الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية
آخر تحديث GMT 18:09:57
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 18:09:57
المغرب الرياضي  -

2494

الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية

الأخلاق النبوية
القاهرة - المغرب اليوم

الإحسان إلى الخلق هو وسيلة المجتمع للرقي والتقدم؛ لأنه يؤدي إلى توثيق الروابط وتوفير التعاون بين الناس، قال تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» [آل عمران: 133، 134]. وكان المسلمون في عهد الصحابة يتسابقون إلى إقامة المؤسسات الخيرية ابتغاء وجه الله، فكانوا يحرصون على بناء بيوت خاصة للفقراء يسكنها من لا يجد ما يشتري به أو يستأجر دارًا. وللمحسنين أجر عظيم في الآخرة؛ حيث يكونون في مأمن من الخوف والحزن، فالمحسن قريب من رحمة الله، قال تعالى: «وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ» [الأعراف: 56].

وإذا تحلَّى العبد بالمحامد والمكارم وابتعد عن المناقص، صلح حاله، وزادت تقوى الله في قلبه. إن الالتزام بأدب الإسلام يؤدي بالإنسان إلى القيام بأداء المنهج الإلهي، والقيام بواجباته في حياته، كلٌّ بما يستحقه، وفي هذا ضمان لحسن سير الحياة. وما أجمل الإسلام، يجعل الثواب العظيم على العمل القليل؛ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، لِبِلالٍ: «يَا بِلاَلُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ -صوت المشي- بَيْنَ يَدَىَّ فِي الْجَنَّةِ»، قَالَ: «مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي أَنِّى لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّىَ». «يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ»، ويقول لقمان لابنه محذرًا: «يا بني إن تقع المعصية من شخص في أخفى مكان يأتِ بها الله يوم القيامة فيحاسب عليها عاملها، إن الله يصل علمه إلى كل خفي، يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء».

نقلًا عن بوابة الأهرام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية



GMT 18:09 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فالنسيا يفوز علي ريال بيتيس 4-2 في الدوري الإسباني
المغرب الرياضي  - فالنسيا يفوز علي ريال بيتيس 4-2 في الدوري الإسباني

GMT 21:51 2017 الأحد ,11 حزيران / يونيو

فولسانغ يتفوق على ريتشي بورت في سباق دوفين

GMT 15:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل جلسة استماع بول بوجبا أمام محكمة المنشطات الإيطالية

GMT 12:17 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مولودية مراكش لكرة اليد ينهزم ضد وداد السمارة

GMT 09:27 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

المطلب واحد مع وحيد

GMT 21:09 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الملكي يستقبل الكوكب في ملعب الفتح
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib