وكاميرا أمامية بدقة 8 ميجابيكسل بفتحة عدسة لكلا الكاميرتان f1.7، مع امتلاك الكاميرا الخلفية لوظيفة بحث بصرية جديدة مع أيقونة تظهر على الشاشة تسمح للمستخدم باختيار نوع البحث الذي يتعين القيام به، كما يتواجد إلى جانب الكاميرا الأمامية جهاز استشعار لمسح قزحية العين مشابه لما ظهر لأول مرة مع هاتف جالاكسي نوت 7.

وعملت الشركة على نقل ميزة قارئ بصمات الأصابع إلى الجهة الخلفية من الهاتف، بسبب عدم وجود زر القائمة الرئيسية على الجهة الأمامية من الهاتف، لتكون بجوار عدسة الكاميرا الخلفية بدلاً من خلفها كما جرت العادة من قبل العديد من الشركات الأخرى المصنعة للهواتف الذكية.

وتمتلك الهواتف على ميزة إضافية ذات قيمة مضافة تسمى Samsung DeX، والتي تتمثل بالقدرة على ربط الهواتف إلى شاشة عرض كبيرة من أجل استعمال جهاز أندرويد كحاسب مكتبي بحيث يمكن التحكم به من خلال لوحة مفاتيح وفأرة، بشكل يشابه ميزة Microsoft Continuum.

كما تحتوي الهواتف على إصدار شركة سامسونج الخاص بها من المساعد الصوتي الذكي المسمى Bixby المشابه لمساعد Google Assistant من شركة جوجل وسيري من شركة آبل، والذي يمكنه التعامل مع الأوامر الأكثر تعقيداً بالمقارنة مع المنافسين مثل التعليمات متعددة الأجزاء، والذي يمكن تشغيله من خلال زر مخصص موجود على جانب الهاتف.

وقد دأبت شركة سامسونج على مدى السنوات القليلة الماضية إلى إطلاق أحدث طراز من هاتف جالاكسي إس على هامش المؤتمر العالمي للجوال الذي يعقد في نهاية شهر فبراير/شباط القادم في مدينة برشلونة الاسبانية، إلا أن هناك اختلاف هذا العام حيث تعقد شركة سامسونج أول حدث Unpacked لها بتاريخ 29 مارس/آذار القادم في مدينة نيويورك.

كما يبدو أن سعر الهاتف في أوروبا قد ازداد 100 يورو بالمقارنة مع نسخة العام الماضي، حيث تشير المعلومات إلى أن سعر نسخة 5.8 إنش هي 800 يورو بينما سعر نسخة 6.2 إنش هي 900 يورو، على أن تتوفر الهواتف للبيع في الأسواق بتاريخ 21 أبريل/نيسان القادم.