تنطلق الدورة الثانية من المهرجان الدولي للفيلم العربي في قابس خلال الفترة من 24 إلى 30 سبتمبر - أيلول الجاري برئاسة شرفية من الفنانة التونسية هند صبري باعتبارها الأم الروحية للمهرجان وإحدى الداعمات لتأسيسه.
 
وعن ذلك عبّرت هند صبري عن سعادتها وفخرها قائلة "أكثر ما يسعدني هو انتماء هذا المهرجان إلى الجنوب الذي أنتمي إليه، وأتمنى أن يصبح المهرجان نجمة جديدة في سماء الثقافة التونسية والعربية وقبلة ثقافية ومنبراً جديداً للسينما العربية، فأنا أؤمن باللامركزية الثقافية، بمراكز إشعاع مختلفة ومتصلة، كنجوم تضوي في كل مدينة وكل قرية كي لا يسود الظلام، وهو ما يهدف إليه المهرجان بشكل رئيسي".
 
ويستهدف المهرجان الدولي للفيلم العربي في قابس الإسهام في التعريف بالسينما التونسية والعربية ونشر ودعم الثقافة السينمائية لدى الشباب، وأن يصبح حلقة وصل بين الجمهور والسينمائيين، بالإضافة إلى المساهمة في تنويع أماكن ومصادر مشاهدة الأفلام، كما يحمل شعار اللامركزية الثقافية.
 
ويضم برنامج عروض المهرجان الدولي للفيلم العربي في قابس مسابقة الأفلام الطويلة، مسابقة الأفلام القصيرة، ومع عروض الأفلام ينظّم المهرجان ندوات وورش عمل عن صناعة الأفلام وبرامج لتكريم رواد السينما العربية، من بينهم المخرج الراحل محمد خان.
 
يُذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تُشارك فيها هند صبري في المهرجانات السينمائية، فالفنانة الحائزة على 23 جائزة سينمائية كممثلة شاركت في العديد من المهرجانات ضمن لجان التحكيم والمناصب الإدارية والشرفية، ففي 2015 شاركت بلجنة تحكيم جائزة آي دبليو سي للمخرجين ضمن مهرجان "دبي السينمائي الدولي"، وبنفس العام تم اختيارها رئيسة شرفية للنسخة الأولى من "المهرجان الدولي للفيلم العربي" في قابس، وفي 2012 شاركت في الدورة الثانية لـمهرجان "تروب فيست أرابيا"، الذي كان يُعد أضخم المهرجانات العالمية للأفلام القصيرة في وقتها، بوصفها المدير المشارك بالمهرجان، وفي العام نفسه تولّت هند رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بـمهرجان "الدوحة ترايبكا السينمائي الدولي".