كانت جائزة "ايمي" لأفضل مسلسل تلفزيوني من نصيب كل من "غيم أوف ثرونز" (دراما) و"فيب" (كوميديا) اللذين حطما أرقاما قياسية في تاريخ جوائز "ايمي" التي وزعت الأحد في لوس أنجليس خلال حفل تخللته انتقادات كثيرة لدونالد ترامب.
ونال "غيم أوف ثرونز" الذي تدور أحداثه في القرون الوسطى ويعرض على قناة "اتش بي او" 12 جائزة "ايمي" هذه السنة، ثلاث منها الأحد وتسع في الفئات التقنية فاز بها في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم. غير أن ممثليه عادوا من الحفل خوالي الوفاض.
وفي خلال ستة مواسم، بات هذا المسلسل المتخيل حول عشائر تتواجه للسيطرة على "عرش الحديد" والمقتبس من روايات جورج آر. آر. مارتن العمل التلفزيوني الأكثر حصدا للمكافآت في تاريخ جوائز "ايمي" مع 38 جائزة من هذا القبيل، متجاوزا مسلسل "فرايزر" الذي في رصيده 37 جائزة "ايمي".
أما المسلسل السياسي الساخر "فيب" الذي فاز، كما العام الماضي، بجائزة أفضل مسلسل كوميدي، فهو أيضا حقق فوزا تاريخيا في سجلات جوائز "ايمي" بفضل بطلته جوليا لويس-دريفوس.
فقد نالت للسنة الخامسة على التوالي جائزة أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي عن دورها كرئيسة (مساعدة) لا تتقن عملها في "فيب".
وهي الجائزة السادسة في هذه الفئة التي تحصدها الممثلة البالغة من العمر 55 عاما والتي حازت خلال مسيرتها تسع جوائز. وقد سجلت جوليا لويس-دريفوس بفوزها الأخير رقما قياسيا في تاريخ جوائز "ايمي" التلفزيونية المرادفة لجوائز "أوسكار" السينمائية.
و"فيب" مسلسل فتح الحدود بين الكوميديا والسياسة وهو بدأ بصفته عملا ساخرا لكنه بات اليوم أشبه بوثائقي، "لذا أتعهد بإعادة تشييد الجدار وجعل المكسيك تدفع"، على ما صرحت الممثلة المعروفة بتأييدها لهيلاري كلينتون في إشارة إلى تصريحات ترامب المثيرة للجدل حول بناء جدار بين المكسيك والولايات المتحدة والزام مكسيكو بنفقاته.
- الحملة الانتخابية في الواجهة -
ولم تغب الحملة الانتخابية الرئاسية عن الدورة الثامنة والستين لتوزيع جوائز "ايمي" التلفزيونية.
وعند افتتاح السهرة، صعد المقدم جيمي كيمل على متن سيارة ليموزين يقودها جيب بوش الذي ترشح للحملة الانتخابية عن الحزب الجمهوري لكنه لم يوفق. وقال بوش "إذا قمنا بحملة إيجابية النتائج، فلا شك في أن الناخبين سيقومون بالخيار الصائب"، قبل أن يضيف "إنها مجرد مزحة جيمي".
وتساءل كيمل "لولا التلفزيون لما كان دونالد ترامب مرشحا للرئاسة اليوم. ليس هذا صحيح؟"، في إشارة إلى برنامج تلفزيون الواقع "ذي أبرينتس" الذي شارك فيه المرشح الجمهوري إلى السباق الرئاسي.
أما جيل سولواي مؤلفة مسلسل "ترانسبارنت" التي كرمت خلال الحفل، فهي كانت أكثر قساوة بعد إزاء دونالد ترامب مع وصفها إياه "بأحد أخطر وحوش عصرنا وبوريث هتلر".
- قضية او جاي سيمبسون محط اهتمام -
ومن أبرز الفائزين هذه السنة أيضا، المسلسل القصير "ذي بيبول فرسيس او جاي سيمبسون: اميريكن كرايم ستوري" وهو شبه وثائقي حول المعركة بين محامي نجم كرة القدم الاميركية السابق المتهم بجريمة قتل مزدوجة والمدعية العامة مارسيا كلارك. وقد حصد هذا العمل التلفزيوني خمس جوائز "ايمي".
وكانت جائزة أفضل ممثلة في مسلسل قصير من نصيب ساره بولسون التي تؤدي دور المدعية العامة كلارك التي يعتبرها كثيرون المسؤولة عن تبرئة سيمبسون في ختام ما عرف بـ "محاكمة القرن" سنة 1995.
ولفت منتجو هذا المسلسل القصير إلى أن قضية أو جاي سيمبسون التي تباينت آراء الأميركيين بشأنها لا تزال محط اهتمام كبير في الولايات المتحدة، "فهي تتطرق إلى كل المسائل التي تشغل أميركا، كالعرق والعدالة".
وعند الرجال، نال رامي مالك المصري الأصل جائزة أفضل ممثل في عمل درامي عن دور قرصان المعلوماتية الذي يؤديه في "مستر روبوت".
وفي فئة المسلسلات الكوميدية، اختير جيفري تامبور ("ترانسبارنت") كأفضل ممثل ولوي أندرسن ("باسكتس") كأفضل ممثل في دور ثانوي.
أما تاتيانا ماسلاني، فهي اختيرت أفضل ممثلة في مسلسل درامي عن دورها في "أورفان بلاك".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر